باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
1135*120   Last

أنيسة الشريف مكي تكتب: عندما يكون القاتل والمقتول إخوة

1٬071

*عندما يكون القاتل والمقتول إخوة تجري دماء الأخوة في عروقهم، مواطنين وفي وطن واحد فقل على الدنيا السلام.

*مؤلم أن نرى الفتنة تقضي على شعب طيب، نبتته جذورها في أرض طيبة، فالإنسان السوداني صافي القلب، إنسان يحترم الآخرين كما يحترم نفسه.

*مدة ليست بالقصيرة عرفتهم، رحمك الله يا أستاذة «جميلة»، كانت عضوة في جمعية فتاة الخليج بالخبر، عرفت بالطيبة وحسن الخلق ومساعدة الآخرين، وغيرها وغيرها ممن عرفتهم، فما الذي حدث؟!.
من الذي أيقظ الفتنة بينهم، ومن صب الزيت على النار وزاد الفتنة إثارة واشتعالا؟! سؤال محير، والجواب بالطبع من أبناء جلدتهم من غير الأوفياء لبلدهم.

*الأمل كبير في الله سبحانه للقضاء على الفتنة، وإطفاء لهيبها وتحويلها لرماد بإذنه تعالى سبحانه.
نرى ونسمع في القنوات الفضائية مناظر مؤلمة للأشقاء من الطرفين مدنيين وعسكريين، إصابات جسدية ووفيات، سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من المدنيين، وتعرض الدبلوماسيين وعمال الإغاثة الإنسانية للخطر بشكل متهور.

*وما ذنب المصابين عند تعذر إمكانيات وصولهم للمستشفيات؟! وعدم حصولهم على الخدمات الطبية الحيوية؟ أمور مؤلمة لا حول ولا قوة إلا بالله.

*آمل من الله أن يتولاهم بلطفه وبعين رعايته، وأن تتوقف الحرب ويعم السلام. وأتمنى على كل طرف تحكيم العقل وإيقاف حرب بين جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
لا المنطق ولا العقل يبرر ما يجري في بعض مناطق السودان، عمل صادم غير إنساني لا يرضي الله ولا يرضي رسوله عليه الصلاة وأجل التسليم.

*فمنذ اندلاع الحرب التي لا مبرر لها وأنا أرجو الله أن تقف فلا تتحول لثأر قبائل تتوارثه الأجيال.

*ناهيك عن تدمير البنية التحتية التي تدعم الصحة العامة للمجتمع السوداني، قطاعات الأنظمة الغذائية، والرعاية الطبية، والنظافة، والنقل، والاتصالات، والطاقة الكهربائية، بناء على ما نرى ونسمع في الأخبار.

*تدمير شامل لكل شيء، حتى نفسيات الأطفال، والخسائر المادية والمعنوية لا حصر لها، وتدمير للمدن التي قد يكون لها آثار طويلة الأمد على اقتصاد السودان في حالة استمرارها.

*وما يؤلم أيضا وبمرارة، التعديات الصارمة على المستشفيات والمرافق الصحية والناس في مناطق السودان المتضررة في رعب وخوف يحتم عليهم عدم مغادرة منازلهم خوفا على حياتهم، ونفاد الوقود والغذاء والدواء، حدث ولا حرج.

*الأمل في الله ثم في تحكيم العقل بين الأطراف المتنازعة في السودان وقبول دعوة السعودية وسفراء دول مجموعة الرباعية «دولة الإمارات العربية المتحدة – المملكة المتحدة – الولايات المتحدة الأمريكية» لطرفي الصراع في جمهورية السودان إلى وقف إطلاق النار والعودة للحوار، والالتزام بحماية المدنيين والبعثات الدبلوماسية والعاملين في المجال الإنساني، وتوفير الممرات الآمنة للعمليات الإنسانية.

*شدة ستزول بإذن الله.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

error: