مكة المكرمة : حسن بشير
أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، أن المملكة تعد نموذجاً لتحقيق الوسطية والاعتدال، ونوه إلى دور وسائل الإعلام كافة في العمل على توعية المسلمين بالحرص على أمانة الكلمة وطرح الرسائل الإيجابية والبعد عن التشويه.
وخاطب السديس خلال استقباله وفداً من رؤساء تحرير الصحف والإعلاميين من عدد من الدول العربية والإسلامية اليوم “الثلاثاء” بعد وقوفهم على الخدمات والمشاريع الموجودة في الحرم المكي الشريف قائلاً “أيها الإعلاميون منوطون بأعمال جليلة وأن على عاتكم مسؤولية عظيمة وهي نقل ما ترونه على أرض الواقع من خدمات تقدمها المملكة من خدمة لضيوف بيت الله العتيق”، وأشار إلى أن التوظيف الأمثل للإعلام يضمن وحدة وتماسك الأمة والرفع من وعي الشعوب الإسلامية وارتقاءها، ونشر مبدأ التسامح والوسطية والاعتدال.
وقال السديس للوفد الإعلامي: إن الرئاسة ورجالاتها على أتم الاستعداد لاستقبال طلائع ضيوف الرحمن لموسم حج هذا العام 1440هـ، عبر منظومة من الخدمات المتكاملة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وأكد أن الرئاسة تسعى خلالها للارتقاء بالخدمة المقدمة لضيوف الرحمن والتي سخرت لها حكومة خادم الحرمين الشريفين كل الطاقات والإمكانات.
وأشار السديس إلى أن المملكة تستمر للعام الثاني على التوالي لترجمة خطبة عرفة إلى (6) لغات، لكي تصل رسالة الحرمين الشريفين للعالم أجمع، وقال المملكة إن سخرت كافة الإمكانات لاستقبال وفود الرحمن الذين أتوا من كل فج عميق، ووأضاف “استطاعت بفضل الله وكرمه أن تحصل على العالمية في إدارة الحشود، ودولتنا رعاها الله لا تنتظر جزاء ولا شكوراً من أحد فقد شرفها الله بالحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما وتقدم كافة خدماتها لوجه الله الكريم”.
وأكد الرئيس العام على أهمية الخطاب الإسلامي الوسطي بالتعايش والسلم والاستقرار الأمني، والوقفة الحازمة ضد التطرف والإرهاب، مشدداً على ضرورة وأهمية فهم الدين الصحيح المبني على الوسطية والاعتدال الذي هو منطلق من هذا المكان الحرمين الشريفين.
وتحدث الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، عن الخطة التشغيلية للرئاسة لموسم حج هذا العام والتعريف وبأهدافها وما تقوم به الرئاسة من خدمات جليلة وأعمال نبيلة وأهداف سامية في الحرمين الشريفين إضافة إلى مناقشة المبادرات والحملات المرافقة لموسم الحج وخدمة ضيوف الرحمن.
وبيّن “السديس” أن الخطة التشغيلية للرئاسة وضعت وفق الرؤية المباركة للمملكة (2030) وبتعاون تام مع الجهات الحكومية لخدمة المسجد الحرام والمسجد النبوي؛ لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وإيصال رسالة الحرمين وفق منهج الوسطية والاعتدال، كما يجب إبراز كل ما يقدم في الحرمين الشريفين؛ لأنها تعكس جهود هذه الدولة المباركة في تقديم أرقى الخدمات للحرمين الشريفين وقاصديهما.
وأضاف : “الرئاسة وإمارة منطقة مكة المكرمة والجهات الحكومية المساندة فعلت العديد من الحملات لتقديم الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين والتسهيل عليهم لأداء مناسكهم بكل يسُر وسهولة، وإبرازاً للإيجابيات لكي تصل في أذهان الجميع الصورة الحسنة لهذه البلاد المباركة”.
وأوضح الشيخ “السديس” أن الرئاسة اعتمدت في خطتها على عشرة محاور تشمل : المحور الإداري، والمحور الخدمي، والمحور التوجيهي والإرشادي، والمحور العلمي والفكري، والمحور الهندسي والتشغيلي، والمحور الرقابي والتطويري، والمحور الثقافي، والمحور الإعلامي.
وأكد أن الرئاسة جهزت من القوى العاملة أكثر من 12 ألف موظف وموظفة لخدمة زوار وعمار الحرمين الشريفين مشيراً إلى أن الرئاسة أعدت أكثر من 140 مبادرة لموسم الحج، كما أطلقت خدمة الرقم الموحد، وأن أكثر من 60 إدارة تبذل جهودها لتحقيق أفضل الخدمات.
وبين أن الإدارات المختصة توفر الخدمات، وهيأت جميع الأبواب والسلالم خلال موسم الحج بالمسجد الحرام البالغ عددها 210 أبواب و28 سلما كهربائيا، وبلغ عدد المداخل المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة 38 مدخلا، وعدد المداخل المخصصة لدخول النساء 7 مداخل، وعدد الجسور 7 جسور، وعدد العبارات 7 عربات، ومدخل واحد مخصص لدخول الجنائز، وفيما يخص سقيا زمزم، فيوجد عدد من المشربيات الرخامية بلغ عددها بالمسجد الحرام 660 مشربية وعدد الحافظات 25,000 حافظة، وعدد الخزانات الأستان أستيل 352 خزانا، و10,000 عربة عادية، و700 عربة كهربائية.
وأضاف الدكتور السديس أن الرئاسة تترجم الخطب إلى لغة الإشارة للصم، وتهيئ جميع الخدمات لذوي القدرات الخاصة والفرش وعربات القولف الخاصة بنقل كبار السن من المعتمرين والزوار، وتنظم دخول وخروج المصلين، والقضاء على المخالفات، وتهيئ الساحات للصلاة وتعتني بنظافتها، وكل ما يساعد قاصدي الحرمين الشريفين على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.
كما أعلن الشيخ السديس عن حملة “خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا” في عامها السادس، والتي تهدف إلى توقير المسجد الحرام والمسجد النبوي وأن تعظيمهما عقيدة وشريعة ومنهج وأصل ومبدأ ينبغي أن نفعله في أنفسنا وفي صفاتنا وأخلاقنا وأعمالنا، وأن نراعي الآداب الشرعية فيه، وأن تكون البيئة العاملة في خدمة المسجد الحرام والمسجد النبوي هي بيئة مميزة متعاونة ومتكاتفة وإيجابية متفاعلة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.