خطاب الرئيس.. مشاهدات ساخنة
عبد الرحمن الصادق نسي هاتفه بعد أن هدد الرئيس المتحالفين مع نداء السودان
قاطعت عائشة الغبشاوي الرئيس قائلة “هذا هو الإسلام الذي نريد”
أبو القاسم بُرطم: الجزء الأهم في الخطاب هو اعتراف الرئيس بالفساد والسعي لمحاربته
النواب تضجروا من عدم تناولهم للإفطار بعد إغلاق الكافيتريا
تقرير: باج نيوز
1
هدوء تام ساد ساحة المجلس الوطني صباح (الاثنين) خلافاً للدورات البرلمانية السابقة، لكن وبعد التجول في البرلمان تجد مبرراً لذلك وهو أن النواب منهمكون في البحث عن أرقام مقاعدهم داخل “القبة” بعد عملية إعادة التجليس التي أجرتها الأمانة العامة.
اللافت أن تغيير التجليس للنواب صحبه تغيير الأسماء والأرقام وظهرت أرقام المقاعد بشكل أكبر من السابق، أحد النواب برر الأمر بأن رئيس البرلمان إبراهيم أحمد عمر كان يجد صعوبة في رؤية الأرقام لصغر حجمها.
2
لم تكن إعادة التجليس وحدها سبباً في الهدوء وإنما عدم تشغيل “كافيتيريا” البرلمان ايضاً من الأسباب حيث أبدى عدد من النواب تضجهرهم من عدم تناول وجبة الإفطار بسبب عمليات الصيانة التي تجري للكافتريا مما اضطر بعضهم للخروج من “باحة” البرلمان قبل بداية الجلسة لتناول الافطار، كما وجد الأمر سخطاً من الصحفيين لجهة أنهم دائماً ما يتناولون وجبة الافطار بكافتيريا البرلمان قبل دخول “القبة” لحضور الجلسة.
3
بدأ الرئيس عمر البشير خطابه بتحية الهيئة التشريعية القومية وحيا عبرها الشعب السوداني وأعلن الرئيس الشروع في إطلاق المبادرة الرئاسية للحوار حول الدستور لتجسد المرحلة الثانية من الحوار الوطني بمشاركة كافة قوى الحوار الوطني، وبصورة توحي بالحزم والوعيد هدد الرئيس البشير بحسم الأحزاب السياسية المتحالفة مع الحركات المسلحة وخيرها بين العمل المسلح ومواجهة عواقبه أو نبذه واللجوء للعمل السياسي في إشارة لتحالف نداء السودان الذي يضم حزب الامة القومي وحركات مسلحة.
4
بعد إنتهاء الرئيس البشير من خطابه مباشرة غادر مساعده عبدالرحمن الصادق المهدي من المجلس الوطني وترك خلفه تساؤلات تشير إلى أن الحديث عن العلاقة بين العمل السياسي والحركات المسلحة الذي تناوله الرئيس في خطابه وتهديده للأحزاب المتحالفه مع الحركات يقصد به والده رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، وفسر بعض الحاضرين أن مغادرة عبدالرحمن تشير لعدم رضا من الحديث، وما يعضد هذه الفرضية نسيان عبدالرحمن هاتفه المحمول في المجلس الوطني.
وأفادت متابعات “باج نيوز” أن إدارة المراسم بالبرلمان تحصلت على هاتف مساعد الرئيس بعد مغادرته البرلمان دون تناول “الفطائر والشاي” المعد للجهاز التنفيذي لتناولها عقب خطاب الرئيس.
5
أقر الرئيس البشير خلال خطابه بأن الاقتصاد واجه مطلع العام الحالي جملة من المشكلات تضافرت فيما بينها لتؤدي لتدهور في سعر صرف العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، وقال إن قلة من التجار يتحكمون في كل شئ ولهم امتداد في الجهاز المصرفي ساعدهم في التهرب من توريد حصائل الصادر وشبكات فساد مترابطة استهدفت تخريب الاقتصادي القومي من خلال سرقة أموال.
6
وأشار إلى أن الحكومة ستوالي مراجعة وتفتيش وتقويم البنوك الخاصة والعامة وعلى رأسها بنك السودان المركزي الذي سوف تُتخذ فيه إصلاحات هيكلية بعضها تنظيمي والبعض الآخر بتار، وأكد متابعة الإجراءات ومعالجاتها حتى تُسترد أموال الشعب المنهوبة، وأعلن البشير تطبيق قانون الثراء الحرام ومن أين لك هذا بصرامة للكشف عن المال الحرام والمشبوه وغسيل الأموال.
7
وجدت كلمة الرئيس البشير حول الفساد ومحاربته ترحيباً كبيراً وسط النواب داخل قاعة المجلس الوطني، وخلال حديث الرئيس ظل عدد كبير من النواب يرددون “الله اكبر_ الله أكبر ولله الحمد” تعبيراً للارتياح من حديث الرئيس حول محاربة الفساد وتفعيل قانون الثراء الحرام، بينما رفعت العضو عائشة الغبشاوي صوتها عالياً مقاطعة للرئيس قائلة: “هذا هو الاسلام الذي نريد”.
8
عدد من النواب والسياسيون وصفوا خطاب الرئيس البشير بالإيجابي والمواكب واعتبر الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي علي الحاج الخطاب بالإيجابي، وطالب بإلغاء الكتائب الجهادية بالجامعات التابعة لطلاب حزب المؤتمر الوطني، بينما قال رئيس كتلة التغيير أبوالقاسم برطم إن الجزء الأهم بالخطاب هو الحديث عن الفساد لجهة أن الرئيس اعترف بوجود فساد ويسعى لمحاربته.
التعليقات مغلقة.