انعقدت الاسبوع الماضي بالعاصمة الفرنسية باريس اجتماعات نداء السودان وسط حضور اوربي وبريطاني وأمريكي ونرويجي … ولم يحظ مع الأسف بالحد الادني من الاهتمام الاعلامي فى الداخل واعتبرته الحكومة ومواليها من الاعلامين استسلام وهو يعكس ازمة وعىّ وانكار واضح للأزمة السياسية التي تتعمق يوماً بعد آخر … ورغم هدوء المعارك العسكرية في خلال العامين الماضيين بعد التزام نداء السودان والحركات المسلحة بخارطة الطريق والالتزام بوقف اطلاق النار متبادل بين الحكومة والحركات المسلحة مع توقف المفاوضات فى المسار الانساني ومع ذلك لا يمكن التقليل من الاثار الايجابية لوقف اطلاق النار وهدوء الجبهات رغم خروقات محدودة هنا او هناك …
الملاحظ ان الحكومة والحركات المسلحة والمعارضة لم تستفيد من هذه الاجواء ، و لم يتقدم الحل السياسى بعد الغاء خارطة الطريق من جانب الحكومة ، وعادت الحكومة و تمادت فى الاعتقالات والتعسف الرسمي مع الصحفين واستمرار حظر الصحف ومصادرتها .
انعقدت اجتماعات نداء السودان فى هذه الظروف ، و كان لافتآ وضوح الرؤية و المسؤلية فى البيان الختامى و الاعلان الدستورى ، ورد فى الاعلان الدستورى ( نداء السودان وعاء جبهوى جامع لكل القوى الملتزمة بعهد لبناء الوطن فى ظل السلام و الديموقراطية وإزالة كافة أسباب التعصب والظلم، نداء السودان ملتتزم بتحقيق مطالب الشعب السودانى المشروعة بالوسائل الخالية من العنف .. إنتفاضة شعبية على سُنة 1964 و . 1985 , او حوار بإستحقاقاته على سُنة كوديسا جنوب افريقا، 1992 نداء السودان مكون من احزاب سياسية وقوى سياسية حملت السلاح لمقاومة النظام , ومنظمات مجتمع مدنى .هذه القوى السياسية لجأت لحمل السلاح لمقاومة نظام استولى على السلطة بوسائل عسكرية , ومارس حكمه بالقهر الغاشم، القوى السياسية الحاملة للسلاح , أعضاء نداء السودان ملتزمة بأهداف النداء السلمية المدنية البعيدة عن العمل العسكرى , وملتزمة بوحدة السودان فى ظل المواطنة بلا تمييز , وفى ظل الحرية والعدالة والتنمية (
اذن لماذا التشويش على مخرجات اجتماع قوى نداء السودان من افراد و جماعات يزعمون انهم يعملون على اسقاط النظام ، و فى ذات الوقت لم يرفضوا التفاوض معه صراحة ، و فيهم من تفاوض قبل ذلك مع النظام مثل الحزب الشيوعى السودانى ووقع على اتفاق القاهرة ، و شارك فى البرلمان و المفوضية الدستورية …الخ، و كثيرون اصطفوا فى صفه يدمغون الاخرين بصفات لا تقدم او تؤخر ، و لا تساعد على اصطفاف وطنى واضح على قاعدة الانحياز لمطالب الشعب . لماذا التشكيك الان فى وجود تحالف بين قوى مدنية واخرى عسكرية داخل نداء السودان ؟، و لماذا لم يكن ذلك محرمآ ايام التجمع الوطنى الديمقراطى ؟ و لم تتغير طبيعة التجمع الوطنى الديمقراطى بعد هجوم قوات التجمع على كسلا رغم تقديم سكرتارية التجمع للمحاكمة بتهمة انها سكرتارية فى الداخل لجهة تحارب الحكومة ؟ و لماذا التشكيك فى مواقف الامام الصادق المهدى ممن كان حليفا للترابى ؟و كما ورد فى الاعلان الدستورى فالقوى المحاربة فرض عليها هذا الخيار ، من حق الأجسام المدنية في قوى نداء السودان أن تحمي نفسها من تبعات العمل المسلح لأنها ليست طرفاً فيه. كما أن من واجب القوى المسلحة السعي إلى تجنيب رفاقها المدنيين في قوى نداء السودان تبعات عملها العسكري، و الأصل في الشرع ألا تزر وازرة وزر أخرى ، او كما قال جبريل.
يظل موقف الحزب الشيوعى السودانى وهو احد ركائز المعارضة فى حاجة إلى ايضاح اضافى.. لا يخفى على فطنة (القارئ)،خاصة بعد النفى و النفى المضاد.
نواصل .
عاجل
- رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية
- الجيش يبسط سيطرته على الدندر
- استشهاد قائد منطقة البطانة العميد أحمد شاع الدين
- البرهان يتفقد المواطنيين بمدينة أمدرمان
- طيران الجيش يقصف مواقع تجمعات قوات الدعم السريع شرق الفاشر
- السودان.. إسقاط مسيرات في مدينة كوستي
- السودان.. حرق برج الاتصالات في الخرطوم
- حميدتي يقيل مستشاره يوسف عزّت
- الجيش يصدّ هجومًا للدعم السريع على مدينة سنار
- السودان..إسقاط مسيرات في كوستي
التعليقات مغلقة.