تستعد اللجنة الوزارية السودانية القطرية لعقد اجتماعا مشتركا فى الدوحة غد الخميس .. وفق ما اعلن فى عاصمتى البلدين منتصف الاسبوع .. فى تحليل سابق قبل اسابيع تحدثنا عن ازمة مكتومة بين السودان وقطر .. وخضنا فى تفاصيلها وبينا اسبابها .. ثم دفعنا عن انفسنا الجهالة والغرض .. حين زعم البعض ان الازمة من صنع الاعلام ولا علاقة لها بالحقيقة .. ثم اكمل معالى السفير القطرى .. الناقصة .. وهو يتحدث عن ان ما يقال عن ازمة فى علاقات البلدين مجرد شائعات .. ولن نخوض فى الجدل حول افادة السفير .. وسنترك الايام القادمة لتثبت الايام القادمة بوقائعها .. ما اذا كانت الازمة حقيقة ام محض شائعات .. كما صور الوزير .. وان كنا نعذر معالى السفير فمهمته الاساسية .. نفى كل ما يعكر صفو العلاقات .. حتى وان رآها الناس رأي العين ..!
ولكنا سنقف اليوم مطولا عند قرار حكومتنا السنية .. وهى تشد الرحال .. نحو دوحة العرب ..عفوا فقد بدأ الكثيرون يتحفظون على الاسم .. وقبل الحديث عن رحلة حكومة ايلا المرتقبة غدا .. دعونا نعود قليلا الى الوراء .. الى عهد سلفه السيد معتز موسي رئيس الوزراء السابق .. فقد قدمت للرجل دعوة للمشاركة فى احتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين .. اعتذر السيد معتز بسبب بدا آنذاك منطقيا ووجيها .. وهو ان وزراءه ما زالوا عاكفين على دراسة ملفاتهم .. كان قد مضى شهر على تشكيل الحكومة .. واعتذر معتز يومها بان الوزراء غير .. جاهزين .. للمشاركة فى اعمال اللجنة .. ولا اجزم ما اذا كان اعتذار رئيس الوزراء السابق لذات السبب المعلن بالفعل .. ام لقناعته بان الامر لن يعدو ان يكون جهدا مهدرا .. بلا عائد ..!
و بعد ذلك .. جاءت مرحلة اخرى .. فالوفد الذى رافق رئيس الجمهورية يناير الماضى فى زيارته الى الدوحة .. لم تخلو جعبته من ملفات ..حسب طلب القطريين .. ورغم ذلك .. ورغم ان الامير شخصيا قد طلب الى عضو الوفد .. المقرب من الرئيس .. تأجيل عودته لمناقشة ما يحمل من ملفات .. لم يتجاوز انتظاره ٢٤ ساعة فقط .. فعاد الى الخرطوم بخفى حنين ..!
فجأة .. وبلا مقدمات ينطلق الاعلام مبشرا بانعقاد اللجنة الوزارية المشتركة .. رغم ان تشكيل الحكومة لم يكمل اسبوعه الاول .. و قد يقول قائل ان جل الوزراء قد عادوا لذات حقائبهم الوزارية .. ولكن هذا يعنى ان سياسة الحكومة لم تتغير .. وهذا يقدح فى مصداقية السيد رئيس الوزراء نفسه .. فالمفهوم الان او المفترض .. ان الحكومة الجديدة قد جاءت بمهام جديدة .. و اولويات جديدة .. عليه يصبح من المدهش ان يغادر الوفد الوزارى للمشاركة فى اجتماعات اللجنة المشتركة دون ان يتاكد من ان مطلوبات المرحلة الجديدة حاضرة فى تلك الملفات القديمة .. هذا بافتراض ان لقطر اصلا .. ما ستقدمه للجنة الوزارية .. او انها قد تراجعت قيد انملة عن شرطها المعلن .. فلا بد من صنعاء وان ….!!
عاجل
- رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية
- الجيش يبسط سيطرته على الدندر
- استشهاد قائد منطقة البطانة العميد أحمد شاع الدين
- البرهان يتفقد المواطنيين بمدينة أمدرمان
- طيران الجيش يقصف مواقع تجمعات قوات الدعم السريع شرق الفاشر
- السودان.. إسقاط مسيرات في مدينة كوستي
- السودان.. حرق برج الاتصالات في الخرطوم
- حميدتي يقيل مستشاره يوسف عزّت
- الجيش يصدّ هجومًا للدعم السريع على مدينة سنار
- السودان..إسقاط مسيرات في كوستي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.