مأمون أبو شيبة: فلتمضي المسيرة

* مشاركة المريخ في منافسة كأس زايد للأندية العربية الأبطال ووصوله للمربع الذهبي كان حدثاً تاريخياً كبيراً.. سيطول الحديث عنه..

* مباراة المريخ والنجم حققت دخلاً قدره مليار وربع المليار جنيه كأعلى دخل يتحقق في تاريخ السودان.. وقد حضر هذه المباراة من داخل الاستاد بعض عشاق المريخ الذين لم يسبق لهم طوال حياتهم حضور مباراة للمريخ من داخل الاستاد!!

* هذا الحضور الجماهيري الخرافي لا أظنه سيتكرر مرة أخرى في المستقبل القريب.. وقد حزنت للمريخاب الذين كانت مباراة الجمعة أول ارتياد لهم للاستادات في السودان..

* على الجميع الرضا بما قدره الله للمريخ وعدم التحسر على ضياع فرصة العمر لبلوغ نهائي أكبر وأغلى بطولة اقيمت في تاريخ الأندية العربية..

* على أهل المريخ أن يمضوا في مسيرتهم التي لا تتوقف متطلعين دوماً إلى المجد والأمجاد وكتابة التاريخ المضيء الذي انفرد به ناديهم دون سائر الأندية في السودان.

* من مكاسب التلاحم المريخي قبل موقعة النجم الزيارة التي قام بها عضوا المجلس شمس الدين الطيب وعمر محمد عبدالله لرئيس النادي السابق الدكتور جمال الوالي لتقديم الدعوة له لحضور الملحمة.

* هذه الزيارة نأمل أن تصبح مرتكزاً للوحدة والتلاحم المريخي ونهاية للتنافر والاحتراب وسط مجتمع المريخ والذي للأسف مبني على نعرات سياسية بينما المريخ كيان جامع لكل الطوائف والأحزاب والأعراق والقبائل والألوان والأديان..

* المطلوب من مجلس المريخ الآن عقد جلسات عمل لمراجعة وتنقيح مسودة النظام الأساسي واستصحاب كل الملاحظات والأوراق التي تم تقديمها مثل ورقة سعادة الفريق منصور عبدالرحيم وملاحظات الدكتور مزمل أبوالقاسم وغيرهما.. ثم عقد جمعية اجازة النظام الأساسي تمهيداً لعقد الجمعية الانتخابية، والتي نأمل أن تعقد وسط تلاحم وتماسك وتوافق المجتمع المريخي.

* والمطلوب الآن الاهتمام بفريق الكرة ورعايته وحل كل المشاكل والمعوقات ورفع شعار الفوز بالدوري والكأس..

* ولتكن بداية الانطلاقة القوية والجادة للفريق من مباراة هلال التبلدي بعد غدٍ الثلاثاء بحول الله.

* الجهاز الفني يمكن أن يواصل طالما أن المدرب الزلفاني أصبح يعرف لاعبي المريخ عن ظهر قلب كما أصبح يعرف أجواء التنافس والمنافسات في السودان.. وأجواء التنافس الأفريقي والعربي..

* نعلم أن الزلفاني محدود الخبرات الفنية فهناك تفاصيل صغيرة نتجت عن ضعف الخبرة وكان لها الأثر السلبي على فريق الكرة مثل ضعف إحماء اللاعبين قبل مباراة النجم بتونس والتي جرت في أجواء شديدة البرودة.. وضعف الإعداد النفسي والمعنوي قبل مباراة الجمعة.. ولكن نتوقع أن يتعلم الزلفاني من الأخطاء ويكتسب الخبرات تدريجياً ليصبح قادراً على قيادة المريخ.. ويا حبذا إذا أضيف للجهاز الفني معد نفسي.

* ينبغي أن يخطط المريخ منذ الآن لوضع خطة لإعادة قيد اللاعبين مطلقي السراح في يوليو وديسمبر القادمين.. خلال فترة التسجيلات الرئيسية في يوليو القادم.

* وينبغي على الجهاز الفني أن يراقب المباريات التنافسية المحلية لرصد لاعبين جدد يمكن ضمهم في يوليو القادم.. خاصة في الطرف الأيمن وفلب الدفاع.. والتخطيط لضم هداف أجنبي كامل ومتكامل القدرات الفنية..

فرق السماء والأرض

* المضحك إن البعض حاول المقارنة بين هذه البطولة المليارية الكبرى وبين بطولة سابقة في منافسة الكئوس العربية جرت عام 2002م والتي الغيت بعد ذلك العام..

* منافسة الكئوس العربية هي منافسة ثانوية للأندية العربية اقيمت منها 12 مسابقة ثم ألغيت.. بينما البطولة الأولى هي بطولة الأندية العربية التي انطلقت عام 1987 واقيمت منها 22 مسابقة وتحول اسمها إلى دوري أبطال العرب وظلت متواصلة وتوقفت في بعض السنوات وعادت في الموسم 2016/2017 وشارك فيها المريخ حتى مرحلة المجموعات في القاهرة واحتل المريخ المركز الثاني في المجموعة التي تصدرها الترجي التونسي والذي أحرز اللقب.

* والبطولة الحالية التي شارك فيها المريخ وهرب منها الهلال! كانت هي الأضخم على الأطلاق من حيث التنظيم والمشاركة والجوائز والنقل التلفزيوني، حيث شارك فيها 32 نادي من كل الدول العربية من المحيط إلى الخليج واقيمت لأول مرة بنظام الإقصاء في كل أدوارها وخصصت لها جوائز دولارية مليونية.. والوصول إلى نصف نهائي هذه البطولة ونيل حافز نصف مليون دولار يعتبر انجازاً كبيراً..

* بطولة الكئوس التي اقيمت في تونس 2002 شاركت فيها 9 أندية فقط من 9 دول عربية وغابت عنها أبرز الدول العربية مثل مصر والجزائر والمغرب، ويكفي إن الأندية العربية الأفريقية التي شاركت هي الملعب التونسي والهلال السوداني والسويحلي الليبي فقط لا غير.. وحتى أندية تونس وليبيا الكبيرة لم تشارك مثل الترجي والنجم والصفاقسي والأفريقي تونس والأهلي والاتحاد الليبي.. فالأندية العربية الكبيرة شاركت في بطولة الأندية العربية الأولى.. وقد قسمت الفرق التسعة إلى مجموعتين وكان الهلال السوداني قد تعادل في مجموعته مع الملعب التونسي والأقصى الفلسطيني وفاز على السالمية والرفاع الشرقي.. وفي نصف النهائي أقصى الجيش السوري بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي وفي النهائي خسر أمام الملعب التونسي بثلاثة أهداف لهدف.. وقد شهدت مشاركة الهلال في تلك المنافسة أول حالة ضبط منشطات للاعب الهلال هيثم السعودي!!

* أرسل لي مريخي يستنكر غثاء إحدى الاصدرات، وقال إنهم يبثون الفتنة والكراهية ويهددون النسيج الاجتماعي وطالب بالتصدي لهم كما طالب بتدخل الجهات المسئولة بقانون الطوارئ لإيقاف هذا العبث الخطر..

* قلت له لا تلتفتوا لهذه الترهات الصبيانية كما أننا لن نعاملهم بالمثل فنحن صفوة وعينا مليانة  وليس بأوغاد نعاني من مركب نقص!!