تقرير: باج نيوز
ليست المرة الأولى التي تعلن فيها الولايات المتحدة فرض عقوبات على شخصيات من مختلف أنحاء العالم بسبب مزاعم عن انتهاك حقوق الإنسان والفساد..
عقوبات تعمل الولايات المتحدة مع حلفائها من الدول على تطبيقها وتضييق الخناق على المتهمين كنهج ابتدرته منذ سنوات.
ورغم أن كثير من الدول تعتبر القائمة الأمريكية السوداء “أحادية” تعمل من خلالها واشنطن على تحقيق أهداف وأجندة سياسية محددة، إلا أن القائمة تجد رواجاً وإهتماماً في وسائل الإعلام العالمية.
هذه المرة، كان اسم بنجامين بول ميل الذي عمل مستشارا لرئيس جنوب السودان سلفا كير موجوداً فيها..
فمن هو بنجامين بول؟
(1)
اليوم (الجمعة) نفى جنوب السودان أن يكون رجل الأعمال الذي شملته العقوبات الأمريكية عمل مستشاراً للرئيس سلفا كير مؤكداً أن قرار إدراجه على اللائحة السوداء استند إلى معلومات مضللة.
وفرضت الولايات المتحدة، أمس (الخميس) عقوبات على 52 فرداً وكياناً بسبب مزاعم عن انتهاك حقوق الإنسان والفساد بينهم الجنرال في جيش ميانمار ماونج ماونج سو الذي أشرف على حملة وحشية ضد الروهينجا.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن قائمة العقوبات شملت بنجامين بول ميل الذي كان مستشارا لرئيس جنوب السودان سلفا كير ورئيس جامبيا السابق يحيى جامع والملياردير الإسرائيلي دان جيرتلر.
(2)
وتقول واشنطن إن بنجامين بول كان المستشار المالي الرئيسي لكير وسكرتيره الشخصي وإن شركة (أي.بي.ام.سي) للمقاولات التي يرأسها ميل تحصل على معاملة تفضيلية من الحكومة.
وقال أتيني ويك أتيني المتحدث باسم كير- بحسب رويترز – إن التأكيد على أن ميل تربطه علاقات تجارية مع الرئيس ”ليس صحيحا“ كما نفى أي روابط رسمية بين الرجلين، وتابع ”ليس مستشارا للرئيس ويجب أن يعامل بصفته الفردية“.
وذكر أتيني أن معظم المعلومات التي استندت إليها الولايات المتحدة لإدراج مسؤولين من جنوب السودان على لائحتها السوداء ”مضللة“.
(3)
وقالت السفارة الأمريكية في جنوب السودان يوم الجمعة إن ميل يعاقب على ”دوره ودور شبكة أعماله في تسهيل الفساد“.
وأضافت أن ميل استغل صلاته بكير ”للمشاركة بانتظام في عقود حكومية كبيرة بملايين الدولارات لأعمال بناء لم تستكمل“.
(4)
يتساءل البعض،من هو بول؟ إنه رجل ينتمي إلى قبيلة الدينكا، وهي نفس القبيلة التي ينتمي إليها الرئيس سلفا كير، لكنه لا يأتي من نفس العائلة أو العشيرة التي ينتمى إليها كير.. تخرج بول من جامعة الولايات المتحدة بنيروبي حيث درس إدارة الأعمال.
يقول راديو تمازج أنه في العام 2006، خدم بول في سكرتارية سلام جيش الرب للمقاومة بقيادة مشار وعلى الرغم من هذا التقارب السياسي المبكر مع مشار، تقرب بول من الرئيس سلفا كير وظل على جانبه طيلة الحرب الماضية
وفي بداية مسيرته عمل بنجامين بول مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومجموعة شركات ألوك. كما شغل منصب مدير فندق هوم أند أوي وهو مكان للمؤتمرات ومطعم تايلاندي شهير في حي العمارات بجوبا ويتبع لمجموعة شركات ألوك.
وانتقل بول في فترة وجيزة من شغل وظائف صغيرة في الأمم المتحدة ومجموعة شركات ألوك إلى أن أصبح ر ئيسا لشركة تدر ملايين الدولارات ورئيسا للغرفة التجارية الوطنية.
التعليقات مغلقة.