القضارف: باج نيوز
تفاقمت الخلافات بين والي القضارف المكلف اللواء الركن نصر الدين عبد القيوم، وقوى الحرية والتغيير بالولاية، إثر رفض الوالي تعيين مدير للصحة بالوزارة الولائية، بناءاً على قرار وزير الصحة الاتحادي د. أكرم التوم.
ونفذ أطباء القضارف إضراباً عن العمل اليوم “الأحد” للحالات الباردة احتجاجاً على تماطل الوالي في تنفيذ القرار.
وعقد مكتب الأطباء الموحد بالقضارف مؤتمرا صحفيا “اليوم” بمستشفى القضارف، وقال القيادي بتجمع المهنيين السودانيين د. سامي الدرديري، إن التغيير الذي وقع بالبلاد لم يطل القضارف التي قدمت الشهداء، وأشار لمعاناة كبيرة تواجه القطاع الصحي، وأضاف بأن وزير الصحة الاتحادي بتفويض رئيس مجلس الوزراء عين خيار الكوادر، وأصدر قرار بتعيين د. أميرة القدال مديراً عاماً للصحة بالولاية منذ 5 ديسمبر الماضي بتوافق الكوادر الصحية “إلا أن والي القضارف رفض تسليمها مهامها”.
وأشار الدرديري إلى أنهم خاطبوا المركز عبر قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين، ونفذوا وقفة احتجاجية، لكن دون جدوى، وقال: “بعد كل هذه الخطوات والمخاطبات اضطررنا لاستخدام سلاح الإضراب”، ونوه إلى أن همهم إصلاح الشأن الصحي، وأعرب عن أمله بألا يضطروا لمزيد من التصعيد.
من جانبه، قال القيادي بلجنة الأطباء د. معتصم مرسي، إن الوالي رشح أشخاصاً من النظام البائد لموقع المدير العام، وذكر أن “فلول الوطني المحلول هم من يرفضون تعيين د. أميرة”.
ولفت إلى أن تعيين المديرين العامين تم تنفيذ تعيينهم في كل الولايات (التسع) التي صدر بشأنها القرار عدا القضارف، بسبب تعنت فيها- على حد تعبيره. وأفاد مرسي بأن الإضراب بدأ اليوم ويستمر (٤٨) ساعة “يومي الأحد والاثنين”.
وكان رئيس الوزراء منح صلاحياته لوزير الصحة في إعفاء وتعيين المديرين العامين بعدد من الولايات، بينها القضارف.
يذكر أن ولاية القضارف تعيش خلافات حادة بين الوالي المكلف وقوى الحرية والتغيير، وهناك قطيعة تامة بينهما امتدت لشهور.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.