تعتزم رئاسة الجمهورية إقامة نفرة لدعم نادي المريخ بعد اقتراب الفريق من التأهل إلى نصف نهائي كأس زايد للأندية الأبطال.
وقال أحمد مختار، نائب الأمين العام لنادي المريخ في تصريحات صحافية أمس، إن نائب رئيس الجمهورية عثمان محمد يوسف كبر يقود مبادرة لدعم نادي المريخ.
وأضاف مختار” النفرة ستكون في القصر الجمهوري خلال أحد أيام الخميس أو الجمعة أو السبت، وسيحسم الأمر بصورة نهائية خلال الأيام المقبلة.
وتستهدف المبادرة مشاركة المؤسسات الوطنية الكبرى في دعم مسيرة نادي المريخ.. وسبق لنائب الرئيس أن شغل منصب رئاسة مجلس الشرف بنادي المريخ كما كان له وجود فاعل في المجتمع المريخي خلال الفترة الماضية. انتهى الخبر الذي نشرته (قوون) بالأمس، ونقول ليس عيباً أو محرماً أن تدعم الدولة أنديتها المشاركة باسم السودان في المسابقات الخارجية، بل العكس تماماً من واجب الدولة أن تدعم تلك الأندية حتى تحقق المطلوب للسودان، ولكن أن يقتصر الدعم والنفرات على فريق بعينه فتلك مصيبة كبرى.
المريخ هو النادي الوحيد في السودان الذي تتولى رعايته الدولة بالكامل ودونكم مبلغ الـ(3) مليار، الشهرية التي تدفعها ولاية الخرطوم للمريخ من ميزانية الولاية وكأن المريخ هو النادي الوحيد في ولاية الخرطوم .
ميزانية ولاية الخرطوم تأتي من الضرائب المفروضة على التجار والمحال التجارية، والأولى بالدعم الولائي للولاية أولئك البسطاء من المواطنين الذين لا يجدون ما يسد رمقهم من الفقر، فالمدارس هدت حيل الآباء، وغلاء السوق أجهز عليهم تماماً والولاية تتصدى للأمر وتدعم المريخ شهرياً بمبلغ لو تحوَّل للمستشفيات أو التعليم لكان أجدى .
نعلم أن نائب رئيس الجمهورية كبر يدين بالولاء التام للمريخ، وتلك الولاية لا تنقص منه شيئاً، ونحمد الله أننا نملك مسؤولين يحبون الرياضة وينتمون بالولاء للأندية، لكن موقعه كنائب للرئيس يحتم عليه أن يتعامل مع كل الأندية بالعدل المطلوب .
فالهلال لا يمثل الآن دولة أجنبية معادية، الهلال هو هلال السودان ويمثل السودان في البطولة الكونفدرالية، فإن كان للهلال رئيساً يدفع من حر ماله، هذا لا يعني أن ينبرئ نائب رئيس الجمهورية ليعلن عن نفرة مريخية وأين ؟ في القصر الجمهوري كما صرِّح بذلك نائب الأمين العام لنادي المريخ .
نعم، الهلال لديه رئيس منحه الله قسطاً من المال، وبدوافع وطنية وهلالية يدعم فريقه لوحده، فإن كانت الدولة قادرة على دعم أنديتها فليكن الهلال من ضمن هذه الأندية، بل هو الأولى بالدعم باعتباره الممثل الوحيد للسودان في بطولات الاتحاد الأفريقي، ويكفي المريخ ما يجده من دعم من قبل ولاية الخرطوم .
الأمر يحز في نفوس أهل الهلال ونائب رئيس الجمهورية يخصص المريخ دون الهلال بنفرات لدعم الفريق مالياً في مشواره العربي، نعم، كما قلت من حق الدولة أن تدعم المريخ وبالمقابل أن تدعم الهلال أيضاً، وتقيم له النفرات وتدعو له الشركات من أجل مواصلة سيره في البطولة الأفريقية .
كبر الآن نائب رئيس الجمهورية ويجد منا كل الاحترام والتقدير لمواقفه الرياضية، وكبر هو نائب رئيس الجمهورية ومنصبه يحتم عليه أن تكون الأندية عنده سواسية لايدعم فريق على حساب الآخر، وليجعل حبه وتشجيعه للمريخ بعيداً عن منصبه الذي يتولاه، لأن القصر الجمهوري هو رمز سيادة الدولة، والهلال جزء من هذه الدولة .
أعيد وأكرر أن كان الله قد منح الهلال رؤساء قادرين على تسير نشاطه من مالهم فلتبحث الدولة عن رئيس للمريخ يتحمل نفقات منصرفاته، وأن رغبت الدولة في دعم المريخ لأنه يمثل السودان خارجياً فالهلال هو الآخر يمثل السودان فلما التفرقة بين الناديين؟
أخيراً أخيراً..!
أبدى مدرب منتخبنا الوطني الكرواتي حزنه لهزيمه ناديه السابق الأشانتي من الهلال وكان الكرواتي قد تحدث بنبرة من الحسرة عن هزيمة الأشانتي كوتوكو الغاني على يد الهلال العاصمي أمس الأحد، في أولى مواجهات الفريقين بدوري المجموعات ببطولة الكونفدرالية، وقال في حديث نشره موقع (غانا سبورت):
إن المدير الفني السابق للأشانتي والحالي لصقور الجديان أكد أن اللياقة
البدنية هي السبب الرئيس في هزيمة الأشانتي وزاد: اعتقد أن الأشانتي لم يستعد جيداً لمواجهات البطولة الأفريقية على المستوى المحلي أو حتى بمباراة أفريقية وأن كان ذلك غير ذلك لاختلفت النتيجة أمام الهلال، واختتم حديثه : بغض النظر عما حدث ضد الهلال، لا يزال للأشانتي فرصة للتأهل من المجموعة ومازال الأشانتي أفضل فريق حتى الآن..!
هذا ما ورد على لسان مدرب منتخبنا الوطني الأول الكرواتي لوغاريتش، أما نحن فجد يتملكنا الحزن وهذا الكرواتي يشرف فنياً على منتخبنا الوطني الأول، كان يمكن أن يكون كلام هذا الرجل مقبولاً لو كان الرجل يحمل الهوية الغانية لكنه للأسف كرواتي ينال الدولارات من عرق هذا الشعب ليأتي ويخرج علينا بحزنه الدفين على الهزيمة التي تعرَّض له فريقه السابق (الأشانتي) أمام الهلال ..!
فإن كنت تشعر بالحزن حقيقة يا كرواتي فلماذا تركت هذا الفريق وجئت باحثاً عن رزق لك هنا في الخرطوم؟
عد إلى غانا، وأشرف على الأشانتي، وكفاك ما فعلته بالكرة السودانية من دمار شامل، اذهب حيث كنت فلا حاجة لنا بك من الآن وصاعداً .
فاز الهلال على الأشانتي تلك هي الحقيقة ولتحزن أو تضرب رأسك بالحيطة فهذا لا يهمنا في شيء.
قال حزين قال..!
أخيراً جداً..!
نحمد للجنة المسابقات بالاتحاد السوداني لكرة القدم تفهماً لظروف الهلال وهي تسارع في قبول الالتماس أو الطلب الذي تقدمت به الأمانة العامة لنادي الهلال بضرورة تأجيل عدد من المباريات حتى يتسنى للفريق الإقامة بزامبيا لفترة تزيد عن الأسبوعبن تقليلاً لتكلفة السفر، شكراً لكم وأنتم تقدرون ظروف الهلال الذي لا يصرف عليه سوى فرد واحد في الوقت الذي تتداعى فيه الدولة لدعم المريخ مالياً وسعيها الدءوب لحلحلة أزماته المالية .
شكراً للجنة المسابقات التي قدرت ظروف الهلال وسعيها -أيضاً- لتوفير كافة المعينات له من أجل تحقيق نتائج طيبة تصب في مصلحة الكرة السودانية قبل أن تصب في مصلحة الهلال نفسه .
أروع مافي السجود أنك تهمس فيسمعك من في السماء
سبحانك اللهم وبحمدك.
التعليقات مغلقة.