باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

محمد وداعة: كتائب ظل علي عثمان !

2٬330
من بين ما قاله على عثمان  فى فضائية 24 (وانا اهدي هذه المقولة التي جاءت علي لسان احد حكماء الشرق بالامس ، لهؤلاء الذين يتحدثون عن ان الكبش الآن يريدون ذبحه ، واقول لهم الانقاذ ليست كبشاً وليست فريسة لياسر عرمان الذي يتحدث عن الفريسة ، ليست فريسة طريدة في الغابة ، وليست كبشاً يشترونه من طرف السوق ، ولكنه نظام من ايمانه بربه، ومن ثقته بشعبه، من انجازه واعترافه بما انجز، واعترافه بما اخفق، ومن رجاله ونسائه الذين يحمونه ويفدونه ، ليس فقط اؤلئك الذين سقطوا او ارتفعوا في ميادين الشهادة ، ويظن الناس انهم قد ذهبوا وان الذين بقوا هم تجار السلطة واصحاب الغنائم ، اقول لهم لا تلمسوا الغنائم ، الآن هذا النظام تحميه كتائب ومجموعات هي علي استعداد للتضحية ليس فقط هي تقف من وراء مؤسسات الدولة ، نعم هي التي مطلوب منها ان تقوم بدورها في الحياة المدنية العادية في تسيير دولاب الحياة ، ولكن هنالك كتائب ظل كاملة يعرفونها واحسن ان نقول لهم هي موجودة تدافع عن هذا النظام اذا ما احتاج الأمر لتسيير دولاب العمل ، تدافع عن هذا النظام اذا ما احتاج الامر الي ان تقوم بمهام العمل  المدني ، تدافع عن هذا النظام حتي اذا احتاج الامر التضحية بالروح ، هذا نظام تحرسه مثل هذا الارادة وتحرسه من قبل ومن بعد عناية الله سبحانه وتعالي )،  وقال (ان من ينادي الجيش للتدخل يعترف بعجزه عن الاطاحة بالنظام بجانب انه يخطئ خطأ بينآ في معرفة دور الجيش بالبلاد ، همه الحفاظ علي الأمن القومي وأمن المواطن وليس الدخول لغلبة جهة علي جهة )،
 باطمئنان نقول ان الاقدام و الجسارة التى اظهرتها جموع المحتجين فى مدن  و ارياف البلاد المختلفة  لن يفزعها هذا الحديث الخبيث ، وهذا الحديث لا يخيف احداً ، ولعله يمثل استفزازاً اضافيآ جديداً يزيد من الغضب علي النظام الحاكم ، وبلا شك يخصم من جرفه الكثير داخلياً وخارجياً ، ويؤكد لكل المراقبين والمعنين بالشأن السوداني الكذب الصريح الذي يمارسه النظام في الحديث عن انتخابات  حرة وتداول سلمي للسلطة ، ومحاولة اظهار ان السودان دولة مؤسسات ، هذا الحديث لا يخيف المتظاهرين والمحتجين فلا احد منهم يجهل ما ظلت الانقاذ تخبئه وتظن انه غير معلوم ، فهذه الكائب موجودة ومعروفة قياداتها وافرادها ومقراتها .. وهذا الحديث يؤكد انها من اطلقت الرصاص وقتلت المتظاهرين، و على عثمان يتحمل تبعات ذلك ،
علي عثمان و باعترافه ،  لا يشغل اي منصب رسمي يخوله مجرد التلميح او التصريح عن دور القوات النظامية وواجباتها ، فضلاً عن التهديد باستخدام كتائب ظل ويعلن جاهزيتها ( للتضحية) بالدماء ،  هذا تضليل لا ينطلي علي احد ، فهذه كتائب الظل ( المندسة )  هي التي تحمل السلاح في مواجهة متظاهرين عزل لا يحملون اي سلاح ، وبالتالي فهي ليست مهددة بما يرتب عليها ( تضحية ) ، وهي من تسفك دماء المتظاهرين ، علي عثمان قصد  برسائله جهات عديدة متخذاً المتظاهرين غطاءاً لرسائله ، فهو قصد تهديد القوات النظامية ، واظهار عجزها وتقصيرها، وانه سيلجأ لكتائب الظل في حماية النظام ، ويهدد بمواجهة الجيش ، انه اتخذ قراراً بالانحياز للشعب .. هذا اعلان للحرب الاهلية ، اما الخنوع والخضوع من الجميع والا فالكتائب جاهزة ..
واضح ان اللقاء نظم عل عجل ، وربما كان رداً علي كلمة الرئيس البشير في عطبرة وقوله (اقسم بالله كان دقت المزيكا كل فار يخش جحرو) ، وقوله ( لو جا واحد لابس كاكي والله ما عندنا مانع ) ، وقوله ( رسالتي للذين مازالوا يحملون السلاح .. تعالوا البلد بتشيلنا وبتشيلكم وترحب بيكم ، تعالوا نتعاون مع بعض لبناء البلد ) ، وبغض النظر عن الخطابات السابقة لرئيس الجمهورية ومدي ملاءمتها لمخاطبة الازمة ، وبغض الطرف عن رأينا في النظام ككل ، فإن الفارق كبير والبون شاسع  و لو شكلا بين دعوة البشير للحوار والتعاون فى عطبرة ، و محاولة التهدئة فى خطاب الساحة الخضراء، وبين تصعيد علي عثمان ودعوته للفتنة و اشعال الحرب الاهلية ، ولعل الرئيس لا يقصد الفئران فقط ، وانما القطط السمان التى تربت فى حضن شيخ على. نواصل
الجريدة

التعليقات مغلقة.

error: