بيتٌ خالٍ من المشاعر.. (و عم جوجل) متخم بالمشاعر والحب. بيتُ كل فرد فيه دولة مستقلة، منعزل عن الآخر، ومتصل بشخص آخر، خارج هذا البيت، لا يعرفه ولا يقربه.
بيتٌ لا جلسات لا حوارات، لا مناقشات لا مواساة.
تيقظوا…هكذا بيوت العنكبوت، واهية
الأب الذي كان تجتمع حوله العائلة، تغيَّر تماماً وصار (راوتر).
أما الأم التي كانت تلملم البيت بحنانها ورحمتها، تحوَّلت وصارت (واتس آب).
… في البيوتٍ الكل مشغول عن الكل
إلى أين نحن ذاهبون؟
الأبناء تحوَّلوا من مسؤولين إلى متسوِّلين
يتسوَّلون كلمة إعجاب من هنا، ومديح مزيَّف من هناك… وتفاعل من ذاك وهذا وهذه.
زمان أصبحنا نستجدي فيه الحنان من الغريب، بعدما بخلنا به على القريب
إلى أين نسير؟
وتعلق على كل منشورات الرجال و الزوجة تعجب بصور الغرباء الشخصية،
وزوجها بجانبها يترقب منها كلمة إعجاب
وزوج يلاطف هذه ويتعاطف مع تلك، وهن غريبات عنه وبعيدات… وزوجته بالقرب منه… ولكنها لم تسمع عطفه ولا لطفه..
إلى أين نحن ذاهبون؟
أم تراقب كل العالم في مواقع التواصل، لكنها لا تدري ما في بيتها، ولا يمر أمامها منشور إلا ووضعت بصمة عليه
أب يهتم بكل مشاكل العالم، ويحلل وينظر لكل أحداث الأسبوع، ولا يستطيع تحليل الجفاف العاطفي والروحي في بيته.
إلى أين نحن ذاهبون؟
أم يحزنها ذلك الشاب الذي كتب “إني حزين” وأم لا تدري أن بنتها غارقة بالحزن والوحدة، وأب لا يهتم بابنته، وهو التي تعيش في أزمات تتأثر لقصص وهمية يكتبها أناس وهميين.
ابن معجب بكل شخصيات الفيس، لم يجد من والده كلمة حب واحدة .
هكذا صار المسير لأننا نبحث عن رسالتنا خارج البيت… نريد أن نؤدي رسالتنا خارج أسوار البيت، مع الآخرين، مع البعيدين، مع الغرباء مع من لا نعرفهم، ما الحل؟
علينا أن نتيقن أن الرسالة الحقيقية هي التي تبدأ من البيت، الرسالة الحقيقية تبدأ من بيوتنا ومع أهلنا، قبل الشارع، وقتها ستنتهي مشاكلنا…
للبعض نقول… رسالتكم مبدأها في بيوتكم ..ليس مطلوباً منكم أن تصلحوا العالم كله… ولكن لو نظف كل واحد منا بيته لأصبح المجتمع كله نظيفاً.
وقبل أن ننظف بيوتنا علينا أن ننظف قلوبنا، ونراعي الله في أولادنا وأهلنا، والأقربين، وكل من له حق علينا.
بتصرف
أخيراً أخيراً
و.. أنا هنا لست مدافعاً عن الأخ الحبيب طه علي البشير أو شركة الإعلان التي يمتلكها، أو كل الشركات التي يترأس مجالس إداراتها، لأن الأخ طه علي البشير رجل درس الإدارة وهو يعلم علم اليقين أن الرجل مهما بلغ من إمكانات ليس بإمكانه أن ينجز كل شيء في وقت واحد بمفرده، لذا انتهج نهج تعيين المديرين لتلك الشركات .
وقماري إحدى شركات الرجل (اللهم زد وبارك) وهي شركة متخصصة في الإعلان والتوزيع وبالتالي يعتمد الأخ طه على تقارير مديري هذه الشركات التي يترأس مجالس إداراتها، وهو بالطبع غير ملم بمسألة الإعلان، أي بمعنى أنه لا يعرف شكل الإعلان ونوعه إلا عندما يطالع الصحيفة إذا سمحت له ظروفه العملية المتعددة .
نشرنا في (قوون) إعلاناً أتى إلينا، نظرنا للأمر من نواحٍ لا علاقة بتلك النواحي التي يتحدث بها العامة، لم نقصد التشهير، ومالك الشركة والصحيفة لا يحتاج لهذه الأموال لأنه لا يعلم بالإعلان أصلاً ولا بطريقة نشره.
نحن على علم تام بعم عبد الرحيم، وتربطنا به علائق طيبة، ولم يكن المقصود هو عم عبد الرحيم في شخصه ولا ابنه، هو إعلان أن لم ننشره في (قوون) ستنشره صحيفة أخرى بمثلما نشر من قبل في الصفحة الأولى لهلالي معروف، يومها لم ندين ولم نستنكر تلك الفعلة لأن من يغترف ذنباً لا يمكن أن نحاسب به الآخرين، تلك هي الغاية وهذه هي الوسيلة، ولم نكن نقصد عم عبدالرحيم ولا ابنه، لكن عندما يأتيك إعلاناً من جهة قضائية لا غرض عندها إلا تطبيق القانون يصبح الأمر قابلاً للنشر مهما كانت قيمة الفرد المنشور ضده .
أنا قسم خالد رئيس تحرير صحيفة (قوون) أتحمل وزر النشر كاملاً ولا علاقة له بالأخ طه علي البشير، والذين يهاجمون طه علي البشير ظلوا يهاجمونه آنا الليل وأطراف النهار، بسبب وبدونه، وهم بالطبع لا يحتاجون لسبب مهاجمة طه علي البشير وكل هلالي يخالف الخديوي الرأي، وكأن الهلال بات الآن (منطقة عسكرية) للخديوي ممنوع منها الاقتراب أو التصوير.
الأمر يا عزيزي أبا فارس لا علاقة له بالأخلاق أو عدم الوفاء، فإن قلت الأخلاق فنحن من تربينا عليها ونهلنا منها، وأن قلت الوفاء فنحن أصحابه، وأن قلت الهلال فلا أحد بيده صكوكاً هلالية يوزعها لمن يشاء ويرغب.
وأفضال طه علي البشير لا تحتاج للتذكير بها، ولا هو يرغب في ذكرها، لكنها واضحة للعيان، طه علي البشير بات الآن رمزاً هلالياً صعباً للغاية، ومحاولة اغتياله معنوياً لن تجدي، لأن كل هلالي يعرف من هو طه علي البشير وماذا قدَّم للهلال من جهد وعرق ومال عندما كان المال في أيدي محدودة في السودان قبل ظهور مستجدي النعمة .
أخيراً جداً
واصل اتحاد شداد عجائبه وهو يسمى يحيى عبدالله ومدثر خيري ممثلين عنه للدفاع في القضية التي رفعها المريخ طاعناً في صحة قرار لجنة الاستئنافات والذي قضى برفض الشكوى التي تقدم بها المريخ ضد مريخ الفاشر الموسم الماضي، بحسب ما نشرته الزميلة (الصدى) بالأمس والغريب، بل العجيب في الأمر أن ممثل الاتحاد (مدثر خيري) يشغل الآن منصب المدير التنفيذي للمريخ الطاعن في قرار لجنة الاستئنافات، ولا ندري ماهي الصفة التي ذهب بها مدثر، هل هو ذاهب إلى سويسرا حيث مقر (كاس) بتذاكر سفر تحمل الاتحاد نفقاتها؟ أم ذاهب بتذاكر سفر وفرها المريخ؟ وهل ستكون نثرياته من خزينة الاتحاد أم من خزينة المريخ؟ وأين الهلال مما يحدث في ردهات الاتحاد السوداني؟ وماذا لو ترافع مدثر لمصلحة النادي الذي يشغل فيه منصب المدير التنفيذي؟
المتضرر الأول من هذا هو الهلال بالطبع لأن نقاط المباراة تؤثر على بطولة الممتاز التي فاز بها الفريق الموسم الماضي، وما يؤسف له حقيقة أن المجلس الآن مشغول الآن بالإضاءة التي وعد بها الخديوي، مشغول الآن بمبلغ الـ(4) آلاف دولار، الغرامة المالية التي أوقعها الاتحاد الأفريقي على الهلال بسبب الخلل البيِّن في كشافات الملعب في مبارتي الأشانتي وزيسكو.
الهلال أعزائي أعضاء مجلسنا الهمام طرف أصيل في تلك القضية فهلا تحركتم لحفظ حقوق الهلال؟
أو.. اذهبوا فأنتم الطلقاء
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.