و…. مجلس الهلال الذي قيل إنه انعقد مجدداً الثقة في الزعفوري هو ذاته المجلس الذي ظل صامتاً لكافة الخروقات التي يقوم بها رئيس النادي باسم المجلس، أتى الخديوي بهؤلاء القوم واختارهم بعناية فائقة ومواصفات محددة، أولها أن لا يقول فيهم فرد (بغم) ولا يصرِّح للصحف مهما يغترف الرجل من مصائب تجر البلاوي للهلال.
في الإمارات وتحديداً في مدينة العين أصدر الخديوي قراراً قال به المدير الفني للفريق لامين نداي من منصبه، ولم يكن موجوداً معه من المجلس سوى زغبير وهارون ثلاثة بما فيهم الرئيس نفسه من جملة (12) عضواً، أي أن هناك (9) من الأعضاء فضلوا الصمت بدعوى أن الاستقرار مطلوب في الهلال هذا إذا افترضنا أن الرئيس شاور زغبير وهارون، وفي اليوم الثاني لقرار الخديوي فتحت له قناته بثاً مباشراً عبر الهاتف ليتحدث عن تلك الإقالة فقال فيها عجباً .
انتدب من انتدب من اللاعبين الأجانب لم يشاور أحد من الأعضاء، ولن أبالغ أن قلت لكم أن عدداً كبيراً من أعضاء المجلس يطالعون أخبار الأجانب والتسجيلات الهلالية عبر الصحف .
ظل يتحدث على الدوام عن اللجنة الفنية وقراراتها مع أن الحقيقة تقول غير ذلك إذ لا توجد لجنة فنية، هناك مكتب تنفيذي يخبرهم الخديوي بأن اللاعب فلان الفلاني قررنا نسجله أطلبوا له تأشيرة دخول وأحجزوا ليه اليوم الفلاني، هكذا تتم تسجيلات الهلال النادي الكبير، لذا من الطبيعي أن يخرج الهلال من الأدوار الأولية لدوري الأبطال للمرة الثالثة على التوالي، وليته، أي الخديوي، يستفيد من تلك الأخطاء الفادحة التي ظل يرتكبها في التسجيلات، فالعكس هو الصحيح عنده، وكل عام يقوم بالتسجيلات والانتدابات وحده لتكون المحصلة النهائية بطولة الدوري الممتاز .
في عهد الخديوي أقيل أكثر من (23) مدرباً، خلال أربع سنوات، فقط، من حكمه، كان آخرهم لامين نداي لا لذنب اغترفه، كل الذي قام به أنه (ما بسمع الكلام) وهذا لم أقله أنا، بل قاله رئيس النادي على رؤوس الإشهاد، يعني بالواضح كدا الخديوي داير ليهو مدرب يسمع كلامو في المقام الأول (مش هو البدفع) أما المدربين أصحاب الشخصيات فلا يمكن لهم الاستمرار أبداً لأنهم (راسهم قوى).
قالها قبل فترة طارق العشري، إن تدخلات الرئيس عجلت باستقالته، وأزاح الستار عن أسرار غاية في الأهمية قال فيها إنه الرئيس بالتحديد طلب منه عدم إشراك لاعبين بالاسم (سماهم) لأنه أي الخديوي يريد أن يقوم بشطبهم .
وفي البال تصريحات الروماني بلاتشي لمحمد عبدالرحمن حينما هم بالمشاركة في التدريب قال له بلاتشي: هناك تعليمات واضحة من الرئيس أن لا تشارك في التدريبات فكان أن ذهب محمد عبدالرحمن للمريخ .
ثم كان البيان الكذوب عن الإصابة المزمنة لعبد الرحمن الذي رد عملياً عليهم بتصدره لقائمة هدافي الدوري الممتاز منذ الموسم الأول له مع المريخ ثم نافس على صدارة الهدافين في الموسم الماضي.
أما إذا حصرنا أخطاء الرجل الإدارية فالأمور يشيب لها الولدان، أقيم الحد على نائب الرئيس سعد العمد فتم إيقافه عن ممارسة نشاطه رغم أنه منتخب من قبل الجمعية العمومية للنادي، ظل الفريق صديق غائباً، وكذلك أفكار، ودكتور مدثر، أما الأخ صلاح فيظهر حيناً ويغيب شهوراً، والبقية (لا بتهش ولا بتنش) للأسف الشديد .
أما على مستوى العضوية فالأمر مضحك ومحزن في آن واحد، الآن قاربت فترة المجلس الحالي الذي يترأسه الخديوي من الانتصاف وللأسف -أيضاً- حتى الآن لم تنعقد الجمعية العمومية العادية للنادي، ليس هذا فحسب، بل ظلت أبواب العضوية مغلقة أمام طالبيها من منسوبي الهلال ولا أحد من السادة في مفوضية هئيات الشباب والرياضة بمقدوره أن يقول (بغم) ، يقوم الخديوي بزيادة الاشتراك الشهري للأعضاء من (5) جنيهات إلى (300) دون سند قانوني ودون عقد جمعية عمومية لتعديل النظام الأساسي ولا أحد من المفوضية يقول له: (تلت التلاتة كم).
ثم يغلق النادي في وجوه الرواد وأعضاء الجمعية العمومية لمدة زادت عن السنوات الأربعة بدعوى تشييد نادي يليق بالهلال، اكتمل التشييد، واكتملت الجوهرة، ولا عمل الآن داخل النادي ويظل النادي مغلقاً في وجوه الأعضاء، والمفوضية الولائية (لا بتهش ولا بتنش).
أخيراً أخيراً..!
وليت الأمر توقف على فتح أبواب النادي للرواد وأعضاء الجمعية العمومية، وليت الأمر اقتصر على الأستوديوهات المباشرة التي تقوم بها قناة الخديوي، ليت هذا فقط، لكن الأمر تعداه للإساءة للرواد والأعضاء، نعم قالها في قناته وعلى الملأ (لن أفتح أبواب النادي للعطالي) حتى لا (يشدو الحلل) ويأتوا بباقات (الفراولة) وزاد عليها (طبعاً المعنى واضح) لم أدرك ما قاله الخديوي وقتها فقمت بسؤال من يجاورني عن المعنى الذي يقصده الرجل بكلمة (فراولة) فدهشت وتملكتني الحيرة، وتساءلت في نفسي هل هناك في الدنيا رئيس نادي يطلق على رواد ناديه مثل هذه الأوصاف وينعتهم بما ليس فيهم؟
أشهد الله أنني من رواد نادي الهلال، وكنت مشارك في الاعتصام الذي نظمته الجماهير الهلالية اعتراضاً على شطب البرير لهيثم مصطفى، أشهد الله لم أر سلوكاً مشيناً من هؤلاء، وأقسم بالله لم أر باقة فراولة ولم أشمها، بل ولم أسمع بها أصلاً، هؤلاء كانت أهدافهم محددة والدليل على ذلك زيارتك لهم وهم معتصمون فرحبوا بك وهتفوا لك فهل رأيت منهم ما وصفتهم يا عزيزي .
أخيراً جداً..!
في العام 2016 خرج الهلال من دوري أبطال أفريقيا من أدواره التمهيدية، وفي العام 2017 كرر ما فعله في العام الذي سبقه، وفي هذا العام خرج الهلال من دوري الأبطال وتحوَّل للكونفدرالية البطولة التي لا يحبها أنصار الهلال، أي أن الهلال خلال ثلاث سنوات، توالياً ودع دوري الأبطال مبكراً وهذا مالم يكن يحدث في الأعوام التي سبقت حكم الخديوي، والراجل لازال يتخبط يميناً ويساراً ويفشل في كافة الملفات المتعلقة بفريق كرة القدم (انتدابات اللاعبين الأجانب) المدربين، إذ ظل الهلال في الموسم الواحد يغيِّر أجهزته الفنية بشكل جعل الهلال النادي الكبير مصدر تندر وسخرية من الجميع .
قلنا ونكرر الآن الجوهرة لن تحمي الخديوي من غضب الجماهير، الجوهرة تحتاج لفريق كرة قدم يؤدي عليها المباريات، ولكن منذ بناء الجوهرة ظل فريق كرة القدم في تراجع مخيف بفضل سياسة الرجل العقيمة .
نواصل
اذهبوا فأنتم الطلقاء
التعليقات مغلقة.