مأمون أبو شيبة: مجلس سوداكال يفلق ويداوي
قلم في الساحة
* ارتكب مجلس دمار المريخ خطأً قاتلاً بإقالة ابن النادي الوفي والمدرب الشاطر إبراهومة..
* وفاقم المجلس من الخطأ بالتعاقد مع المدرب الجزائري المغمور وعديم السيرة والذي يشبه أهل المصارعة الحرة..
* المدرب الجديد حتى إذا كان مورينهو أو غوارديولا أو ارسين فينغر سيأتي جاهلاً بكل شيء لا يعرف لاعبيه وقدراتهم ولا يعرف سيكولوجياتهم ونفسياتهم ولا يعرف شيئاً عن الأندية المنافسة وأجواء اللعب في السودان..
* المدرب الجديد الجاهل بكل شيء يحتاج إلى فترة يجلس فيها معتمداً على مساعد يعرف الفريق جيداً ويترك للمساعد حرية اختيار تشكيلة المباريات وإدارة المباريات ويكتفي هو بالتفرج على عدد حوالي7 أو 8 مباريات تنافسية على الأقل..
* وعلى المدرب الجديد أيضاً أن يحرص على مشاهدة أكبر عدد من أشرطة فيديو أحدث المباريات التي خاضها الفريق بحضور مساعده لينوره عن اللاعبين المشاركين..
* نحن عادة نحكم على مصداقية أي مدرب جديد يأتي.. فإذا اعتمد على المساعد وقرر التفرج فقط في المباريات وحرص على مشاهدة أكبر قدر من أشرطة الفيديو الحديثة للفريق.. هنا ستقول إن هذا المدرب واقعي وسنحترمه..
* أما إذا كابر المدرب وقرر الإشراف على الفريق بعد مباراة واحدة وقبل أن يعرف اسماء اللاعبين ناهيك عن قدراتهم، سنقول إن هذا المدرب كذاب ويحاول أن يضحك علينا معتقداً إننا مغفلون لا نعرف منطق التدريب..
* وهذا ما قلناه عن عن المدرب الجزائري شبيه المصارع عبدالله الجزار الذي قرر الإشراف على مباراة الوداد وحذرنا من أنه سيعرض الفريق لهزات وعثرات بسبب الجهل بفريقه.
* في مباراة حي العرب السهلة باستاد المريخ تسبب المدرب الجاهل في ضياع نقطتين بخطأ التشكيلة عندما وضع رمضان عجب في الارتكاز ودفع بشلش والنعسان اساسيين في الهجوم.
* والمعروف إن المريخ كان يعتمد في هز الشباك على الغربال والعقرب ثم لاعب الوسط المتقدم رمضان.. وبفقدان الغربال والعقرب يصبح من الضرورة وجود رمضان كمهاجم ساقط لزيادة احتمالات الوصول للشباك..
* وليت المدرب لاحظ دور رمضان في الجانب الهجومي عندما لعب متقدماً في مباراة أهلي الخرطوم التي كسبها المريخ بالأربعة وأحرز رمضان الهدفين الأول والثاني..
* التقيت بمدرب من ابناء المريخ يحمل الرخصة A واتفق معي في خطأ المدرب الجزائري في مباراة حي العرب.. وخطأ المجلس الفادح بابعاد إبراهومة والتعاقد مع الجزائري المتواضع.. وإن معرفة المدرب بالفريق واللاعبين وقدراتهم وتاريخ مشاركاتهم والجوانب النفسية المحيطة بجانب معرفة الفرق المنافسة مرتكز أساسي لنجاح المدرب في عمله.
* كان مجلس المريخ موفقاً عندما استعان بابراهومة والذي جاء ووجد الفريق متمرداً عن التدريبات وفاقداً لنجمه الأول بكري المدينة بالإيقاف، والهداف الأول الغربال ونجم المحور الأول ضياء الدين بالإصابة..
* وفاجأهم الاتحاد العام ببرمجة دوري النخبة.. ليقوم إبراهومة بلعب دور الإداري ومدير الكرة بتجميع اللاعبين واحداً واحداً واقناع كل لاعب بالعودة للتدريبات بعد تطمينهم على نيل مستحقاتهم..
* وخاض اللاعبون مباريات النخبة من دون إعداد.. ولكن بالمثابرة وحنكة إبراهومة نجحوا في الفوز بالدوري بين مصدق ومكذب!
* على الرغم من أن إبراهومة نجح في منح المجلس بطولة الدوري التي لم يحلم بها أحد، لكن المجلس احرجه ولم يساعده في تحقيق الاستقرار النفسي للاعبين بمنحهم مستحقاتهم وحافز الفوز بالدوري ليعود اللاعبون مرة أخرى للتمرد والاضراب..
* ثم ارتكب المجلس الخطأً الفادح بابعاد الإداري والمدرب إبراهومة والتعاقد مع الجزائري الجاهل لتأتي النتائج السلبية..
* بعد أن فلق المجلس المريخ بابعاد ابراهومة والتعاقد مع المصارع عبدالله الجزار.. جاء المجلس الآن للمداواة بابعاد الجزائري وتكليف أبوعنجة بالإشراف على الفريق!!
* كنا نعول على أبوعنجة لارشاد المدرب في مباراتي العرب والوادي.. ولكن وضح أن لا دور له كمدرب مساعد وهو يجلس صامتاً على الدكة بينما يقف الجزائري الجاهل على الخط وهو يخرمج ويبعد رمضان من مباراة الوادي ويجلط في التغييرات باخراج السماني أفضل لاعب والأكثر جهداً في الجانب الهجومي.. ثم اخراج المهاجم الوحيد تيري والفريق مهزوماً يبحث عن هدف تعادل!!
* تيري معروف كمهاجم خطير وهداف ولكنه تأثر بدنياً ونفسياً بعد تعرضه للحبس فترة طويلة في أحداث الثورة.. ويرى البعض إن تيري لاعب قوة وانطلاقات تقل فعاليته وسط التكتلات الدفاعية، والأفضل أن يلعب جهة الجناح الأيمن.. ولكن المشكلة في أنه اللاعب الوحيد في المريخ اليوم الذي يمكن أن يشغل وظيفة المهاجم المتقدم مع غياب الغربال والعقرب..
* أما النعسان وشلش لا يتمتعان بالصفات الهجومية المطلوبة لهزالة البنية وقصر القامة ومحدودية المهارة وضعف التسديد بالقدمين والرأس.. فاللاعب القصير والضعيف البنية لا يصلح كمهاجم إلا إذا كان يمتلك المهارة العالية جداً والدهاء الكروي وقوة التسديدات مثل الغربال.
* مباراتا الفاشر ستكشفان قدرات أبوعنجة.. وإذا لم يوفق فلا مناص من إعادة إبراهومة.. بل الأفضل أن يقود المريخ إبراهومة وأبوعنجة وترتاح الجماهير من حالة التوهان وعدم الاستقرار الفني في المريخ.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.