(كورونا) يصيب الأسواق السودانية جراء توقف الاستيراد من الصين
الخرطوم: باج نيوز
إنتقل التخوف من الإصابة بفيروس كرونا المنتشر في الصين هذه الأيام من القلق البشري على حياة القادمين من الصين إلى الاسواق السودانية التي تعد الصين قبلتها الأولى لإستيراد السلع.
ومع تزايد حالات الإصابة يزيد القلق لدى التجار السودانيين على مصير طلبات الاستيراد المعلقة لدى المصانع الصينية بالتزامن مع حالة الطؤاري المفروضة لتجنب إنتشار المرض وسط التجمعات.
وقامت الصين بإتخاذ عدة إجراءات لتفادي تزايد حالات الاصابة بالمرض من أهمها تمديد إجازة الربيع ومنع التجمعات .
وأعلنت السلطات الصينية، صباح الخميس، ارتفاع عدد الوفيات نتيجة “فيروس كورونا الجديد” إلى 170 حالة.
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن اللجنة الحكومية للصحة بالصين، أشارت فيه إلى أن عدد الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس وصلت إلى 7711 حالة.
وأوضح البيان أن “فيروس كورونا الذي انتشر في عموم البلاد بما في ذلك المقاطعات، المناطق والإدارات ذاتية الحكم، تسبب في وفاة 170 شخصًا وإصابة 7711 آخرين بشكل مؤكد، 1370 منهم حالتهم خطيرة.
في المقابل تعيش الاسواق السودانية حالة من الهلع والخوف على مصير كثير من الواردات التي تعد الصين وجهتها الأولى.
وعلق عدد كبير من المستوردين رحلاتهم إلى الصين بعد إنتشار الفيروس على الرغم من إكتمال إجراءات سفرهم إلى هناك.
وكشف رئيس منتدى الصحراء للإستثمار والتجارة الصيني، أحمد أبو زيد ، عن عدد من الاشكاليات التي من شأنها أن تجابه الاسواق السودانية من بينها ، التأخر الذي يمكن أن تسببه المصانع الصينية للموردين الذين تعاقدوا معها لسلع معينة واثر تمديد فترة العطلة لن تتمكن من الايفاء بالتزامتها
وأوضح لـ(باج نيوز) على وجود عطلة عيد الربيع في الصين منذ الخامس والعشرين من شهر يناير الجاري وتستمر لحدي الثاني من فبراير المقبل على أن يستأنف العمال أعمالهم في السابع من فبراير .
وكشف عن قرارات لتمديد العطلة لاسيما في الاسواق باعتبارها أماكن تجمعات حتى الواحد والعشرون من شهر فبراير القادم بالاضافة الى تمديد العطلة للمدارس.
وأشار إلى أن الخطوة من شأنها أن تخلق فجوة في عدد كبير من السلع الوارده من هناك في السودان وعدد كبير من الدول التي تتعامل مع الصين.
وقال إن الفجوة في السلع دائما تساهم في ارتفاع أسعارها متوقعا دخول اسواق اخرى مثل اندونيسيا والهند ودول أخرى.
ونوه الى إن ارتفاع الاسعار لن تكون المشكلة الوحيدة جراء توقف الاستيراد من الصين لجهة ان الصين تعد موردا رئيسيا لمدخلات الانتاج والمواد الخام لكثير من الدول.
وقطع بتأثر عدد كبير من المستورديين السودانيين على إثر تأجيل ترحيل بضاعهم بما قد يتسبب لهم في خسائر مالية لإرتباط هذه السلع بمواسم بعينها.
بدوره نبه أحد موردي الادوات المكتبية على تأثر سوق الادوات المكتبية بتأخر الشحن التي كان يفترض أن يتم شحنها في بداية مارس المقبل حتى تصل في مايو للتزامن مع الموسم الدراسي.
وقال لـ(باج نيوز) إن الاستيراد من الدول الأخرى يرفع من تكاليف السلع بإعتبار الصين هي المورد الأكبر للإدوات المكتبية بالسودان.
وتوقع وجود إرتفاع حاد في الاسعار خلال المرحلة القادمة حال إستمرار توقف الاستيراد من الصين حتى يعيد التجار حساباتهم وتتحول وجهتهم الى دول أخرى مثل الهند وأندونيسيا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.