بدء محاكمة المتهم باغتصاب الأشقاء الثلاثة.. تفاصيل قضية مؤلمة

الخرطوم: باج نيوز

لم يتمالك والد ثلاث أطفال تعرضوا للإغتصاب من قبل صاحب بقالة، نفسه، ودخل في نوبة بكاء أثناء تلاوة خطبة الإدعاء في القضية المؤلمة أمام محكمة مختصة بالأطفال في مدينة أمدرمان اليوم الأحد.

المحكمة اضطرت لإخراج والد الأطفال خارج القاعة حتى يستريح، قبل أن يعاود الدخول، والاستماع إلى خطبة الإدعاء الافتتاحية التي قدمها النائب العام في السودان مولانا عمر أحمد محمد.

النائب العام الذي مثل الإتهام في القضية، طالب بتوقيع عقوبة الاعدام على المتهم الذي ارتكب جريمة الاغتصاب بحق عدد من الاطفال حتى يكون عظة وعبرة لغيره وباعتبار أن تطبيق عقوبة الإعدام عليه يحقق منفعة عامة ويشفي صدور أولياء الضحايا.

“ماشين لعمو”

وكشف النائب العام أمام المحكمة التي عقدت وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور إعلامي كثيف، أن المتهم ظل يمارس الاعتداء على الأطفال لفترة طويلة وأنهم كانوا يذهبون إليه ويقولون “ماشين لي عمو”.

وأكد أن النيابة العامة لإيمانها بحقوق الطفل في المجتمع لازالت تضع سياسة جنائية تمثل صورة صادقة لحراسة الفضيلة ولا تبديل لها إلا فيما يكون أكثر نفعاً وترتيباً لحماية الاطفال.

وتساءل النائب “كيف يعود هذا المتهم للمجتمع مرة اخرى بعد أن أهان الطفولة ودمر آمال هذه الأسرة في مستقبل أطفالهم”، مشيراً إلى أن التحريات مع المتهم بينت أنه لايملك أي قدرة في التحكم في تصرفاته الغريزية ولا يستوعب ويدرك بأنه خطر على المجتمع .

وقال إن النيابة العامة هيأت للمتهم كافة الضمانات القانونية للدفاع عن نفسه وتمت معاملته وفقاً لحقوقه المدنية الواردة في قانون الجراءات الجنائية لسنة 1991، مؤكداً أن الإتهام قد عزز قرار توجيه بينات واضحة تتمثل في بينة المستندات وأقوال الشهود وأقوال الطفل الضحية التي جاءت مطابقة للواقع في كل تفاصيلها إضافة الى القرائن المترابطة.

إنتصاراً للرذيلة

واشار مولانا عمر إلى أن هذه الدعوى هي واحدة من أربع دعاوي جنائية مقيدة في مواجهة المتهم وتمثل جميعها وقائع متشابهة لأطفال ضحايا آخرين من ذات الأسرة تنوعوا من حيث الجنس والعمر بوجود طفلة لاتتعدى العامين من عمرها واجهت نفس مصير شقيقها الأكبر، مبيناً أن المتهم لم يمنعه التنوع أو الإختلاف سواء كانت الضحية ذكراً أم أنثي في إشباع غريزته الجنسية مما يؤكد عظم جرائمه وتلون مكره وأن ماقام به يعد انتصاراً للرذيلة وانتهاكاً سافراً للحرمات وتجاهلاً لأشد العقاب .

وأكد النائب العام أن الجربمة تقتل الطفولة في مهدها إذ أنها وقعت على طفل لاقدرة له على مقاومتها وتمس أساس تقدم البلاد وأمنها من خلال تأثيرها على الطفل في كل النواحي الصحية والنفسية وتخلق العديد من الصدمات والإضطرابات الجسدية والعاطفية مستهدفة بذلك كل حواسه حيث يستصحب وقائعها في مراحله العمرية.

وفي ختام خطبة الإدعاء الافتتاحية، قال النائب العام “باسمي وإنابة عن المجتمع السوداني  أطالب محكمتكم الموقرة بتوقيع أقصي العقوبات على المتهم وهي الإعدام حيث أن العقوبة تعتبر جزاءً  لأسوأ مؤامرة في حق الطفولة وأن الرحمة على المتهم تمثل عين القسوة على المجتمع.