باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

محمد لطيف: توقيعات من دفاتر الكبار !

1٬723
من الذى يمكن ان يقول للمتظاهرين الان .. ان استمرار التظاهرات يعطل دولاب العمل ويهدد استقرار البلاد وربما .. مستقبلا .. امنها ..؟!
لا احد ….!
من الذى يستطيع ان يقول الان للحكومة  ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم .. وابقوا مارقين..!
برضو .. لا احد ..!
فالمعارضون وقد اتسعت رقعتهم .. وارتفعت اسقف طموحاتهم .. لم يعودوا يقبلون بغير  الخيار صفر .. اسقاط النظام ..!
والنظام هذا .. الذى يحلم المعارضون باسقاطه .. ماضٍ  فى انفاذ ترتيباته لجهة معالجة ما يعتقد انها الاسباب الحقيقية للازمة .. مثل توفير الخبز والوقود والنقود .. بحسبانها المخرج من عنق الزجاجة ..!
وسيطول الجدل حول من حشر الحكومة  فى عنق الزجاجة هذا .. هل هم المتظاهرون بتظاهراتهم ووقفاتهم و مطالبهم حد السقوط ..؟ ام هى الحكومة  نفسها وقد حشرت  نفسها بنفسها بسياساتها  واخطائها و سوء تقديرها ..؟
ولأن المثل السودانى الصارم القسمات يقول .. التسوى بايدك يغلب اجاويدك .. فالحيرة  هذه المرة بالغة .. او هكذا تبدو  .. لمن ينظر فقط .. والمثل هذا يقابله قول بعض المراقبين .. هذه حكومة يصعب الدفاع عنها .. !
حين تلتقي زعيما تقليديا .. يحدثك ان المخرج فى حكومة قومية .. يتواضع عليها الجميع .. لفترة معقولة .. تكفى لتفكيك دولة الحزب لصالح دولة الوطن .. تعقبها انتخابات حرة نزيهة .. يستدرك ذات الزعيم .. اياكم وكلمة انتقالية .. فللجماعة تجاهها حساسية عالية .. وحين تحدث الزعيم الحداثى ان الحوار الوطنى .. او حوار الوثبة .. حاول ان يفعل مثل هذا .. يجيبك لسان حاله .. مالم اكن فيه لا اثق فيه ..!
وسياسي تحلل من ربق الحزبية .. لا ينكر ان للسلمية هذه حد ستنتهى عنده .. ان لم يكن بايدى متظاهرين .. فبايدى طامعين .. والداخل والاقليم والعالم يحتشد بالاجندات وبالاطماع .. و .. بالسلاح .. وانه خير للدولة ان تستمع للناس .. وتقدم السياسي لا على الامنى .. بل حتى على الاقتصادى ..!
اما القائد الراديكالى .. الذى تتخلق زعامته الان .. فى رحم الثورة .. متجمرا بنارها .. كما يقول الثوار .. فالحل عنده .. ان الشوارع ستفيض بالناس .. وانهم سينتظرون فى الضفة الاخرى .. حتى يأتيهم النظام للتفاوض على مخرج مشرف ..! كلمة (النظام ) هنا استخدمت على طريقة صاحب المقاولون العرب .. المقاول عثمان احمد عثمان الذى نشر فى كتابه الشهير صورة وكتب تحتها تعليقا بالغ الغباء .. النظام ينحنى لمصافحة المؤلف ..!
فقادته الى السجن ..!!!
وحين يقرأ ذات الزعيم الراديكالى فى عينيك ما يستصعب الامر ويستبعده .. يجيبك بحدة فى الصوت .. الفورة الف ..!
فتتذكر بينك وبين نفسك فقط .. ان هذه نكتة قيلت فى السجون .. ثم لا تشأ ان تردد ذلك على مسامعه .. فالثوار لا يخشون السجون .. و لا حتى المشانق .. !!
ولكنك حين تقترب .. من اى مسئول .. ينتابك الاحساس انك قادم من كوكب اخر .. فالحياة تمضي سيرتها .. والتوجيهات تصدر وكذلك القرارات .. هل تستجيبون لرغبات المتظاهرين ..؟ حين تخطىء وتسأل هكذا سؤال .. تأتيك الاجابة مع نظرات حادة  شذرة .. بل نستجيب لاحتياجات شعبنا ..!!! !

التعليقات مغلقة.

error: