إذا اتيحت لك فرصة الجلوس مع الإستاذ صلاح الدين عووضة الكاتب الصحفي بصحيفة “الصيحة” ، ستجد نفسك أمام واحد من أبرز ظرفاء المدينة الذين يجيدون فن التندر بالمواقف الطريفة التي كثيرا ما تحدث له مع زملائه من الكتاب “الإسلاميين”، وستكتشف شخصا آخر، مرح ، ساخر ، ضاحك ، رغم أوجاع السنين وتقلبات الدهر…
سمعته يناشد عضو البرلمان،القيادي بتنظيم الإخوان المسلمين الكاتب الصحافي حسن عبد الحميد بأسلوبه الساخر المعروف وتندراته الفريدة : ” عليك الله يا شيخ حسن ماتنسى أدعو لي معاك، إنتو ديل واصلين ، كان علي أنا دا دعوتي السقف دا دا ما بتحصلو..”، فيرد عليه حسن عبد الحميد بذا السخرية: “لا أدعو ساي يا عووضة إنتا دعوتك بتكون برضو مستجابة لأنك حديث عهد بالإسلام، ذنوبك مابتكون كتيرة..”..
حكى عووضة ذات مرة أن أحد أصدقائه “الإسلاميين” وجده يستمع إلى شريط ينبعث منه صوت الشيخ “عبد الرحمن السديس” أو ربما قال قارئي آخر ، في تلاوة من كتاب الله كان عووضة ينصت لها بخشوع شديد فما كان من صاحبه إلا وأن وضع كلتا يديه على رأسه مبديا دهشة عظيمة ، وطفق ينادي بأعلى صوته : يا أخوانا تعالوا شوفو عووضة بسمع قرآن …!!!!.
للزميل المحترم صلاح عووضة جوانب كتيرة من شخصيته لا يعرفها الكثيرون فهو غير الشخصية الناقدة اللاذعة الساخرة التي يعرفها قراؤه الكثر من خلال زاويته الراتبة ب”بالمنطق” والتي جلبت له كثير من العناء و”الشقاء” وعدم الرضا من الحكومة والمعارضة على حد السواء، فهو أخو صدق نادر الشبه وقليل المثال في صفة الصدق من بين أقرانه وزملائه ..صادق مع نفسه والآخرين ، وفوق كل ذلك فهو صادق مع ربه ، يمقت الرياء والنفاق ، تنبيك عن كل ذلك كلمات صادقة وأمينة حد الجرأة يسطرها قلم صادق يعانقه القراء في لهفة كل صباح لا لشيء سوى الصدق فقط ، هذا فضلا عن كونه “رجل” سوداني مازال يحتفظ بملامح وصفات “الرجولة السودانية ” التي تمقت “المحزق” و”الملزق” و”الغنج” حتى في الشارع العام، فهو رجل من طراز قديم يثور من أجل الأعراض حد غليان الدم وبغيرة رجل من زمن فات “أوي” ….ألا رحم الله الأستاذ عووضة بقدر ما أعطى للحرف صدقا، وللكلمة معنى وللعبارة جزالة وللبيان سحرا…(أنا عارف هو لسه عايش لكن معليش خلونا نذكر بعض مناقبو قبل ما يغادر…)..
واحدة من صفاته التي تجلب له شبهة “العلمانية” و”اليسارية” أنه لايحب التظاهر بالعبادات، ولا التدين الشكلي وله في ذلك “فلسفة” و”منطق” – كن مع الله ولا تبالي – وكم اتحفنا بهما فزاد إعجابنا بالهرم الصادق عووضة.. اللهم هذا قسمي فيما أملك..
نبضة أخيرة:
ضع نفسك دائما في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق أنه يراك في كل حين.
عاجل
- رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية
- الجيش يبسط سيطرته على الدندر
- استشهاد قائد منطقة البطانة العميد أحمد شاع الدين
- البرهان يتفقد المواطنيين بمدينة أمدرمان
- طيران الجيش يقصف مواقع تجمعات قوات الدعم السريع شرق الفاشر
- السودان.. إسقاط مسيرات في مدينة كوستي
- السودان.. حرق برج الاتصالات في الخرطوم
- حميدتي يقيل مستشاره يوسف عزّت
- الجيش يصدّ هجومًا للدعم السريع على مدينة سنار
- السودان..إسقاط مسيرات في كوستي
التعليقات مغلقة.