عبد الحميد عوض: حتى أنت (ياماهر)..!!!
عبد الحميد عوض
* جملة من الإشادات، اطلعت عليها في الأيام الماضية عن التطور والقفزة النوعية التي حدثت في نشرة الأخبار الرئيسة في التليفزيون، ذلك بعد تعيين الزميل العزيز ماهر أبو الجوخ رئيساً لقسم الأخبار والشؤون السياسية، ولم يسعفني حظي لمشاهدة واحدة من النشرات، وإن كنت أتساءل عن سر التركيز على نشرة التاسعة وحدها وليس على كل عملية الإنتاج الأخباري.
*مساء الأحد الماضي فرغت نفسي للاستماع للنشرة عبر محطة(الإفم ،إم) فأكتشفت أن الإشادات في وادٍ والتطور في وادٍ آخر ..كيف؟
*النشرة تصدرها قرار مجلس الوزراء الخاص بنقل المواطنين من وإلى أماكن عملهم، وتلك محمدة لأنه حدث بالفعل يهم غالب الناس، لكن للأسف الشديد، اكتفى القائمون على أمر النشرة بقراءة مضمون القرارفي أقل من دقيقة، دون تقديم أية خدمة خبرية، سواء خلفية القرار، ، أو استطلاع ، ولا استنطاق ولو عبرالهاتف لخبراء، للتعليق.
*بعده، جاء خبر زيارة حمدوك، لبروكسل ويومها لم يكن هناك إلا حدث الوصول، ومخاطبة الجالية السودانية، ورغم ذلك حصلت على أكثر من ١٠ دقائق، وتلك مدة طويلة ومملة للمشاهد،وتم حشوها بمقاطع من حديث حمدوك ولم يكن فيه جديد باستثناء مقطع واحد تحدث فيه عن سد النهضة، كما أضيف مقطعان لمدني عباس مدني ولينا الشيخ،فكانت كلام والسلام.
*الخبر الثالث،ومدته تقارب الـ10 دقائق، جاء من نصيب زيارة رئيس حزب الأمة،الصادق المهدي لولاية الجزيرة مع مقطعين للمهدي بـ(توضيحاتهما) ومقطع آخر لرئيس الحزب بالولاية وكلها بلا مضامين خبرية .
* خبررسمي من عضو مجلس السيادة حسن شيخ إدريس في مخاطبته ليوم العلم، وفي كسل واضح لم يقدم مع الخبرأي خدمة، ولو تقريروحيد يعكس واقع العلم والتعليم في البلاد،واكتفوا بإفادة مأخوذة من برنامج آخر.
*الفنان أبوعركي البخيت أحيا أول حفل له بعد سقوط النظام، يوم السبت، بالمسرح القومي، يعني على مرمى حجر من مقر التليفزيون، وأصبت بالإحباط لبث خبرالحفل بعد أكثر من 24ساعة من الحدث، حتى استضافة الزميل ياسر عركي للتعليق على الحفل كانت طويلة وتحولت إلى حوار، بدلاً من أن تكون مجرد مداخلة بأسئلة مغلقة وليس مفتوحة .
* أخبار الولايات، ذات طابع رسمي عرض فيها المراسلون و(دقوا الطار) بآراء وتعليقات في سياق تقاريرهم البائسة،ثم جاءت الطامة الكبرى ببث تقريرعن حادثة وقعت قبل ٦أيام ونشرتها كل وسائل الإعلام وهى واقعة تحرير رهائن بواسطة القوات السودانية الليبية(خبر معتت)،وفي أخبارالرياضة قدمت النشرة نتائج مباريات السبت بينما كانت نتائج الأحد تشعل دنيا الرياضة.
*خبر عن تدريب الأئمة، وهو أمر (ما بناباهو لكن الفيكم اتعرفت).
*خلاصة :
افتقدت النشرة لكل العناصر والقيم الخبرية بما في ذلك الجدة والأهمية والإثارة والتوازن ، وليس فيها أي أخبار خاصة وسبق صحفي، ولا جهد إنتاجي، وحملت طابعاً رسمياً وبعيدة عن قضايا الناس وليس فيها عمل ميداني، ما يؤكد أن التليفزيون بحاجة لعمل أكبر من تعيين أبو الجوخ في المنصب…هيكلة كاملة أو تصفية شاملة.
نقلا عن صحيفة السوداني
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.