الخرطوم: باج نيوز
اتهم التجمع الإتحادي في بيانٍ له أمس، قسماً داخل المكون العسكري بمجلس السيادة ودوائر داخل السلطة التنفيذية- مجلس الوزراء، بأنها تسير في طريق مساومةٍ مع مختلف القوى الإسلامية ومكونات النظام السابق تهدف لتعطيل عملية التفكيك عبر الاستهداف المباشر لعمل اللجنة، الأمر الذي أثار مزيداً من التساؤلات والغبار حول ما يجري داخل مكونات السلطة الانتقالية، ومدى التماسك والانسجام لتحقيق أهداف الثورة!!.
لا خلافات
عضو مجلس السيادة، نائب رئيس لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال محمد الفكي سليمان قال في حديثه لـ(باج نيوز)، إنهُ لا توجد خلافات في لجنة التفكيك، وهي تعمل بمسؤولية وبروح الفريق.
وحول إحداث تغييرات في اللجنة، أكد الفكي أنه ليس هنالك جديد حتى الآن.
الحديث عن التسوية السياسية مع مكونات من النظام السابق لا يبدو وليد اليوم، فقد جرى الحديث سراً وجهراً عن اتصالٍ ما بين الجانبين، وسبق أن التقى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك برئيس حزب الإصلاح الآن، رئيس الجبهة الوطنية للتغيير غازي صلاح الدين، وقتها أشار غازي إلى أن اللقاء جاء على خلفية رغبة مشتركة جددتها المعطيات الراهنة بالبلاد، كما سبق وأن التأم لقاء بين حزب المؤتمر الشعبي ورئيس الوزراء.
مصادر أشارت إلى أن لقاءات عديدة ألتأمت مؤخرًا بين إسلاميين وعدد من قادة التسوية في النظام الحالي، وهو ما أثار حفيظة الرافضين لها ليخرج التجمع الإتحادي معلناً رفضهُ لها كاشفاً الغطاء عن سياج السرية والغموض الذي لف حول هذا الإتجاه.
تجاوزات في التعيينات
القيادي بالتجمع الاتحادي أحمد حضرة قال في حديثه لـ(باج نيوز)، إن القرارات التي أشير إليها في البيان ووصفت بغاية الخطورة ومن وراء ظهر قوى الحُرية والتغيير تتعلق بالتعيينات التي تمت في الفترة الأخيرة، ونوه إلى عدم مرورها من لجنة الترشيحات بقوى الحُرية والتغيير.
وأضاف: “هناك تغييرات تمت من دون أيّ مبررات كتعيين محافظ بنك السودان ونائبه، وكيل وزارة البني التحتية”. وأشار إلى أن الوظائف والتعيينات بمجلس الوزراء بها تجاوزات وأخذت التعيينات طابعاً معيناً.
وحول ماهية المساومة يقول حضرة، إن جزءاً ممن تم تعيينهم خلفيتهم من النظام السابق.
وفيما يتعلق بلجنة التفكيك، أشار حضرة إلى أن اللجنة بلا صلاحيات ولا إمكانيات مما يفسر وجود اتجاه واستهداف للجنة، إلى جانب مطالبتها بتقديم توصيات فقط، ولفت إلى أن البعض ضد التفكيك.
وقال حضرة: “إذا كانت لجنة تفكيك التمكين بلا صلاحيات سوى التوصيات دون اتخاذ قرارات بإقالة أشخاص ورفع هذا الأمر لجهات عُليا فهذا يعني تعطيل للجنة التفكيك”.
قفز فوق الواقع
المحلل السياسي الحاج حمد استبعد في حديثه لـ(باج نيوز) أن تتم أيّ تسوية أو مساومة ومقاربة علنية مع مكونات النظام السابق وأنها ستكون قفزًا فوق الواقع، وأن أيّ مكون من قوى الحُرية والتغيير سيتجه لمساومة سياسية سيكون قد حرق مستقبلهُ السياسي.
وأضاف: “الإشكالية تكمن في فقدان آليات التواصل بين المكون العسكري والمدني مما يفسر حالة التراخي تجاه تفكيك تمكين نظام الثلاثين من يونيو بأنها حالة من التوافق مع النظام السابق”.
وأشار إلى ضرورة التوافق والتأكيد على ثوابت التفكيك، واعتبر أن ما يحدث ليس تفكيكاً للنظام بل تغيير أفراد وليس سياسات.
عاجل
- رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية
- الجيش يبسط سيطرته على الدندر
- استشهاد قائد منطقة البطانة العميد أحمد شاع الدين
- البرهان يتفقد المواطنيين بمدينة أمدرمان
- طيران الجيش يقصف مواقع تجمعات قوات الدعم السريع شرق الفاشر
- السودان.. إسقاط مسيرات في مدينة كوستي
- السودان.. حرق برج الاتصالات في الخرطوم
- حميدتي يقيل مستشاره يوسف عزّت
- الجيش يصدّ هجومًا للدعم السريع على مدينة سنار
- السودان..إسقاط مسيرات في كوستي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.