باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
1135*120   Last

هل ينتهي به الأمر سجيناً كما بدأ؟

1٬339

الخرطوم: باج نيوز

يصفه معجبيه بالوسيم وخصومه بالدموي
ليس رجلاً عادياً، فشخصيته المختلفة عن نظرائه من زعماء وشيوخ القبائل، أكسبته “كاريزما” قوية، جعلت منه بطلاً لدى البعض، ومغروراً متمادياً لدى البعض الآخر..

رغم صغر سنة نسبياً منذ أول ظهور له في العلن عام 2003، إلا أن هلال البالغ من العمر 56 عاماً، كان من أكثر المتمردين على الدولة والساخطين عليها، والمقربين منها أيضاَ.

يصفه معجبيه، بالوسيم الأنيق صاحب الكلمة الحاسمة الذي لا يردُ طلباً ولا يُرَدُ له طلب.

ويعتبره خصومه، رجلاً دموياً لا يفكر سوى بنفسه، ومن أجل الحفاظ على الزعامة، بإمكانه أن يفعل كل شيء وأي شيء.

لمع إسم زعيم قبيلة المحاميد، على الساحة السودانية والدولية مع اندلاع الحرب في إقليم دارفور واتهامه بتزعم مليشيات الجنجويد المتهمة بارتكاب جرائم حرب، وهي تهم نفاها هلال شخصياً ونفتها الحكومة السودانية مراراً.

خلف موسى والده هلال (المنتمي إلى حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي) في منصب الزعامة، وهو يصف نفسه بالشيخ والقائد لثلاثمائة ألف عربي بدارفور، ويؤرخ لوجود أجداده في المنطقة منذ الاستعمار البريطاني.

تعرض للاعتقال ثلاث مرات؛ حيث سجن مرتين عام 2002 بتهمة قتل جنود سودانيين في حادثتين منفصلتين، قبل أن يتم اعتقاله للمرة الثالثة خلال اليومين الماضيين.

بصورة مفاجئة، ظهرت التسجبلات الصوتية لهلال وهو يشتم نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن بعبارات بذيئة، يصف فيها الحكومة بالعاهرة، ولم يكتفي بذلك إنهما اتهم قيادات بالدولة انهم “لصوص” يبيعون السودانيون من أجل الموت في اليمن.

تسجيل هلال أثار استهجاناً كبيراً عليه بعد أن أعلن رفضه جمع السلاح وتسليمه للحكومة، معتبراً ذلك محاولة لتحجيم دوره لصالح قوات الدعم السريع التي أصبحت أبرز قوة في السودان، وهي قوات قبلية تم ضمها للقوات المسلحة بإشراف رئاسة الجمهورية.

غير أن الدولة لم تبيد إنزعاجاً من الاتهامات التي طالت قمتها، قبل أن تعتبر أن التصعيد الحالي يظل أمراً مقلقا مهما كانت مبرراته، وذلك وفقا لعضو لجنة التشريع والعدل في البرلمان الفاضل الحاج سليمان.

الرئيس البشير عين هلال، مستشاراً بوزارة الحكم الاتحادي، قبل أن يتمرد ويعود إلى مستريحة ويرفض العودة والاستقرار بالخرطوم.

وقبل الكشف عن اعتقال هلال بيوم واحد تم الإعلانُ عن مقتل أحد القادة الميدانيين في قوات الدعم السريع وتسعة من عناصره في كمين نصبه لهم مسلحون بولاية شمال دارفور.

التعليقات مغلقة.

error: