* تعرض الباشمهندس الطيب مصطفى ناشر صحيفة الصيحة ورئيس لجنة الإعلام بالمجلس الوطني والذي أصبح يتعرض لعدد من المواضيع التي تخص الرياضة وتحديداً كرة القدم الفترة الأخيرة .. تعرض مصطفى لموضوع تغريم اللجنة المنظمة لجمهور الهلال (مالياً والحرمان من الظهور في أول مباراة رسمية للفريق الموسم المقبل) على خلفية رفع لاقتة هتلر الشهيرة حيث كتب الباشمهندس مصطفى يقول : (دُهشت لفرض غرامة على نادي الهلال لرفع بعض جماهيره صورة لهتلر في أعقاب المباراة الختامية التي أقيمت مع فريق المريخ!
*عجيب أمر اتحاد الكرة الذي أجزم أنه تدخل في ما لا يعنيه ولست أدري ما هي الحجة القانونية التي استند عليها الاتحاد في قراره ذاك الغريب وسأكون أكثر اندهاشاً إذا لم يستأنف نادي الهلال ذلك الحكم الظالم بل ويطالب بتعويض مجز من الاتحاد الذي أتى تصرفاً غريباً لن تجرؤ عليه في هذا الكون العريض إلا إسرائيل!
* حتى لو كان ذلك الفعل رفع صورة هتلر( ممنوعاً بالقانون فإن الجرم ينبغي أن يحمل لمقترفه لا إلى النادي الذي لا يملك ولا يستطيع أن يفتش جيوب الجماهير ليفحص ما إذا كانت تحتوي على أوراق أو ملصقات بها صور لهتلر أو غيره.
* فيما أعلم فإنه حتى في ألمانيا هناك الآن شباب يطلق عليهم اسم )النازيين الجدد( يعتنقون مبادئ هتلر ويرسمون على رؤوسهم وقمصانهم صور الصليب المعقوف) رمز النازية ( فلماذا نكون ملكيين أكثر من الملك ومسيحيين أكثر من البابا؟!
لست أدري هل يا ترى سيحاكمني اتحاد الكرة أو أية جهة أخرى إذا أطلقت اسم )هتلر( على ابني كما يفعل بعض الفلسطينيين وهل فعل هتلر باليهود أكثر مما فعلت إسرائيل ولا تزال بالفلسطينيين؟) .. إنتهى حديث الباشمهندس الطيب مصطفى ..
* أولاً نقول أن تناول الباشمهندس مصطفى للموضوع جاء بلا دراية و(أشتراً) وتوغل بدافع الإنتماء الضيق والعصبية الزائدة
* رغم علمنا بإنتماء الطيب مصطفى ينتمي للهلال ولكن تناوله للموضوع جاء بخلفية مختلفة وليست بدافع الإنتماء فقط ومعروف عن الطيب مصطفى تناوله لمثل هذه الأمور التي تنتمي بالعصبية والعنصرية ويكفي دليلاً هجومه الكثيف على الإخوة الجنوبيين
* الطيب مصطفى إنغمس في الموضوع وهو لا يدري أن لوائح الفيفا (تُحرم) تماماً إدخال العنصرية والأمور السياسية في كرة القدم لأنها تشوه الهدف الاساسي والسامي لمعنى وقيمة ومضمون ممارسة كرة
* الرياضة عموماً والتي تندرج كرة القدم من بين مكوناتها تعتبر مساحة للتسامح والتقارب وليس التنافرمثل ما تفعل السياسة
* في كرة القدم لا توجد مساحات العنصرية والتاسيس للإنفصال والتباعد بل هناك مساحة أرحب للتأسيس للتقارب
* تساءل الطيب بالقول : (هل يا ترى سيحاكمني اتحاد الكرة أو أية جهة أخرى إذا أطلقت اسم )هتلر( على ابني ؟ ..
* تساؤل غريب بالتأكيد لأن إطلاق إسم هتلر على الإبن وهو شأن يخص الطيب مصطفى وأسرته فقط وربما هو فقط ولكن ما حدث من جمهور الهلال يسيء لمجتمع و(أمة كاملة) هي أمة المريخ وليس شخصاً بعينه فقط رغم قناعتنا بعدم منطق التساؤل
* هل يعلم الباشمهندس الطيب مصطفى أن إستادات كرة القدم تضم مختلف الأجناس السودانية وتمثل قمة التماسك والترابط الإجتماعي حيث يجلس الجعلي بالقرب من الجنوبي والبطحاني بالقرب من المحسي والفوراوي بالقرب من الهدندوي وهكذا
* يبدو أن مساحات التقارب والمحبة معدومة في قاموس الطيب مصطفى ولذلك لم يستنكر السلوك الغريب والبغيض لجمهور الهلال الذي إرتكز على وصف كل من ينتمي للمريخ بأنه يهودي على خلفية نشأة المريخ في حي المسالمة الشهير والذي تعود جذور معظم سكانه لليهود .. هل يعلم الطيب مصطفى هذه الجزئية المهمة ؟
* جزئية أخرى مهمة .. جمهور الهلال كتب عبارة (الهولوكوست) والتي تعني الحريق أو الإبادة وهذا المعني مقصود به المريخاب .. فهل يعلم الطيب مصفى معنى الكلمة جيداً ورغم ذلك يساند هذا الأسلوب الغريب .. إن كان يعلن معنى الكلمة ولم يستنكرها تبقى مصيبة .. وإن كان يعلم معناها ولم يستنكرها تبقى المصيبة أكبر ..
* هل يعلم الطيب مصطفى أن رفع اللافتة تم في مباراة طرفها المريخ النادي السوداني وليس طرفها نادٍ آخر من خارج البلاد
* هل يعلم رئيس لجنة الإعلام بالمجلس الوطني أن ما حدث من رفع لافتة مسيئة يؤسس قمة العصبية والعنصرية ومن شأنه أن يقود لتفكيك تماسك المجتمع السوداني وترابطه
* من العيب أن يستنكر شخص بقيمة ومقام الطيب مصطفى قرار (تأديبي) للجنة المنظمة لتهذيب ومحاربة سلوك جماهيري قبيح يمكن أن يقود لكارثة بشرية
* هل يساند الطيب مصطفى (عضو البرلمان السوداني) الإنفلات الجماهيري داخل الملاعب السودانية ؟
* ما دام عضو برلماني ومؤسس تنظيم سياسي ورئيس لجنة الإعلام بالبرلمان السوداني يستنكر عقوبات تربوية لتهذيب تفلتات الجمهور فماذا يفعل الجمهور العادي البسيط ..
* تعامل الطيب مصطفى مع القضية من منظور رؤيته الخاصة لما كل يدعو للعصبية والعنصرية فإختصر كل الحالة في شخص (إسرائيل) فقط بعيداً عه التأثيرات الأخرى للقضية من ترصد لكل من ينتمي للمريخ
* لو رفع جمهور الهلال لافتة مكتوب عليها عبارات سياسية ضد اليمن أو سويسرا أو تشاد لعاقبه الفيفا لأن الفيفا في الأساس يرمي لمحاربة (السلوك) دون النظر لأي الجهات موجه سواء صوب إسرائيل أو مصر القريبة منا ..
* نطالب رئيس لجنة الإعلام بالبرلمان أن يعود لهدوئه ويعتذر عن تناوله بالطريقة التي طالعناها حتى لو من باب أنه ينتمي لجهة تشريعية تمثل الشعب لانه من العيب أن يستنكر محاربة ما يقود لتفتيت تماسك هذا الشعب الذي يمثله
* الغريب مطالبة رئيس لجنة الإعلام بالمجلس الوطني لأهل الهلال بإستئناف القرار وهو لا يدري أن أهل الهلال الآن في (أضيق حتة) وحالتهم تحنن بسبب السلوك الهمجي والبربري لجمهورهم لدرجة أنهم عقدوا مؤتمراً صحفياً تبرأوا فيه من الفِعلة لدرجة أن تحدثوا عن وجود فئة مندسة قامت برفع لافتة هتلر .. هل يعلم الطيب مصطفى هذه التفاصيل أم إندفع في الكتابة وفقاً لما تَمَلكه من سلوك غريب تجاه كل ما يرتبط بالعنصرية والعصبية ؟
* حال لم يعتذر رئيس لجنة الإعلام بالبرلمان السوداني عن تناوله الغريب والمستفز نناشد مجلس المريخ (نباية عن كل المريخاب) تقديم شكوى رسيمة للبرلمان لأن النادي المتضرر من رفع اللافتة هو المريخ وليس إسرائيل ..
* الإندفاع في التناول بعيداً عن المنطق وبلا دراية من شأنه أن يقود لمضاعفة الكارثة
* أضبط .. عضو البرلمان السوداني يساند الإنفلات ..
التعليقات مغلقة.