باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

وائل بلال: (غزوة الشعر)!!

878

{ صدمة كبيرة أصابت الشارع السوداني – الكادح الفقير – وهو يرى جنوداً – راج بين الناس أنهم من (الدعم السريع) – يجزُّون شعر أيِّ شباب، جزاً، في قارعة الطريق، إن لم تعجبهم (حلاقته).. ثم يجرون عليه (اختبار الكبَّاية)، بأن يقذفوا بـ (ليمونة) من أعلى (بنطاله).. والويل – كل الويل – لمن لم تبلغ (ليمونته) الأرض!!
{ ولم يفق الناس من هذه الصدمة حتى دهمتهم صدمة (أكبر)، والناطق الرسمي باسم (الدعم السريع) ينفي ضلوع أيِّ فرد من قواته في حلاقة (سبيبة واحدة)!!
{ ثم نأت الشرطة بمنسوبيها عن هذا الفعل الهمجي، واستنكرت أن يخضع الشباب لمن يفعل هذا برؤوسهم؟!
{ نعم.. هي صدمة (أكبر)، لأنَّ الهجوم الهمجي على نواصي الشباب، كان من الأفضل أن يكون بأياد (رسميَّة)، تعترف بأنها الفاعلة، وتحتمل (الهجوم الإسفيري) الكثيف، الذي نقل صورة مخجلة لقهر الإنسان بعاصمة السودان – موثقة بالصور والفيديوهات – ونشرها للعالم أجمع..!!
{ لو كان الهجوم على الرؤوس (رسميَّاً)، لوضعه الناس في خانة (التجني والقهر)، ولتوقعوا – بعد التوسُّع في نشر (الفضيحة) – تبريراً من شاكلة أنه (فعل لوحدة من الوحدات النظاميَّة، أساءت التقدير والتصرف، وتمَّت محاسبتها)..!
{ لكن أن يكون الجناة (متفلتون)، فهذا ينقل التصرف إلى خانة (الفوضى وضياع الأمان بالعاصمة)..! ولهذا الانتقال عواقبه الوخيمة..!
{ ثم إنّ الأمر لن (ينتهي) بالنفي.. فالناس – ووكالات الأنباء العالمية – ينتظرون تفسيراً لكيفيَّة انتشار هؤلاء (المتفلتين)، وهم يرتدون أزياء الجنود، ويجوبون بسياراتهم (المبرقعة) الشوارع، ويفعلون ما يفعلون بالشباب، نهاراً جهاراً..؟!
{ (متفلتون) خرجوا بعدّهم وعتادهم.. ليس للنهب والسرقة – كما يفعل أمثالهم عادة – لكن فقط لـ (غزو الرؤوس) وإجراء (اختبار الليمونة)..!!
{ كيف يعقل هذا؟!
{ هل تمّ القبض على أحدهم.. أم أنَّ الأرض انشقت وابتلعتهم!!
{ وإذا سلمنا بأنهم متفلتون.. أين هو الأمان الذي طالما تشدَّق به (المؤتمر الوطني)، وهو يخوِّف الناس من الحالتين – السوريَّة والصوماليَّة – و(يمنُّ) عليهم بأن عاصمتهم أكثر العواصم أمناً..!
{ هل يمكن أن يحدث هذا في أيِّ عاصمة على امتداد أرض الله الواسعة؟!
{ هل حدث أمر مشابه في الصومال أو سورياً أو أكثر العواصم التهاباً في العالم..؟!
{ تصوَّروا أن تفرد الفضائيَّات – الأفريقية العربيَّة والعالميَّة – مساحة للخبر: (متفلتون يجوبون شوارع العاصمة السودانيَّة، ويجزون شعر الشباب)! ثم تهاتف ذات الفضائيَّات أيِّ مسؤول (وتزرزره)!! فبماذا سيجيب والعالم كله يسمع؟! وكيف تستطيع الخرطوم أن تثبت أنها آمنة بعد (غزوة الشعر)!!
{ كثيرة هي الأحداث (المؤسفة) التي تحدث في العاصمة، ويكون (تبرير) الحكومة لها (مؤسفاً أكثر).!!
{ ونختم بأمر قريب من (أزمة الفعل والفاعلين) هذه، ونشير إلى ما راج حول قيام رئيس الوزراء – المعيَّن – بإنشاء حساب رسمي في (تويتر)، يضعه في قلب الحدث. وكنا قد نصحنا بذلك في عمودنا السابق، و(صادف) أن “معتز موسى” كان يفكر في الأمر. هذا إذا صحّ ما راج.
{ والآن، لا بدَّ أن تكون لـ “موسى” إجابات مقنعة حيال هذه (التفلتات)، يرد بها على سائليه الإسفيريين.. وهم – بالمناسبة – (عكاليت)، لا تقنعهم (أنصاف الإجابات)، (وعينهم قويَّة)، و(أصواتهم عالية)، لأنها أصوات الشعب الحقيقيّة..!!

wabiljour@Gmail.com

التعليقات مغلقة.

error: