الخرطوم: باج نيوز
تقدم ٣٩ كادر شبابي بحزب المؤتمر الشعبي المشارك في الحكومة السودانية، باستقالاتهم من الحزب، انتقاداً لمواقفه إزاء ما يجري في البلاد من أحداث.
وقال المستقيلون في بيان وصل “باج نيوز” إن موقفهم يجئ “انحيازاً للثورة، وحتى لا يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء البطش والقمع الذي يطال المتظاهرين” حد تعبيرهم.
ويعاني السودان من ضائقة اقتصادية خانقة، وارتفاع في معدلات التضخم (69%)، ما نجم عنه احتجاجاتٍ شعبيةٍ عارمةٍ، تحولت من مطلبية إلى سياسية تنادي بإسقاط النظام.
وانتقد البيان إصرار قيادة الشعبي على الحوار والمشاركة مع النظام، رغم عدم التزام الأخير بإنفاذ كامل لمخرجات الحوار الوطني، ودون تقديم أيّة مبادرات جادة في اتجاه حل الأزمة وتلبية متطلبات الشعب.
وطبقاً للبيان فإن قيادة الشعبي لم تمتثل لإرادة قواعدها وعضويتها الملتحمة مع الجماهير على الأرض وأنها قررت بوعي أو بدونه تحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية الناتجة عن تمادي النظام الذي تشارك فيه.
يُذكر أن عدد من قيادات وعضوية الشعبي تقدمت في وقتٍ سابق بمذكرة للأمين العام للحزب تُطالبهُ فيها بالإنهاء الفوري لمشاركة المؤتمر الشعبي في الحكومة الحالية في جميع المستويات السياسية والتشريعية، كما دعتهُ إلى اجتماع شورى موسع يحافظ على شرعية المؤسسات مع المرونة في توسيع ماعون المشاركة الشورية من خارجها.
ووفق المذكرة فقد أمهل الأمين العام أسبوعاً لتنفيذ المطالب، وفي حال الفشل التنحي عن الأمانة أو الدعوة لمؤتمر عام استثنائي.
وقد بلغ عدد الموقعين على المذكرة قرابة الـ٥١ عضواً وقت نشر الخبر.
وكان عدد من الكوادر الشبابية في حزب المؤتمر الشعبي أنخرطوا بفاعلية في التظاهرات التي اندلعت في الخرطوم، وتعرض بعضهم للاعتقال فيما أصيب آخرين بإصابات خطيرة.
التعليقات مغلقة.