حيدر المكاشفي: حكومة اسحق فضل الله
بشفافية:
شكل الكاتب الصحفي اسحق فضل الله حكومة جديدة قال انها الحكومة القادمة التي ستحل مكان حكومة الفترة الانتقالية القائمة الآن، بل ومضى أبعد من ذلك وكتب (أسماء التسعة الذين يقودون الحكومة القادمة نعود إليها، وقطيع الحكومة القادمة يرشحون لها سلك وساطع والآخر القادم من جنوب أفريقيا.. وتسعة آخرين..ومن يصنع الحكومة القادمة هو من يصنع ويدير الحكومة الحالية ويضرب الحكومة الماضية، الحكومة القادمة مهمتها هي إبعاد الشيوعيين والإسلاميين والضيف الذي يقيم في برج الفاتح..الثلاثاء الماضية..والذي يتحدث من خمسة هواتف..هو من يصنع كل شيء)..ومن عينة هذه الكتابات (الاسحاقية) اذكر انه كتب مرة يقول (و الرئيس البشير نجلس اليه ذات صباح نجلس للإفطار في بيته و الرئيس يعجن الفول بالملعقة فهو هناك سيد البيت لا أكثر و الفريق بكري يطلق النكات.. ونطلب من البشير أن يحدثنا عما حدث و البشير يشير للياور ان ينصرف و يغلق الباب و البشير و لخمسين دقيقة يحدثنا عن كل شيء..كل شيء ) و نخرج من عنده ..و في الحلق شيء نعجز عن إبتلاعه..و هو شيء سوف يراه الملكان فقط ..ولن يراه غيرهما في الوجود).. ومثال آخر يقول فيه ( ومن غرفته في المستشفى الكيني.. ماتيب يرى سلفا كير يتجه لزيارته.. وسلفا يدخل الغرفة ليجد أن ماتيب يلصق زجاجة ويسكي بإحدى عينيه بدعوى الالتهاب وأن الويسكي مطهر جيد للعين. ٭ وسلفا يعجز عن إقناع ماتيب بالانضمام إليه في حزبه الآن.. وسلفا يخرج.. وفي الحال كان ماتيب يسرع بالزجاجة إلى فمه وهو يشرق بالضحك)..وعلى ذلك قس… من اعترافات هذا الكاتب الجهيرة، أنه في شبابه الباكر كان من (الشفوت المقددنها)، ومنها أيضاً اعترافه للصحافية لينا يعقوب بأنه أحياناً يكذب ويتحرى الكذب عامداً في كتاباته، ولكن الذي قد لا يعرفه الكثيرون عنه أنه سيناريست محترف ودارس للسيناريو ، فقد درس الرجل هذا الفن الرفيع وتخصص فيه مبتعثاً من حكومة السودان، حيث قضى زماناً عامراً بمجالسة ومخالطة وصحبة أهل الفن وهم بالضرورة فنانين وفنانات، داخل قاعات الدرس وخارجها في دمشق حاضرة الشام، والراجح أن توقيت هذه البعثة الدراسية كان على أيام اعداده للبرنامج القتالي الجهادي المعروف (في ساحات الفداء)،ويبدو لسبب من هذا أن طابع كتابات اسحق قد غلب عليها هذا الفن الدرامي فصارت أقرب الى سيناريوهات الأفلام الخيالية والمسلسلات منها الى المقال أو العمود الصحفي وهذا ما قاله عنه البصاص الأكبر قوش حين وصف معلومات اسحق بأنها مضروبة ومن بنات خياله.. لست بصدد كتابة بروفايل عن الرجل أو اجراء تحقيق شخصية عنه، فمن عادتي بل ومن أخلاق المهنة مراعاة حقوق الزمالة الصحفية، وهذا ما حملت نفسي عليه بأقصى ما أستطيع، أن لا أترصد أو أبخس أو أسخر من أعمال وكتابات الزملاء الصحفية، ولولا أن اسحق قال كلمة صعب علي جداً تمريرها والسكوت عليها لما أتيت على ذكره، وبالطبع لن يكون تشكيله لحكومة جديدة الا واحدة من كذباته المعلومة ومنها قوله بموت عبد العزيز الحلو قبل سنوات..
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.