إبراهومة: أعمل بدون عقد وأحلم بتدريب المنتخب

مدرب هلال الأبيض في حوار مختلف مع (باج نيوز):

لهذا (….) أردد “حسبي الله ونعمل الوكيل”

إبراهومة: شغال بدون عقد وأحلم بتدريب المنتخب الوطني

آن أوان تكريم الوالي من جماهير المريخ

 

الخرطوم : باج نيوز

الوصول إليه صعب، شخصيته غامضة، لاعب سابق متميز، وإداري عمل بمجلس  نادي المريخ في سنوات ماضية، علاوة على أنه مدرب مرموق، حقق نجاحات كبيرة مع هلال الأبيض، بالإضافة إلى أنه تاجر ورجل أعمال ذكي، يعشق الحصول على المال.

إبراهيم حسين (إبراهومة)، حوله الكثير من التساؤلات والاستفهامات، أبرزها ما يتعلق بمسيرته الحالية مع نادي هلال الأبيض، وما يحظى به من علاقة خاصة مع والي شمال كردفان مولانا أحمد هارون.. (باج نيوز) فاجأت إبراهومة بالحديث والجلوس إليه، فكان الحوار التالي الذين أجاب فيه على العديد من التساؤلات، فإلى التفاصيل:

 

*إبراهومة، أنت شخصية مغرورة ولا تحب نجاح الآخرين؟

– إطلاقاً، الغرور لا يعرف طريقاً إلي، أنا متطلع للأفضل، وأسعى دائماً لتطوير قدراتي، وتثبيت اسم بلدي في المحافل الخارجية التي أظهر فيها، خاصة مع الفرق التي أدربها، على رأسها هلال الأبيض خلال الفترة الحالية، وأحمد الله أنني أمضي بصورة ممتازة على المستوى العملي والاجتماعي، وهناك الكثير من النجاحات التي حققتها ما كان لها أن تحدث لولا الاجتهاد والعمل.

*مشروع هلال الأبيض به الكثير من السلبيات والإيجابيات؟

– أعتقد أن الإيجابيات طغت على السلبيات، فمثلاً في أول مشاركة لنا في البطولة الإفريقية هذا العام وصلنا إلى دور الثمانية، وهذا حدث نتيجة للجهد الكبير على كافة المستويات الإدارية والفنية والجماهيرية.

* بكم تدرب فريقك الحالي؟

– راتب عادي.

* ما قيمته؟

-هو راتب عادي ، ليس بالصورة التي يتحدث عنها كثيرون، سبق وأن تقاضاه مدرب الفريق السابق فاروق جبرة، وأنا جئت من بعده وعملت بنفس راتبه.

* وماذا عن قيمة العقد؟

– أعمل مع هلال الأبيض دون عقد أو اتفاق رسمي.

*كيف ذلك، وضح أكثر؟

– كل ما في الأمر أنني جلست في الوقت الذي حضرت فيه لتدريب الفريق مع أمين المال والسكرتير، واتفقنا على بعض الأشياء ومن ضمنها المقابل المالي الذي أعتقد بأنه كان مرضيا وملبياً للاحتياجات بالنسبة لي.

*البعض يرى أن إبراهومة متمسك بهلال الأبيض لأنه يتقاضى أموالاً طائلة من مولانا؟

-غير صحيح، بالمناسبة البعض يعتقد بأن والي شمال كردفان، مولانا أحمد هارون، يفتح كل خزائنه لهلال الأبيض، وهذا غير دقيق، لأن (المال عند مولانا ما سايب)، الوالي لديه الكثير من الالتزامات تجاه الوطن والمواطن في المقام الأول، وهلال الابيض جزء من التزاماته، ويتابع كل صغيرة وكبيرة بنفسه.

* من أين تستمد قوتك؟

– استمدها من إيماني بالله أولاً، ومن ثقتي في مقدراتي وإمكانيات اللاعبين الذين أشرف على تدريبهم.

 

* هناك اتهام أن هلال الأبيض يحقق الانتصارات في الدوري بطرق مشبوهة من بينها الحكام؟

– هذا الحديث غير مقبول إطلاقاً، سمعت بهذا الأمر كثيراً، وأردد: “حسبي الله ونعم الوكيل”، وكل من يريد أن يعرف حقيقة الانتصارات التي نحققها “التلفزيون موجود”.

*ما هو الشيء الذي تحلم به وتتمناه؟

– أتمني أن أصبح في يوم من الأيام مدرباً للمنتخب الوطني الأول وهذا ما أحلم به.

* أثناء مسيرتك.. إذا عرض عليك تدريب الهلال هل ستوافق؟

– لا.

* بكيت في إستاد المريخ ذات ليلة، فهل كان ذلك حزناً أم فرحاً؟

– صحيح هذا شعور طبيعي وقتها، الهزيمة التي تعرض لها المريخ كانت كبيرة، فالنادي بالنسبة لي بيتي في المقام الأول، وهو الذي قدمني وساعدني في مشروعي التدريبي الحالي، وبالمناسبة أنا عملت دراسات على حساب المريخ.

* ما بينك وجمال الوالي؟

– رئيس نادي المريخ السابق، جمال الوالي، واحد من رموز النادي، إنسان قوي وشجاع يستحق الاحترام، تربطنا به علاقات أسرية، وفي اعتقادي أنه آن أوان تكريمه منا ومن جماهير المريخ، بالنسبة لي جمال بذل مجهوداً كبيراً.

*هل تحلم بتدريب المريخ؟

– ولم لا؟ المريخ ناد ريادي وقيادي أي شخص يحلم بالتواجد ضمن منظومته.

*كنت إدارياً بالمريخ قبل أن تعمل بالجهاز الفني؟

-صحيح، وبالمناسبة أنا نادم على فترة عملي كإداري بالمريخ، أعتقد أن هذا الأمر خصم من وقتي الكثير، فقد كنت في حاجة لتطوير مقدراتي وإمكانياتي التدريبية.

* تعشق العمل مع المدربين الأجانب؟

-مسيرتي التدريبية اصلا بدأت مع الكرواتي برانكو، وكان ذلك تحديداً في 2004، ثم المصريين محمود سعد ومحمد عمر، وعملت مع الكرواتي رادان والألماني كروجر لفترتين، ومواطنه المخضرم اتوفيستر، قبل أن أعمل ايضاً مع الوطني مازدا ومع صلاح مشكلة.

 

 

* من هو الأفضل بين هؤلاء؟

– بالنسبة لي استفدت من فترة عملي مع كروجر واتوفيستر، أعتقد أن المدربين أعطياني الكثير من الخبرات والتجارب.

* بالمناسبة أنت تاجر ورجل أعمال شاطر جداً؟

– للأسف كل أعمالي التجارية توقفت نتيجة مشروع هلال التبلدي والذي أصبحت أركز عليه وأخذني حتى من أولادي.