الخرطوم: باج نيوز
قال معارض رفيع في السودان، يوم الخميس، إن “تشكيل الحكومة الجديدة يعكس تجاهل النظام للأزمة الوطنية الشاملة واستخفافه بالشعب ومطالبه”.
وأضاف رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، إن “نظام البشير يسير معصوب العين والدماغ غير مُتّعظٍ بمصائر الأنظمة التي سبقته بالإصرار على تحدِّي الإرادة الشعبية ولم تفهم درس التاريخ إلّا بعد فوات الأوان”.
ودرج معارضو البشير منذ حوالي ثلاثة أشهر ونصف الشهر، على الخروج للشارع للمناداة برحيل النظام.
وصف الدقير التشكيل الوزاري الجديد بأنه: “شبيه بشراب قديم في جرارٍ جديدة”.
وتم الإعلان في السودان عن حكومة جديدة تتكون من (21) وزيراً اتحادياً و(18) وزير للدولة.
وقال الدقير إن الحكومة الجديدة ضمّت أسماءً من ذات الأشخاص الذين ظلوا يتبادلون مواقع السلطة ومنافعها لسنوات في مسيرٍ بائس لم ينتج غير الفشل وحصاد الهشيم”.
ونعت الدقير الحكومة التي يقف على رأسها رئيس الوزراء، محمد طاهر أيلا، بأنها حكومة محاصصات يحتفظ حزب المؤتمر الوطني بالنصيب الأكبر فيها.
وقال: “تشكيل الحكومة الجديدة يفضح أكذوبة ابتعاد المؤتمر الوطني عن الحكم، إذ أنه احتفظ برئاستها والنسبة الأكبر من مقاعدها.
مُرْدِفاً معه آخرين من الموالين له على أساس المحاصصة السياسية والجهوية، وليس على أساس الكفاءة والجدارة ، مع استمرار حالة إحكام قبضته على مفاصل الدولة ومقاليد الأمور في واقع السياسة والاقتصاد والمجتمع.
ويشكل وزراء الوطني الذين جرت تسميتهم في الحكومة الجديدة نسبة 30% من جملة المختارين.
وأهاب الدقير بمواصلة “ثورتهم السلمية الباسلة لإقامة وطن يسعهم جميعاً بلا إقصاءٍ ولا تمييزٍ ولا تهميش ويحيطهم جميعاً بمعاني الحياة الكريمة التي يستحقونها”.
وأطلقت السلطات الدقير مؤخراً بعد فترة قرابة شهرين قضاهما في المعتقل مع عددٍ من رموز القوى السياسية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.