الرئيس الألماني في الخرطوم.. اهتمام قبل الوصول
الخرطوم- باج نيوز
عقب تسنم رئيس الوزراء السوداني د. عبد الله حمدوك لمنصبه في العام الماضي، تعاقب على زيارة الخرطوم عدد من المسؤولين من مختلف البلاد، ووجدت تلك الزيارات حظها من الترقب والاهتمام سواء الإعلامي أو على وسائل التواصل الإجتماعي، إلا أن الزيارة المتوقعة للرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الخميس المقبل حظيت باهتمامٍ غير مسبوق، إذ تشير تقارير إعلامية إلى أن آخر زيارة لرئيس ألماني إلى السودان كانت قبل (35) عامًا مضت، عندما زارها ريتشارد فون فايتسكر عام 1985م.
ويزور الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير السودان ليومين، على رأس وفد يضم نحو (70) شخصًا بحسب وكالة سونا.
غير أن مصادر من السفارة أشارت إلى أن عددهم ٥٠
ويلتقي رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
اهتمام ورسائل
وكان من اللافت الاهتمام الذي حظيت به هذه الزيارة وكتب العديد من الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي نصائح بعضها أخذت طابعاً فكاهياً ساخراً، وأخرى رُسمت ملامح الجدية على طابعها.
ولعل أبرز ما كُتب كان على لسان مديرة مكتب وزير الصناعة والتجارة مدني عباس “منى قرشي” إلا أن ما كتبتهُ وجد انتقادًا لاذعًا، إذ كتبت على صفحتها الشخصية بـ(فيسبوك): “الألمان ديل ناس بهتمو بالتفاصيل، أكياس الوسخ السوداء المربطة جوه القصر دي شيلوها لموها إن شاء الله تدخلوها المكاتب، هدوم قواتكم المشرورة في الشدر دي لموها إن شاء الله يدبلو بيها ذاتو الدنيا برد، الاعلام المعلقة في التاتشرات والسور دي غيروها يا نزلوها غسلوها واكووها، ناس المرور والعساكر ديل وزعو ليهم جليسرين يتمسحو ويشكو قمصانهم دي ويلبسو جزم بدل السفنجات، ناس المراسم وصوهم يفكو وشهم ده حبه ويطلعو النظارات السوداء جوه القاعات”.
نصائح للإعلاميين
أما بعض الناشطين فوجه نصائحهُ للإعلاميين بطريقة جادة لم تخل من السخرية، وإن كانت تظهر مدى الاهتمام بالزيارة المرتقبة، وقال أحدهم: “الإخوة الصحفيين والاعلاميين دربوا نفسكم من هسي على الاسم (فرانك فالتر شتاينماير)، الموضوع ما هين الناس تتماسك لحدي ما يرجع”.
أما الناشط علي جمال فكتب على صفحته بـ(فيسبوك): “بعد كل جلسة مباحاثات مع الألمان بكون في مؤتمر صحفي صغير.. منصتين جمب بعض.. واحدة لزولنا واحدة لزولهم.. ووراهم الاعلام او خلفية شعار السودان.. ستاير ما معانا.. ومافي زول يقيف جمب الزول البتكلم”.
أما نصائحهُ على المستوى الرسمي فكانت: “ناس السيادي والوزراء.. لمن يجو الألمان.. يا الزي الوطني يا كمان البدلة بالكرفتة.. والكرفتة دي حدها بداية الحزام.. مش تخليها مدلدلة لمن تقرب تعتر ليك.. قصة البدل الكاجوال دي أيوة هي ظريفة وقاعدين تلبسوها لينا طوالي، لكن هسي في ضيوف أنتو رجال دولة ما بودي قاردات في لاس فيغاس”.
التلفزيون القومي
وكتب علي: “أستاذ فيصل محمد صالح وزير الإعلام والسيد مدير التلفزيون من هنا لحدي الاربعاء بثو لينا برامج كيف تصنع عصير الليمون وأي لقاء مع أي فنان نفسكم فيهو..عشان الخميس في ضيوف جايين وقصة أنو نشوف أخبار بلدنا في قناة الجزيرة والعربية دي حاجة شوية ما حلوة في حقنا.. خلصو كل العصاير المفترض نتعلم بتتعمل كيف في اليومين الفاضلات ديل، ليمون، شعير، قضيم، المهم الخميس تكون تلاجتكم دي فضت”.
تفاؤل بالزيارة
كثيرون أبدوا تفاؤلهم بالزيارة وما هو متوقع منها إذ كتبت الإعلامية أمل هباني: “زيارة الرئيس الألماني نريدها لدعم التعليم التقني والزراعة فالتنمية في دول افريقيا هي التي تحارب الهجرة غير الشرعية وليس الدعم العسكري”.
أما الإعلامي حمدي صلاح الدين فكتب على صفحته بـ(فيسبوك): “زيارة الرئيس الألماني، الخميس، وزيارة وزير الخارجية البريطاني، لم يعلن عن زمنها بعد، خطوات في مسار وضع موطئ قدم في سودان الثورة”.
فيما كتب المواطن أحمد السر: “الزيارة دي بتمثل الكسر الحقيقي للحصار الغربي كونو يجيك رئيس أعظم واكبر قوة اقتصادية في أوروبا دي حاجة مفترض نفتخر بيها كسودانيين كونو نبقى محطة مهمة لزعماء الدول العظمي في أفريقيا بعدما كان رئيسنا (بفتخر بي قميص مزيف للاعب مشهور)”.
تحذير من الاحتجاجات
على صعيدٍ آخر، انطلقت توجيهات ودعوات لتجنب موكب كان مزمعًا تسييرهُ يوم الخميس المقبل، وأطلق العديد من الناشطين تحذيرات ونداءات حيثُ كتب البعض: “إلى كل الثوار والثائرات المحافظة على الالتزام بموجهات اللجنة وتنسيقيات لجان المقاومة والتغيير المتعارف عليها فيما يتعلق بالخروج للمواكب، ومنعاً لقوى الظلام من التربص بثورتنا وحراكها نناشدكم عدم الاستجابة لأيّ دعوات تطلق عبر الميديا للتظاهر في يومي الخميس والجمعة 27 و28 فبراير الجاري”.
فيما أشارت لجان مقاومة بري إلى أنهُ ستكون هناك حملة للنظافة في بري خلال يومي الزيارة.
بالمقابل، انتقد آخرون هذا الاهتمام غير المسبوق بالزيارة واعتبروا أن الأمر لا يستحق كل هذا الاحتفاء- على حد تعبيرهم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.