لم يختلف الأمر كثيراً، ود هاشم زي الشرطة القضارف، وبقية هذه المجموعة التي يتصدرها الهلال عن جدارة واستحقاق وبتعادل واحد فقط أمام الأهلي شندي، وفي مباراة الأمس، لم يقدم ود هاشم سنار أي فائدة فنية للهلال المقبل على مباراة أفريقية مهمة الأحد المقبل، أمام مكورا البورندي والدليل على ذلك فإن الإطار الفني للهلال بقيادة الزعفوري دفع بجمال سالم لإعداده للمشاركة في المباراة المقبلة، لكن جمال لم يختبر في مباراة الأمس، وكان ضيف شرف المباراة بلا منازع .
الحقيقة الثابتة أن السيد الهلال لم يجد أدنى صعوبة كبيرة في التغلب على ود هاشم سنار بالمقبرة، وأهدر الهلال العديد من الفرص خلال حصتي المباراة وكان بإمكانه أن يحقق نتيجة تاريخية لو استثمر نجومه الفرص التي سنحت لهم أو نجح الوسط في صناعة فرص أفضل أمام خصم جاء مستسلماً وفاتحاً شباكه لاستقبال أكبر عدد من الأهداف
لكن من أهم سلبيات المباراة والتي لم يضع لها الإطار الفني للهلال اعتباراً هي السعي لمعالجة إهدار الفرص المتعددة التي تسنح للمهاجمين، وتكرر مشهد عدم التوظيف الصحيح للاعبين خاصة اللاعبين القادمون من الخلف، تلك الأدوار كان يجيدها قائد الفريق بشة، لكن السيد الزعفوري ومن معه أهملوا بشة وباتت الفرص التي يجدها نجوم الهلال تذهب خارج المرمى قلنا ونكرر، ونعيدها الآن إن إدريسا أمبومبو لاعب فعاليته أفضل أن يأتي من الخلف للاستفادة من سرعته الكبيرة وبنيته الجسمانية التي تساعده على تحمل الضغوط الدفاعية من الخصم، الإصرار على الدفع بإدريسا كمهاجم صريح يضر باللاعب وبالهلال في انعدام اللاعب الممون الجيد له بالكرات السهلة .
إدريسا لاعب سريع جداً في ظل وجود لاعبي وسط بطيئ الحركة وبالتالي لن يكون هناك انسجام ما بين بطء الوسط وسرعة إدريسا.
الزعفوري اجتهد لإشراك أكبر عدد من اللاعبين ينوي إشراكهم في مباراة الأحد، المرتقبة أمام الفريق الرواندي، بدليل إشراكه لجمال سالم لإعداده لهذه المباراة مع العلم أن هذه المباراة لم تفد سالم في شيء، وبالتالي فإن الإصرار على إشراكه الأحد المقبل، ربما يأتي بعواقب وخيمة على الفريق لا سيما أن يونس الطيب أكثر جاهزية من جمال سالم، لكن أعتقد أن (التعليمات) التي تأتيه من الخارج ستدفعه لإشراك سالم كأساسي في هذه المباراة وربما أضر به وأضر بالهلال.
لا زال الهلال يكسب المباريات لضعف منافسية وليس لقوته، تلك حقيقة لا يرضاها القائمون على الأمر، افتقدنا الكثير في الهلال من خلال المباريات السابقة، افتدقنا كرة القدم الجميلة السهلة التي كان يتمتع بها الهلال في أسلوب الهلال، ونعني بالجملة تلك التي تنتقل الكرة بتكتيك محدد وصولاً إلى الهدف، باتت طريقة لعب الهلال كغيره من الأندية إذ انعدم التمرحل وباتت الكرة تصل للمهاجمين (بالصدفة) وحتى طريقة أداء نجوم الفريق باتت عشوائية لأبعد المراحل إذ يكثر اللف والدوران بالكرة .
الحقيقة أن انتصارات الهلال لا أقول إنها تأتي بالصدفة، بل تأتي لضعف منافسيه وعدم مقدرتهم على مقارعة الهلال.
نتيجة الأمس، التي انتهت عليها بفوز الهلال بخماسية أعتقد أنها نتيجة لا تمنح الجهاز الفني للفريق بقيادة الثنائي الزعفوري ومرق أي مؤشرات فنية يبنيان عليها خطتهما أو طريقة اللعب في مباراة موكورا البورندي .
سير المباراة والتعديلات التي يقوم بها الزعفوري تمنحك الإحساس أن هذا المدرب لا يدرك ما يريد وإلا كيف يفسر لنا سحبه لمحمد موسى المهاجم والدفع بلاعب وسط متقدم في ظل تقدم الهلال بأربعة أهداف قبل دخول بشة ؟ ثم يقوم بعدها مباشرة بسحب لاعب الوسط المتقدم (شيبوب) ليدفع بالمهاجم الصريح وليد؟ أعتقد أن هدف الزعفوري هو السعي لزيادة غلة فريقه من الأهداف في ظل عدم وجود أي منافس يدفعه لإجراء مثل هذه التبديلات التي لم تسمن ولن تغني من جوع .
الحقيقة أن الانتصارات التي يحققها الهلال أعمت المجلس عن سواءات الزعفوري التدريبية، ولأن المجلس لا يفكر أبعد من أرنبة أنفه جعل الزعفوري حتى الآن مديراً فنياً للهلال الذي تنتظره مواجهة مهمة الأحد المقبل، وأي نتيجة غير الفوز بعدد وافر من الأهداف يصبح أمل الهلال ضعيفاً في الترقي للمجموعات .!
أخيراً أخيراً ..!
قال الخبر إن أندية الدرجة الممتازة تدرس هذه الأيام خيار إعلان الانسحاب من مسابقة الدوري الممتاز لانعدام السيولة الكافية للإيفاء بالتزماتها المالية تجاه رواتب الأجهزة الفنية واللاعبين وقال الخبر: على نحوٍ مفاجئ، بدأ عدد من أندية الدوري الممتاز تحركات جادة لإلغاء الدوري الممتاز للموسم الحالي،والترتيب لاجتماعٍ طارئ مع اتحاد كرة القدم السوداني لبحث تداعيات أزمة السيولة وتأثيرها على برمجة مسابقة الممتاز.
وقال رئيس الأمل عطبرة جمال حسن سعيد، في تصريحات له، إن ناديه يواجه صعوبات مالية كبيرة لتسيير الأعباء الإدارية بسبب أزمة”الكاش”، موضحًا أن أندية الدوري الممتاز تفكّر بصورة جادة في طلب إلغاء النسخة الحالية من البطولة واعتماد نتائج الموسم الماضي.
وطالب جمال حسن سعيد بالوقوف بجانب الأندية، والموافقة على مقترحها، وأضاف” لماذا يصمت اتحاد الكرة عن الصعوبات التي تواجه أنديته بشأن الترحيل ومنصرفات أخرى تخص مسابقته انتهى الخبر، والحقيقة تقول إن البلاد تعاني من أزمة سيولة معقدة بداية من مايو الماضي، وحتى يومنا هذا وبالتالي فإن نشاط كرة القدم (المتنفس الوحيد) مهدداً بالاستمرار لأن كل الأندية باتت تشكو لطوب الأرض من انعدام السيولة .
أخيراً جداً ..!
وهاهو المهندس نصر الدين حميدتي نائب رئيس الاتحاد السوداني للشؤون المالية يسلم الأندية، أندية الدرجة الممتاز (شيكاً) بباقي مستحقاتها من البث، نعم شيكاً لتجبر الأندية على إيداع تلك الشيكات في حسابها بالبنوك لتبدأ مرحلة جديدة من المعاناة في البحث عن المال الذي لا يوجد أصلاً في البنوك .
أروع مافي السجود أنك تهمس فيسمعك من في السماء
سبحانك اللهم وبحمدك .
التعليقات مغلقة.