الخرطوم: باج نيوز
وصل رئيس الوزراء د. عبد الله آدم حمدوك ظهراليوم “الخميس”، منطقة “كاودا” معقل الحركة الشعبية قطاع الشمال بولاية بجنوب كردفان، في زيارة وصفت بالتاريخية وأنها إختراق كبير في ملف السلام خاصة وأن المنطقة ظلت مغلقة منذ العام 2011م نتيجة لاندلاع الحرب.
وقال وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح في تصريح صحفي اليوم “إن الاستقبال كان فوق حد الوصف بحشود جماهيرية جاءت من كل المناطق المحيطة بكاودا تغني للسلام والثورة، وعبرت عن مشاعرها وذرفت الدموع” ووصف اللحظات بالمؤثرة .
وقال رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك في تغريدة على “تويتر” اليوم “خلال هذه الرحلة إلى مدينة رمزية مثل كاودا أود أن أقول للناس في كل ركن من أركان البلاد أنهم لم يُنسوا وعلى الرغم من أنهم قد يكونون بعيدين عن الأنظار ، إلا أنهم لم يخرجوا أبداً عن قلوبنا وعقولنا. وإني اتطلع لمقابلتكم جميعاً”.
وأضاف “أنا ممتن لأكون جزءاً من هذه اللحظة التاريخية المهمة، لحظة نعترف فيها جميعاً بدورنا الفردي والوطني من أجل تحقيق السلام والاستقرار في السودان” وأوضح أن الزيارة الغرض منها الاستماع إلى أهل كاودا وتقديم حلول طال انتظارها، وشدد على أن إنهاء الصراع هو أمر أساسي لتحقيق السلام المستدام.
ونوه حمدوك إلى أنه تم تهميش الشعب السوداني في مناطق النزاع بشكل منتظم منذ عقود، وأكد لكن أن الحكومة الانتقالية تدرك أنه لا بد من إعادة بناء البلاد الجديد بما في ذلك جميع أجزاء السودان ، وخاصة المناطق الأكثر تأثراً بالحرب.
وأشار حمدوك إلى أنه منذ العام ٢٠١١م ظلت المساعدات الإنسانية غائبة عن كاودا، وقال “ولأننا ندرك تمامًا أهمية مواصلة تقديم المساعدات للمحتاجي نحن في حكومة الفترة الانتقالية سمحنا لمنظمات العون الإنساني بتقديم العون لأهلنا هناك وفي كل انحاء البلاد”. وتعهد بالاستمرار في تقديم التقدم وقال إنه يُعد حقًا إنسانياً للجميع.
وأوضح وزير الإعلام أن كلمة رئيس الوزراء جاءت بشكل بسيط ومباشر عن جدية الحكومة في تحقيق السلام، ورغبتها في تجاوز كل مرارات الماضي، والعمل جميعا على تحقيق السلام.
ووصف صالح، كلمة القائد عبد العزيز الحلو بالقوية والمعبرة عن رغبة حقيقية في السلام، ودعا الحكومة الانتقالية للنهوض بمسؤولياتها ومواجهة التحديات. وأشار إلى متحدثين من سكرتارية الحركة الشعبية، الشباب والمرأة، وجميعهم اكدوا رغبتهم في السلام للنهوض بالبلاد من كبوتها وليعم السلام والاستقرار .
وأشار صالح، إلى زيارتهم للمدارس، ومراكز الإغاثة والإيواء ومناطق مختلفة، كما تم عقد اجتماع مغلق بين “حمدوك” وعبد العزيز الحلو.
وأكد فيصل رغبة المواطن والأحزاب السياسية والشباب والمرأة في السلام، مطالبين بتسيير القوافل الثقافية والفنية والرياضية والطبية، وأعلن توجيه الدعوة إلى الجميع لزيارة الخرطوم والسودان وتبادل الوفود الشعبية للقطاعات المختلفة، وتم الاتفاق على إرسال وفود إعلامية وشبابية وفنية، ونوه إلى أن بعض الشباب والاطفال لا يعرفون الا القصف والحرب والدمار، وليست لديهم فكرة عن باقي السودان .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.