الخرطوم: باج نيوز
تفاجأ سكان قرية “ابرق” بريفي المناقل بولاية الجزيرة ؛ عندما شاهدوا مروحية عسكرية تحلق فوق سماء قريتهم الهادئة، عصر “الخميس”، في حدث فريد.
وبينما كان سكان القرية يحدقون إلى السماء لمتابعة مسار المروحية العسكرية، التي لم تعرف غير طيران العصافير في مواسم هجرتها؛ تفاجأوا بهبوطها في إحدى ميادين القرية التي لم تسمع يوماً ضجيج محركات المروحيات إلا في الزيارات النادرة للمسؤولين، بينما لم يشاهد بعض أطفالها الطائرات سوى في التلفاز.
وهبطت مروحية تابعة للجيش اضطرارياً في المنطقة بينما كانت في طريقها إلى الخرطوم، إثر عطل فني مفاجئ.
وتمكن الطاقم من الهبوط الآمن دون حدوث أي إصابات أو ضرر بالمروحية.
وتوقع المتحدث باسم الجيش السوداني العميد أحمد خليفة الشامي، عودة المروحية إلى الخرطوم اليوم “الجمعة”، بعد إصلاح العطل الفني.
لكن سرعان ما انتشر نبأ هبوط المروحية التابعة للجيش السوداني وسط سكان القرية، وهرع العشرات إلى مكان تواجدها لمعرفة السبب.
يقول أحد سكان القرية؛ وأنا في طريقي إلى موقع هبوط الطائرة بدأ يدور في ذهني كثير من الأسئلة من بينها “هل قريتنا الهادئة التي لم يسمع سكانها يوماً صوت طلقة؛ ستكون مسرحاً لعمليات عسكرية ؟ أم يا ترى هناك معلومات بوجود تحركات لعناصر تخريبية، لذلك أوفدت القوات المسلحة عناصرها للتحقق؟”.
لكن الذي حدث؛ بعد أن وصل السكان إلى مكان الطائرة وبعضهم يحمل العصي لمواجهة العدو المتخيل؛ أخطرهم قائد الطائرة بأنه هبط اضطرارياً في قريتهم بسبب عطل في إحدى المحركات الرئيسية.
وسرعان ما تبدل حال سكان القرية؛ وبدأوا في الاطمئنان على صحة الطاقم وهم يرددون “حمد الله على السلامة.. حبابكم، شرفتونا”.
وبينما كان السكان يطوقون طاقم الطائرة بالسلامات والأسئلة ، نحى أحد كبارات القرية جانباً ، وطلب من أحد الشباب الذهاب إلى “زريبته والاتيان بخروف” وبعد ثواني ذبح الخروف بالقرب من الطائرة “كرامة لنجاة الطاقم”.
واحتشد العشرات من سكان القرية خاصة الشباب والأطفال في الميدان، وبدأوا في التقاط صور تذكارية بالقرب من المروحية ومن فوق محركاتها ومع طاقمها.
بلا شك فإن عصر “الخميس” ؛ شكل حدثاً نادراً لسكان قرية “ابرق” ولطاقم الطائرة، وتحول الحادثة إلى مناسبة عامة.
التعليقات مغلقة.