الخرطوم : باج نيوز
ناقشت وزارة الصناعة والتجارة مع السفارة الأمريكية بالخرطوم كيفية إنخراط السودان مع السلطات الأمريكية لتسهيل انضمامه لمنظمة التجارة العالمية “WTO” .
جاء ذلك لدى لقاء وكيل وزارة التجارة محمد علي مع المستشار الاقتصادى والسياسى بالسفارة الأمريكية بالسودان روبرت نيوسو و الملحق الاقتصادي والتجارى بالسفارة مايكل بانل.
وأوضحت الوزارة في تعميم صحفي اليوم “الإثنين” إطلع عليه “باج نيوز” إن اللقاء ناقش كيفية إستفادة السودان من الميزات التفضيلية للقانون الأمريكى (الأجوا) الخاص بفرص النمو في أفريقيا والذى يمنح ميزات أمريكية تفضيلية لصادرات الدول، ونوهت إلى أن السودان لم يستفد من هذا القانون لارتباط اسمه بقائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأكد الوكيل اغتنام وزارة التجارة للفرصة لإستعادة أسواقها التقليدية لصادراتها إلى أمريكا والاتحاد الأوروبي وأبان أن حجم التجارة قبل الإنقاذ كان يبلغ 38% وتدنى إلى أقل من 4%.
و أشار البيان إلى أن وكيل الوزارة ناقش مع الوفد الأمريكى إمكانية إجراء مباحثات تجارية مباشرة و الشروع فى إعداد اتفاقيات وبرتوكلات أو مذكرات تفاهم تجارية والعمل على قيام مجلس مشترك لرجال الاعمال ولجان تجارية مشتركة .
و بحث الاجتماع كيفية إستفادة السودان من اتفاقية التجارة والاستثمار الأمريكية التي تمنح ميزات تجارية وإستثمارية للدول ، كما تطرق إلى استعادة المنح و القروض السلعية و فرص التدريب وبناء القدرات فى مجال التجارة للسودانيين و تدريبهم بالولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى إمكانية مساعدة أمريكا للسودان في وضع برنامج لتعزيز وتطوير الصادرات السودانية للدخول للسوق الأمريكى كالصمغ والذهب والسمسم ومنتجات الثروة الحيوانية ، فضلاً عن ضرورة تسهيل التحويلات المصرفية التجارية بين السودان وأمريكا ورفع الحظر النهائى عن بعض المنتجات الطبية والالكترونيات والتبادل الأكاديمي واستيراد معدات الطائرات والقطارات .
كما ناقش الاجتماع أمر تسهيل دخول الشركات الأمريكية للاستثمار في السودان ومساعدة السودان في وضع برنامج لتأهيل وتطوير الصناعة وسلاسل القيمة والاستفادة من الخبرات الأمريكية فى مجال صناعة المعدات الكهربائية والإلكترونية وصناعة المواد الغذائية والصناعات الكيماوية وتكرير النفط.
و وجه وكيل التجارة الدعوة للولايات المتحدة الامريكية والشركات الأمريكية للمشاركة بجناح في معرض الخرطوم الدولي الدورة 38 المزمع قيامها في أواخر يناير 2021م لتوفير فرصة للمستثمرين من الولايات المتحدة ورجال الأعمال ولقاء نظرائهم بالسودان ، كما تقدم بطلب إلى الجانب الامريكى لمد السودان ببيت خبرة أمريكى يساعده في مجال التجارة وإصلاح القوانين السودانية التجارية لتتماشى اتفاقيات منظمة التجارة العالمية .
من جانبه أبدى الوفد الأمريكى استعداده للمضي قدما بالمساعدة فى هذه المجالات التجارية و فى إدماج اقتصاده فى الاقتصاد والتجارة العالمية .
و أوضح المستشار السياسى والاقتصادى بالسفارة الأمريكية أن هنالك ترتيبات يمكن البدء في تنفيذها مباشرة بالتواصل مع الجهات المختصة مع أمريكا وأعلن أن السفارة الأمريكية شرعت بالتنسيق مع الجهات المختصة بإقامة منتدى لبناء إستراتيجيات بين القطاع الخاص في البلدين وتحريك الموارد الأمريكية لدعم السودان وجذب المستثمرين الامريكين للاستثمار في السودان .
و أشار روبرت إلى أهمية بدأ العمل منذ الآن فى تحريك الموارد الامريكية تجاه السودان و نوه إلى أن بعض الموضوعات المرتبطة بالقوانين الأمريكية مثل تأهيل السودان لبرنامج (الأجوا) والاتفاقيات والبرتوكولات التجارية المشتركة سيتم أرجاء تنفيذها إلى ما بعد 10 ديسمبر 2020 موعد إجازة الكونجرس الأمريكي لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بصورة قانونية نهائية، وقال إنه لا يتوقع وجود معارضة في الكونجرس لرفع اسم السودان من القائمة .
كما طلب المسؤول الأمريكي من وزارة التجارة بمدهم بطلب رسمي بمتطلبات الوزارة في مجال التجارة والصناعة وإقامة نقاط اتصال مباشرة من وزارة التجارة للتواصل معهم في السفارة الأمريكية وأشار إلى وجود عمل للتنسيق لإقامة منتدى سوداني أمريكي لرجال الأعمال في البلدين في يناير 2021 عبر الفيديو كونفرس .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.