باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
1135*120   Last

مبارك الفاضل.. هل يُغادر موقعه؟

1٬145

الخرطوم : باج نيوز

من يعرفونه عن قرب يكيلون له الثناء، أما أولئك الذين يحكمون عليه من مواقفه السياسية وتصريحاته المعلنة، يقسون عليه بشدة، فهو بنظرهم متقلب الآراء، ماكر في المواقف، كي يصل إلى طموحاته بإمكانه أن يفعل أي شيء..

قبل أيام، أفلح رئيس حزب الأمة، ووزير الاستثمار مبارك الفاضل في إشعال الساحة السياسية بتصريح مربك حول زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى روسيا، حيث اعتبر في حديثه لـ(الشرق الأوسط) أن أهم النتائج التي خرجت بها الزيارة  تخليص السودان من الفكر الإسلامي..

وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ(باج نيوز) ما قاله الفاضل، أزعج الرئاسة شخصياَ خاصة ً بعد أن تناقل الإسلاميين في مجموعاتهم الخاصة حديث مبارك منسوباً بتحليلات وروايات إن كان ذلك صحيحاً أم لا..

تصريح مبارك المُزعج، لم يُنفى، وظل باقياً  كالنار المشتعلة، ليأتي تصريحه المنقول في الوسائل الإعلامية عن تراجعه لمطلبه المنادي بالتطبيع مع إسرائيل ليثير الجدل مرة أخرى..

مبارك الفاضل الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء، قال في تصريح نقلته (باج نيوز) إن قضية تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائل “ليس ذو أولوية في الوضع الراهن” وذلك كأول تعليق له بعد قرار الإدارة الأمريكية القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وذكر الفاضل (الثلاثاء) الماضي، أن الحديث عن التطبيع مع إسرائيل ”موضوع نظري وليس لديه ما يقوله الآن” مبدياً استعجاله لارتباطه بإجتماع مهم.

وزير الإستثمار الذي بات يجمع بين السياسة والعمل التنفيذي داخل الحكومة دفع كبار السياسيين والتنفيذين إلى الهجوم عليه

أبرزهم مساعد الرئيس إبراهيم السنوسي، وأحد علماء الدين.

رئيس حزب الأمة الذي وصف السياسيين بتهم مختلفة مطالباً بأن يسألوا ويتفقدوا أحوال مئات الشباب السودانيين في السفارة السودانية بالقاهرة لأنهم يخاطرون بحياتهم لطلب اللجوء في إسرائيل، لم يتراجع عن تصريح التطبيع الذي نقلته المواقع الإخبارية والصحف إنما أكد تمكسه برأيه قائلاً أنه لم يدلي بأي تصريح جديد بخصوص إسرائيل.

مصادر مطلعة تحدثت لـ(باج نيوز) أن الرجل وإن كان له ثقل كبير وجوانب إيجابية في مسيرته، إلا أن حالة عدم الرضا عنه قد تؤدي إلى نقله من موقعه كوزيراً للاستمثار.

غير أن مصدراً حكومياً أشار إلى أن الفاضل أتى إلى الحكومة من بوابة الحوار الوطني وتقلده لمنصب وزير الاستثمار جاء على هذا الأساس وأن حالة عدم الرضا المحيطة به قد تظل موجودة لكنها لن تؤدي إلى إعفائه.

التعليقات مغلقة.

error: