* لم أستغرب سفر الأخ طارق المعتصم، أمين عام مجلس إدارة نادي المريخ إلى القاهرة بغرض تسلم قيمة صفقة إعارة السماني الصاوي إلى نادي الاتحاد الليبي، البالغة مائتي ألف دولار أمريكي.
* من قبل تكبد نائب الرئيس محمد جعفر قريش عناء السفر إلى مصر لإحضار بعض مستحقات المريخ لدى الكاف، وقبله سافر أمين المال الصادق مادبو إلى القاهرة لاستلام متبقي حافز المريخ في بطولة دوري أبطال إفريقيا، كي يتمكن المجلس من تسديد القسط الأول من مستحقات وارغو، وقيمته خمسون ألف دولار!
* عوائد إعارة السماني ستمنح مجلس الأفكار دفعة مادية يبدو في أمس الحاجة إليها، بعد أن عانى ما عانى من الفقر الناتج عن محدودية دعم سوداكال له، وعدم وجود أي ممول مقتدر داخل المجلس.
* المصيبة تكمن في قائمة الالتزامات الطويلة، وصف الدائنين الممتد انتظاراً للمبلغ المذكور.
* أولى تلك الالتزامات يخص الحارس جمال سالم، الذي ينتظر تسديد مبلغ عشرين ألف دولار له كي يحضر من يوغندا وينتظم في الإعداد، بخلاف عشرين ألف دولار أخرى وعده المجلس بسدادها له بعد شهر واحد من تاريخ توقيع عقد التمديد، وقد حان أوانها تقريباً.
* هناك التزامات أخرى تخص السيراليوني فوفانا، ونادي حي الوادي نيالا (نظير إطلاق سراح المالي كيتا)، بخلاف مقدم عقدي مازدا وفاروق جبرة، ومستحقات محمد موسى الذي لم يصرف مرتباته لخمسة شهور متتالية، ولم ينل أي فلس من المجلس الحالي.
* هناك التزام مالي تجاه الأخ أسامة عطا المنان يخص إيجار المنزل المخصص للمعسكرات، ومرتبات اللاعبين الوطنيين لشهرين، ومرتبات الموظفين والعمال لثلاثة أشهر، بخلاف بقية تكاليف المعسكر، ومستحقات لاعبي التسجيلات، حيث لم يتسلم غالبيتهم إلا النذر اليسير من حوافز التسجيل.
* هناك شيكات الكسر التي استخدمت في تمويل جزء من التسجيلات وحان أوان سدادها، بعد أن حررها أحد أعضاء المجلس من حسابه الخاص، كي تسدد من خزينة النادي، (بالزيادة المتفق عليها مع أحد تجار السوق المحلي)!
* قائمة طويلة تنتظر المبلغ المذكور، نعتقد أنها ستستنفذه بسرعة، ليعود المجلس بعده إلى مربع المعافرة والمعاناة لتسيير أمور النادي من جديد، وتتعالى الشكاوى من ضعف القدرة على التمويل، بعد أن ذهبت جعجعة قادته عن العلمية والمؤسسية والأفكار النيرة التي تغني عن الاعتماد على جيوب الأفراد أدراج الرياح.
* كشفت الشهور الثلاثة الأولى من عمر مجلس الأفكار السوداء ضعفاً مخلاً في الأداء، وعجزاً مريعاً في التفكير قبل التمويل، وفشلاً تاماً في إدارة ملفات مهمة، يتصل بعضها بتوقيتات محددة، لا تحتمل التأخير، بقدر ما تستلزم إحساساً عالياً بقيمة الوقت، كعنصر حاسم يتطلب حركة سريعة وفعالة لاستثماره بطريقة جيدة، خاصةً في علاج المصابين وترتيبات معسكر الإعداد والتعاقد مع الجهاز الفني وخلافه.
* التلكؤ في التحرك لعلاج المصابين جعل الفريق مهدداً بفقدان عدد من أهم عناصره في مستهل مباريات الموسم الجديد.
* مِمَّا يؤسف له أن تلك (العَطَلة) مستمرة حتى اللحظة، بدليل عدم قدرة المجلس على إرسال ثنائي الهجوم المكون من فوفانا وبكري المدينة إلى القاهرة للعلاج، ونخشى أن يكون سفر اللاعبين مرتبطاً بوصول أموال إعارة السماني أيضاً، علماً أن العقرب والسيراليوني يفترض أن يقودا هجوم الفريق في مباراته الإفريقية الأولى أمام تاونشيب البوتسواني بعد خمسة وعشرين يوماً من الآن، وذاك أمر بات صعباً إن لم يكن مستحيلاً، بالنظر إلى عدم تلقي فوفانا للعلاج اللازم، وغياب بكري المدينة عن المعسكر حتى اللحظة!
* تزامن غياب بكري وفوفانا مع غياب الغربال المصاب سيدفع مازدا إلى الاعتماد على خالد النعسان والوافد الجديد محمد داود، أو توظيف عاطف خالد في خط المقدمة، علماً أن الأخير عائد من الإصابة ولم ينتظم في التدريبات إلا أمس!
* نقول للزملاء الذين امتدحوا عودة المجلس إلى الواقعية، بتقليص عدد الأجانب والاعتماد على الخبرة الوطنية في التدريب وغض النظر عن السفر لمعسكر دبي إن تلك الخطوات لم تتم بتدبير مسبق ولا بتفكير واقعي، بقدر ما حدثت خبط عشواء، بسبب العجز عن تنفيذ توجهات شرع فيها المجلس فعلياً وفشل في إكمالها!
* كان المجلس مصراً على ضم لاعبين أجانب آخرين، (مثل الغاني إنكوم)، وفشل في تسجيله بسبب الغرامة الموقعة على اللاعب من الفيفا!
* وكان ساعياً لتسجيل لاعب برازيلي، وأخفق في إحضاره بسبب ارتفاع سعره، وكان مصراً على التعاقد مع مدرب أجنبي، وأحضر واحداً من كرواتيا بمبادرة من أمينه العام قبل نهاية الموسم المنصرم وأعاده دون أن يتعاقد معه، وأهدر أكثر من شهر في انتظار سراب البرتغالي ألفارو ثم أحضره إلى السودان مع وكيله وفشل في التعاقد معه!
* وقت ثمين، وأموال مقدرة أهدرت بقطع تذاكر سفر غالية ودفع فواتير فنادق للمدربين (الكرواتي ومرافقه والبرتغالي ووكيله)، وإنكوم وأسرته.. وفِي النهاية اضطر مجلس الأفكار السوداء إلى الرضا بالموجود، وقنع من غنيمة المحترفين والمدربين الأجانب بالإياب، ولجأ إلى الوطنيين مضطراً.
* الأمر نفسه حدث في ملف المعسكر، حيث ظل المجلس مصراً على إرسال الفريق إلى الإمارات، وأهدر زمناً طويلاً في ترتيبات سفر لم يكتب لها النجاح، لتتم كلفتة المعسكر الداخلي في 24 ساعة، وتكون المحصلة انطلاق التدريبات بأحد عشر لاعباً، غالبيتهم من السنية والعائدين من الإعارات، فعن أي واقعية يتحدثون؟
* لا توجد واقعية، ولا يوجد تخطيط مسبق ولا احترام لقيمة الوقت، ولا حتى تقدير جيد لحقيقة قدرات المجلس، على تواضعها وقلتها.
* علماً أن ذلك التواضع كان يفرض عليهم أن يجتهدوا لترشيد مواردهم المحدودة بدلاً من أهدارها في ما لا يجدي ولا يفيد!
* ستنقضي دولارات إعارة السماني بسرعة، ونعتقد أنها لن تصرف بطريقة راشدة.
* بل لا نستبعد أن تتسبب في تعميق خلافات مجلس مقسم إلى ثلاث شيع.
* ما أن تنقضي تلك الأموال حتى تعود حليمة إلى قديمها، والمزعج أن ذلك سيحدث بعد انطلاق الموسم.. وحينها ستكون أخطاء المجلس – وما أكثرها- صعبة التدارك وباهظة الثمن!
* اللهم الطف بالمريخ من إصرار مجلس الأفكار السوداء على البقاء!
آخر الحقائق
* مطلوب من مازدا أن يعزل فريقه عن المجلس المتخبط ويديره بنفسه متى ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.
* لا فائدة ترجى من سفر فوفانا وبكري إلى القاهرة.
* الاتجاه الرامي إلى إسناد أمر علاج المصابين إلى المستر علاء الدين واقعي وسليم.
* علماً أن المجلس أخطأ بإرسال سبعة لاعبين إلى القاهرة بلا مرافق يتابع علاجهم.
* كان من الطبيعي أن يتم إرسال طبيب النادي معهم.
* نعذر المجلس لأن سفر اللاعبين نفسه تم على نفقة قطب النادي حافظ عوض.
* استحق حافظ الإشادة على مبادره الراقية.
* لو تركهم لمجلس الأفكار السوداء لما سافر أي منهم للعلاج حتى اللحظة.
* سعدنا بظهور مازدا في تدريب الأمس، وازدادت سادتنا برؤية التش مشاركاً فيه.
* نتمنى أن تكتمل جاهزيته ويتأكد شفاؤه كي يقود وسط المريخ أمام البتسواني في تمهيدي الأبطال.
* أداء المجلس المنتخب في الملفات المالية أسوأ من أداء لجنة ونسي التي ابتدرت عهدها بتوفير مبلغ ثلاثة مليارات جنيه استخدمتها في تمديد عقد أمير كمال.
* رئيس تلك اللجنة أعفى قرابة أربعة مليارات للنادي، وكل ما دفعه أعضاء المجلس الحالي مسجل كديون على المريخ!
* لجنة ونسي مددت عقدي كوفي وأوكراه، والمجلس الحالي لم يسجل سوى محترف أجنبي وحيد، اتضح أنه مصاب وبحاجة إلى علاج في الخارج!
* أفضل ما يقدمه أعضاء مجلس الأفكار السوداء للمريخ أن يقصروا فترة إقامته للحد الأدنى!
* كما سارعوا في الرحيل، كلما تقلصت الأخطار المحدقة بالنادي جراء ضعف أدائهم وسوء أدارتهم للنادي الكبير!
* آخر خبر: بارك الله في من زار وخف!
عاجل
- رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية
- الجيش يبسط سيطرته على الدندر
- استشهاد قائد منطقة البطانة العميد أحمد شاع الدين
- البرهان يتفقد المواطنيين بمدينة أمدرمان
- طيران الجيش يقصف مواقع تجمعات قوات الدعم السريع شرق الفاشر
- السودان.. إسقاط مسيرات في مدينة كوستي
- السودان.. حرق برج الاتصالات في الخرطوم
- حميدتي يقيل مستشاره يوسف عزّت
- الجيش يصدّ هجومًا للدعم السريع على مدينة سنار
- السودان..إسقاط مسيرات في كوستي
السابق
التعليقات مغلقة.