الخرطوم: باج نيوز
مع بداية كل موسم رياضي جديد، تبرز أزمة عاصفة تهدد إستقرار الموسم الرياضي، معظمها بسبب خلافات بين أندية الممتاز وإتحاد الكرة، ولا تنفصل العقوبة التي أصدرتها لجنة الإنضباط بالإتحاد السوداني لكرة القدم، بحق مهاجم المريخ بكري عبد القادر الشهير بـ(المدينة) من سلسلة أزمات تطرأ في كل عام.
إذ أن الموسم الرياضي السابق، كاد أن يتعرض لأزمة تعصف به لولا أن الهلال توج بكأس الدوري مجنباً إتحاد الكرة ولجنة الاستئنافات مأزق محرج إذ أن قضية محترف المريخ باسكال كافية لتحديد وجهة اللقب إن ظفر به الأحمر. غير أن المياه مرت سريعاً من تحت جسرها لكون سحب النقاط من المريخ لم يؤثر على ترتيب أي نادٍ.
أزمة المدينة
مؤخراً، تفجرت أزمة بكري المدينة الذي تخلف عن السفر مع المنتخب الوطني، بعد أن تم إستدعائه بواسطة الإدارة الفنية للدفاع عن السودان في بطولة أمم إفريقيا للمحليين “الشان” الذي أقيم بالمغرب وظفر به أسود الأطلس.
ولأن كل مؤشرات تنصيب كمال شداد رئيساً للاتحاد العام كانت تذهب في إتجاه الإنضباط، توقع الجميع أن تأتي عقوبة اللاعب رادعة على الرغم من أن الفحوصات التي خضع لها كانت تؤكد إصابته بدليل أنه ما يزال بعيد عن جاهزية تكفل له المشاركة مع فريقه بعد انتهاء بطولة “الشان” بأكثر من أسبوع كامل.
صاعقة المريخ والإتحاد
ولأن شداد طالب مؤخراً، بالبت في القضايا سريعاً جداً لم يتأخر قرار لجنة الإنضباط الذي وقع كالصاعقة بإيقاف مهاجم المريخ ستة أشهر عن مزاولة نشاطه، ولم يكن مستبعداً أن يثير القرار ضجة، لكون بكري المدينة يعد المهاجم الأبرز في الكرة السودانية في السنوات الأخيرة، كما أن ناديه كان يعول عليه بشدة في مباراة الحاجة فيها للاعب تحديداً أكبر من أي لاعب آخر لتتفجر القضية صاعقة بين المريخ واتحاد الكرة.
معظم أنصار القلعة الحمراء يتحدثون دون مواربة وبالصوت الجهوري أن جل أعضاء لجنة الانضباط معروفون بميولهم للهلال بل أن بعضهم عمل في لجان النادي الإستشارية بينما يجزم مقرر اللجنة أن اللاعب يستحق العقوبة ولا علاقة للقرار بالميول التي يتم وضعها جانباً في العمل العام الذي يتطلب الحياد.

تهديد وتحدٍ
المريخ الذي يحتاج لاعبه بشدة هدد بكسر العقوبة وتحدى بإشراكه في مباراته الإفتتاحية في الممتاز أمام ود هاشم سنار ومن بعدها في المباراة الإفريقية أمام تاون شيب برسم جولة الإياب في الإبطال.
وتشير كل المتابعات أن بكري سيكون على رأس القائمة التي سيعتمدها المدير الفني للأحمر، محمد عبد الله مازدا في المباراة رغم أنف عقوبة لجنة الإنضباط وهو أمر قد يعمق الأزمة أكثر وينقلها من إطارها المحلي إلى الخارجي لكون تاون شيب سيكون على علم بأمر العقوبة بإتجاه أو بآخر ليكون أمامه خيار تقديم طعن قبل إنطلاقة المباراة وشكوى إن فقد التأهل وهو وضع قد يضع إتحاد الكرة في مواجهة مباشرة مع المريخ وأنصاره بحسب ما سيحدث بعدها من تداعيات.
الإيقاف وإنتظار الإستئنافات
ثمة أمر قد يجنب الجميع الصدام المنتظر وهو إيقاف العقوبة حتى النظر في الإستئناف لتكون العقوبة وحدة التوتر معلقة حتى الحادي والعشرون من الشهر موعد مباراة الأحمر الإفريقية، لتستأنف بعد ذلك من جديد بعد ذلك الموعد.. لتكون بداية لعهد جديد إذ أن العقوبة أن صمدت ستكون هي الأولى من نوعها وستكون بداية حقيقية في إنتظار خطأ مماثل من لاعب أو نادٍ لتكون أرضية صلبة وتؤسس لعهد جديد غير أن الفرصة ما تزال مواتية أمام بكري وناديه لإستئناف الحكم ليكون قرار العقوبة قد حقق هدفه.
التعليقات مغلقة.