دعا الاتحاد الأفريقي الأربعاء إلى حل سريع للأزمة بالسودان من خلال احترام إرادة وطموحات الشعب في التحول الديمقراطي.
وبعد حوالي شهرين من عزل الرئيس السابق عمر البشير بعد انحياز الجيش للمحتجين لا زال العسكر يحتفظون بالسلطة، ولم تفلح المفاوضات بينهم وقوى الحرية والتغيير في تشكيل حكومة مدنية.
وانفضت آخر جولات التفاوض الاسبوع الماضي دون التوصل لاتفاق بسبب تباعد مواقف الطرفين حيال التمثيل في المجلس السيادي بعد تمسك كلا الطرفين بالحصول على الأغلبية.
وجدد الاتحاد الأفريقي في بيان، اليوم الأربعاء إدانة ورفضه القاطع لأي تحركات غير دستورية لتغيير الحكم بالسودان، خاصة عبر الانقلاب العسكري”، مضيفاً “نشدد على الحاجة العاجلة لحل سريع للأزمة الراهنة بناء على احترام إرادة وطموحات الشعب السوداني للانتقال الديمقراطي”.
وتابع “نعرب عن قلقنا العميق إزاء الأوضاع في السودان عقب تولي الجيش السلطة في البلاد منذ 11 نيسان/أبريل 2019، وتداعيات ذلك على البلاد والمنطقة والقارة الأفريقية”.
ودعا الاتحاد الأفريقي جميع السودانيين إلى إعلاء مصالح بلادهم فوق أي اعتبارات أخرى”، مشددا: “نحث الجيش وممثلي القوى المدنية على العمل سويا للتوصل لحل شامل للأزمة”.
وعقد مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي اجتماعا، أمس الأول الاثنين، لبحث الوضع في السودان.
وعقب الاجتماع قال مفوض الأمن والسلم الأفريقي إسماعيل شرقي إن الاتحاد الأفريقي سيواصل دعمه للسودان للانخراط بإيجابية وإيمان حقيقي في عملية تفضي لحل سياسي شامل”، متابعا “نحن مؤمنون بأن السودانيين لديهم القدرة لتهيئة مرحلة جديدة لبلادهم”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.