الخرطوم: باج نيوز
تزداد المخاوف والمحاذير في السودان، يوماً بعد يوم، من زيادة الضائقة المعيشية التي يعاني منها المواطن سنين جراء حالة الفراغ التنفيذي الذي تعيشه الدولة عقب تغيير نظام الحكم بالبلاد.
وبحسب جولة لـ(باج نيوز) على الأسواق فإن ارتفاعاً كبيراً طرأ على أسعار السلع الأساسية منذ الخميس الماضي وسط إقبال كبير على شراء السلع من قبل المواطنين.
ووصل سعر جوال السكر زنة الـ 50 كيلو جرام نحو 2100 جنيه مقابل 1700 بداية الأسبوع الماضي، بينما بلغ سعر الجوال زنة 10 كيلو جرام مبلغ 465 جنيهاً.
ووصل وزيت يارا 5 لتر إلى 537 جنيهاً، وبلغ سعر طبق البيض 120 جنيهاً. وبلغ سعر رطل شاي (الغزالتين) 365 جنيهاً وسعر صابون البودرة (أصيل) 5 كيلو 257 جنيهاً، وصابون الأواني (بشرى) مقاس كبير 144 جنيهاً ومقاس متوسط 48 جنيهاً ومقاس صغير 22 جنيهاً، وبلغ سعر معجون الأسنان سيجنال كبير 95 جنيهاً.
وحذر عدد من التجار من احتمالية حدوث فجوة في المواد الغذائية في مقبل الأيام لجهة توقف عمليات الاستيراد من قبل المستوردين .
وقال عدد من التجار لـ(باج نيوز) ” إن المستوردين لا يستطيعون العمل في الظروف الحالية لحين وضوح الرؤية لا سيما في ظل الاضطراب الكبير في أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه”.
وأشاروا إلى أن الاضطراب في أسعار سعر الصرف وحالة عدم الاستقرار العامة تجعل المستوردين يتأنون في إكمال أية عمليات استيرادية.
وما يزيد من تفاقم الأوضاع، أن ثمة ارتباك يسود الأسواق الموازية في ظل الأوضاع الراهنة لا سيما بعد توقف تجار العملة من بيع الدولار والاكتفاء بالشراء فقط.
غير أن الغرفة التجارية وعلى لسان أمينها العام يس حميدة أكد التزام الغرف التجارية عبر عضويتها المنتشرة بقطاعات التجارة الداخلية بمواكبة التطورات المتسارعة في الشأن السوداني هذه الأيام، عبر اسناد المواطنين بالسعي الجاد لعدم حدوث أي ندرة أو شح في السلع والمواد الضرورية الاستهلاكية واحتياجات المواطن من خلال توفيرها.
وقال حميدة في تصريحات صحفية أمس انه وعقب إدارة مؤسسة القوات المسلحة بحنكة واقتدار للأوضاع بالبلاد، ووقوفها وانحيازها لأبناء الشعب السوداني، وتحقيق غاية حفظ الأمن ومنع الفوضى، فينبغي علينا كقطاعٍ خاص، وغرف تجارية مختلفة، الاضطلاع بدورنا في توفير احتياجات المواطنين المختلفة من السلع والبضائع واستمرار الخدمات الصحية والتعليمية، وضمان تجنب أي اشكاليات في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتوفير كافة الخدمات .
وأكد الأمين العام استعداد قطاع الصادرات لمواصلة نشاطه وعملياته التصديرية لرفد الاقتصاد الوطني بموارد حرة، وتغطية قطاع الاستيراد للاحتياجات الضرورية العاجلة، ومواصلة قطاع الإنشاءات والمقاولات في تنفيذ المشروعات القائمة.
وجدد التأكيد أن القطاع الخاص لديه دور وطني في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد بتاأمين حركة التجارة والنشاط الاقتصادي والانطلاق عقب الفراغ من هذه الظروف الاستثنائية إلى إنفاذ خطط بعيدة المدى لدعم الاقتصاد الوطني.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.