الكابتنية في الهلال..سيناريوهات متعددة والمخرج واحد
الخرطوم: باج نيوز
لطالما يمنح وجود الكباتن في أي فريق الزخم الكبير والثبات داخل أرضية الملعب خصوصًا إذا كانت المستويات الفنية عالية ولها التأثير الإيجابي للفريق فإن بذات القدر يكون خروجهم من النادي له ما بعده.
وفي نادي الهلال، شكّلت”الكابتنية” لغزًا محيرًا، فتواصل إبعاد القائد بطرق أو بأخرى عن مواصلة المسيرة والقرار النهائي كان”الشطب”، لتضم قائمة الضحايا من كباتن الهلال حتى اللحظة ثلاثة بقيادة هيثم مصطفى، مدثر كاريكا، ومحمد بشة..والمتتّبع لما مرّ به نجوم الهلال يلاحظ السيناريوهات التي أدّت في نهاية المطاف لاتخاذ قرار الاستغناء..”باج نيوز” يتطرق في التقرير التالي إلى المزيد.
1
قبول اعتذار ثم شطب
دون سابق إنذار أصدر نادي الهلال قرارًا قضى بشطب القائد السابق للفريق محمد أحمد بشير الشهير بـ”بشة” ليكون النادي قد استغنى للمرة الثالثة عن قائد فريق جديد بالشطب.
وسار اللاعب محمد أحمد بشة على درب من سبقوه في الهلال من محطة”كابتن” ليكون”توقيع قرار الشطب” الخيار النهائي وينضم إلى هيثم مصطفى كرار، ومدثر كاريكا.
وكثيرًا ما كان الحديث الهمس حاضرًا بقوة في الفترة السابقة حول اللاعب بشة الذي تردد كثيرًا عن أنّ إدارة النادي ترغب في الاستغناء عنه لجهة أنه تقدّم في العمر وبات غير قادر على العطاء وهو ما يتمّ نفيه بصورة عاجلة خصوصًا وأن الدلائل كانت تشير إلى أن الأمر يبدو واقعيًا بعد استبعاد اللاعب عن المشاركات مع الفريق بصورة منتظمة في وقتٍ كان يحقق ذلك من قبل.
وكانت بداية السيناريو، عندما أعلن النجم محمد بشة عن اعتزاله كرة القدم تلك الخطوة التي أقدم عليها اللاعب لطالما أنه كان مجبرًا للتجاهل المتعمّد الذي وجده بحسب مقربين بجانب عدم الاحترام لكونه قائدًا للفريق، فكان التضييق وإبعاده عن المشاركة ليتأكد للاعب أنه قيد الترّصد.
2
تقرير الجهاز الفني وإنهاء مسيرة”17″ عامًا
لم يكّن القرار الذي أصدره نادي الهلال”الثلاثاء” الماضي تجاه كباتن الفريق بشة والقاضي بالشطب هو الأول، إذ سبق وأن اتخذ قرارًا مماثلاً مع قائد الهلال لمدة”17″ عامًا حينما أمنّ مجلس إدارة نادي الهلال بقيادة الأمين البرير على شطب هيثم مصطفى كرار من كشوفات الفريق.
ومرّت خطوة إنهاء مسيرة اللاعب هيثم مصطفى في النادي الأزرق في أيامه الأخيرة بالكثير من العقبات التي كانت أبرزها الخلاف الذي نشب بينه ورئيس النادي، والتي رأى فيها هيثم أنه يستهدف من قبل المجلس بإبعاده عن المشاركة مع الفريق بمساعدة تامّة من قبل الجهاز الفني وقتها والذي يقوده الفرنسي دييغو غارزيتو.
وبجرة قلم أنهى مجلس الهلال في ديسمبر من العام 2012 مسيرة اللاعب الشهير بـ”البرنس” في الهلال التي امتدّت لما يقارب الـ”17″ عامًا تخللها الفوز بتسع مرات بلقب الدوري الممتاز، بجانب الفوز بكأس السودان خمس مرات.
3
تكريم وترفيع للجهاز الفني
في العام 2018، قرّر نادي الهلال إخلاء خانة قائد الفريق مدثر الطيب الملّقب بـ”كاريكا”، ولم يتوقف الأمر عند ذلك فحسب بل أمنّت إدارة النادي على تكريمه وضمه للأجهزة الفنية، وهي خطوة سبقها تجاهل من الأجهزة الفنية التي أحالت اللاعب إلى دكة البدلاء ليصبح صديقًا لها في كثير من المباريات.
وتواجد مدثر كاريكا في صفوف نادي الهلال في العام 2005، قبل أن يغادر إلى نادي النيل الحصاحيصا في موسم 2006، ليحط ّ رحاله من جديد في صفوف العام خلال العام 2009.
ونجح النجم الشهير بـ”كاريكا” في تحقيق لقب الدوري الممتاز سبع مرات، بجانب كأس السودان ثلاث مرات قبل أن يغادر محطة الهلال بإخلاء الخانة التي زرف الدموع بمكاتب الاتحاد السوداني لكرة القدم، ليشير إلى أن قراره لم يكن عن قناعةٍ تامة، وإنما نتاج ضغوطات كبيرةٍ لا سيما وأنه ظل محل خلافٍ في عديد مرات من قبل مجلس الهلال بالإبقاء عليه أو الاستغناء عنه ليكون الخيار النهائي إخلاء الخانة دون رغبة اللاعب والدليل مغادرته لخوض تجربة مع نادي هلال الأبيض.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.