يس علي يس: بشة.. نجم كل المواقف .!!

* عودة بشة، لا يكاد يشبهها شيء في الهلال، كبصمة ” ما مزورة” رسمت على حائط التذكار الازرق، لتقف شاهدا في الايام المشهودة، حين كان مهندس الفرحة يوقع في اقسى الشباك، وينطلق نحو عشاقه ومحبيه اؤلئك الذين عشقوا الرقم “٤” ووعده غير المكذوب للاهلة، منذ ان وطئت اقدامه الهلال، بعد رحلة تبخيس يذكرها الجميع من اهل الاحمر فكان رد بشة قاسيا عليهم بتخصصيته التي عرفها الجميع ليشطب منهم كل الحراس الذين فشلوا في ايقاف اهداف مهندس الفرحة على مر السنين..!!
* روعة اهداف ابو جوري تأتي من كونها حاسمة ومنقذة، ولعل شريط الذكريات يقودنا الى عدد من المباريات الصعبة، التي حسمها بعد أن بلغت القلوب الحناجر،، ويئس الناس من النتيجة؛ ليكون محمد أحمد بشير هو الدواء الناجع والناجح للتمترس خلف الدفاعات، والصد العنيف لكل الهجمات، وقوة الفتى الماسي تخرج حين يطمئن الخصم للنتيجة، وحين ييأس الانصار من الفرج والنصر، فتكون اهدافه سقيا لبور العشم، ومطرا هميلا من سموات عاشق الهلال والمخلص لهذا الأزرق الأنيق..!!
* من يعرفون بشة عن قرب يدركون انه صاحب ” قلب حار” لا يقبل ابدا ان يخرج جمهور الهلال حزينا، وحين تسأله عن السبب يشير إلى المدرجات ويقول ” ديل ذنبهم شنو يطلعوا زعلانين؟” فهو رجل يحترم جمهوره ويحترم زملائه، ولم يعرف له خروجا عن النص، لأنه تهذب بالتربية اولا، ثم اردفها بالعلم، فارتفع قدره، ليتواضع للناس ويحيي الصغير والكبير، حتى لا تكاد تحس ان الذي يقف امامك هو من هز عرش العديد من الاندية الافريقية الكبيرة والمنتخبات..!!
* بشة قائد بمواصفات الكبار، لا تجده ابدا يفكر في ذاته وفي مصلحته الشخصية، لأنه يعلم أن الكشف الذي يجلس على قائمته فيه الكثير من اللاعبين ، منهم من صنع نجوميته ومنهم من ينتظر ان يشق طريقه بمعاونة الكبار ، ولعل بشة واحد من قلائل جدا، يجلس مع هذا، ويوجه هذا، ويحل مشكلة ذاك من جيبه الخاص، يواسي الحزين ويهنيء الفرح، وفوق ذلك هو على تواصل دائم مع الجميع لأنه قائد، والقائد يجعل الخطوط مفتوحة امام الجميع..!!
* بشة حاضر في كل المواقف الانسانية، وفي كل الدعوات التي يتلقاها من اجل الاطفال والمرضى والمسنين، وفي حملات التبرع بالدم، في صناديق الدعم، وفي كل مناسبة يجد منها الدعوة، فهو رجل محترم يخشى أن تكون نجوميته خصما على انسانيته، وعلى علاقاته الاجتماعية، كلنا مقصرون مع بشة، ومع ذلك لا نجد في وجعاتنا واوقات الشدة الا بشة، يواسي وجعنا ويدعمنا بكلماته الرصينة والعاقلة..!!
* بشة ليس جديدا على كشف الهلال، ولكن اعادة قيده كان لها طعمها ومكانتها الخاصة، فأشد ما ارقنا في الفترة الماضية تأخير الانضمام، واعادة القيد، ولكن كان الأمس رائعا، ونحن نرى القائدان بشة وبوي يواصلان مع الهلال، مع عودة انيقة للخلوق الشغيل، وقبله جمعة جينارو، وهي بشريات تجعلنا واثقين من موسم آخر مليء بالقوة والانجاز والتحديات، وفي وجود هذا الرباعي فإن منجم الابداع مازال مليئا بكريم الخصال وطيب المعشر والاخلاق الرائعة، قبل حتى موهبة كرة القدم فإنها الى زوال، ولكن بأخلاقهم الرفيعة احتلوا القلوب..!!
* حين طلب من بشة التجديد قبل شهور، كان رده بأن ذلك سيشق الفريق، ويخلق حالة توهان بين زملائه الذين انتهى عقدهم مع الفريق، فأرجأ تأمين مستقبله للمصلحة العامة فكان الحصاد لقب الممتاز في اقسى الظروف، لأن هنالك قائد لا يؤمن بنفسه فقط، بل يؤمن بالمجموعة كاملة، وبكل الزملاء في تحقيق الانتصار، وهذا الشعور العظيم لا يأتي من نفس كبيرة وواثقة ومحبة للعطاء. !!
* لن نقول مرحبا بشة وبوي والشغيل؛ فالأولى أن يرحبوا هم بنا، لأنهم الكبار قدرا ومقاما ومعاملة واخلاق، ولا نقول إلا أن فرحتنا لا تسعها السطور..!!
* بالتوفيق ابو جوري في مشوار قادم..!!
* أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
* صل قبل أن يصلى عليك..!!
* ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!