والجامعة التونسية مرتعدة وبحروف واجفة تخاطب الاتحاد الأفريقي شاكية الهلال وجماهيره قبل أن تبدأ المباراة، هم يعتقدون أنهم سيكسبون الهلال قبل أن تبدأ المباراة، هم يعتقدون أن الهلال ومجلسه وجماهيره عبارة عن مجموعة أغبياء يمكنهم أن يمنحوهم تلك الفرصة الثمينة للنيل منه بتلك الشكوى الغريبة التي احتاطوا بها، هم لا يعرفون الهلال ولا جماهيره، هم لا يعرفون الشعب السوداني، شعبنا أيها الزناطير لا يسيئ لضيوفه ولا يعتدي عليهم أبداً، حدثونا عن أي اعتداء تم في سفر جماهير الهلال منذ التأسيس وحتى الآن، الإجابة لا يوجد أبداً، فسفر الهلال ناصع البياض من كل خرق للأخلاق الرياضية، أما أنتم فحدث ولا حرج.
كنا شهوداً على أحداث العام 2011 في رادس، وجماهير الأفريقي تعتدي على بعثة الهلال، ظللنا داخل غرف رادس لمدة تزيد عن الساعات الثلاث، عندنا للفندق وتحرسنا العربات المدججة بالسلاح، عذرناهم وقتها لأنهم خرجوا تواً من ثورة أطاحت ببن علي عن الحكم .
اعتدوا على البعثة واللاعبين والإطار الفني والإداري، ثم كرروا فعلتهم في المباراة الأخيرة، ورغم فوزهم إلا أن بعثة الهلال لم تسلم من الاعتداء حتى إيدهم القذرة تطاولت فنالت من سفير السودان بتونس، ولم تسلم -أيضاً- البعثة الإدارية للهلال، وظنوا إثماً أن الهلال سيعاملهم بالمثل وسيعتدي عليهم بمثلما اعتدوا عليه لذا لجأوا للاتحاد الأفريقي شاكين .
ومعركة الأحد، أسميناها معركة، ليست حرباً كما يتوهمون، هي معركة لإثبات الذات، إثبات الذات بأننا الأجدر في التاهل لدور الثمانية، إثبات الذات بأن الهلال ظلم من الغربال الجزائري، إثبات ذات بأن الهلال كان الأجدر بالفوز في جولة الإياب من واقع المستوى المميَّز الذي ظهر به الفريق .
جماهير الهلال الشرسة تسلمت الراية الآن ورفعت التحدي للثأر من (زناطير) تونس يخوضها الأزرق بأن المستحيل لم يكن، فالمقبرة عصية على خصومها، عصية على من يدخل فيها وهو ممتلئ زهواً .
المقبرة للأشقاء في تونس لأنهم لا يعرفونها أنها شيِّدت بعزم الرجال ورويت بعرق الأبطال وناطحت السماء عزة وفخراً، لذلك فإن المعركة القادمة ستحدد الكثير لكل من سيتطاول أو يفكر في التطاول على الأزرق ولاعبيه وبعثته وعظة لمن يتعظ وعبرة لمن يعتبر والأحد ليس ببعيد، يرونه بعيداً ونراه قريباً وستدركون هذا الأمر .
بيان الجامعة التونسية هو إقرار واعتراف ضمني بأحداث المباراة السابقة، ويومها لم تحرك الجامعة التونسية ساكناً وهو يرى جماهير الأفريقي تتجاوز الحدود والأدب والأخلاق وتعتدي على لاعبي الهلال والبعثة الرسمية.
وفي ذهن الجامعة التونسية التي باتت وصية في ذهنها أن الشعب السوداني المتسامح الكريم الذي ظل يتلقى الضربات وظل يدير خده فيتم صفعه ثم يأتي ويتقبل الاعتذارات ومن ثم يكرم وفادة من أساء إليه، اعتبروها منقصة في حق الشعب السوداني الواعي، وما دروا أنه سلوك تربى ونشأ عليه .
وما دروا أن الأمور تغيَّرت الآن، وما علموا أن الشعب السوداني الطيب الكريم باتت مثل هذه التصرفات لا تنطلي عليه أبداً، تلك التصرفات باتت عنده مكشوفة الأهداف والدوافع .
عليه فإن موعدنا الأحد، يومها سيدرك هؤلاء كم هو كريم شعب الهلال، وكم هم كرماء نجوم الأزرق، سنكرمهم لأنهم على أرضنا وسنزور شباكهم مثى وثلاث ورباع، فهل بعد ذلك كرم؟
أخيراً أخيراً..!
أعيد وأكرر أن هذه المباراة هي مباراة شعب الهلال، هي مباراتهم ليثبتوا للعالم أجمع أنهم يحبون فريقهم، يعشقون شعاره، يقفون خلف الأبطال بكل أدب وبعيداً عن لغة الاعتداءات التي لا يعرفونها ولم يتعاطوها أبداً، لذا توجوا بلقب الجمهور المثالي على مستوى القارة الأفريقية .
تعالوا يا جماهير الهلال وأجعلوا من المقبرة تابوتاً يدفن فيه الخصوم، تعالوا لتؤكدوا للعالم أجمع أنكم أنتم الجمهور المثالي، إن الداخل إلى مقبرتكم مفقود مهما كان مستواه ومهما بلغ من شأو .
ضربتم مثلاً أمام الأهلي المصري، ونساروا، والأفريقي نفسه، ضربتم مثلاً رائعاً أمام أسيك ميموسا والأشانتي والترجي، تركتم مثلاً رائعاً أمام الزمالك والإسماعيلي، ضربتم مثلاً رائعاً أمام كل الأندية الأفريقية التي زارت المقبرة وخرجت وهي ذليلة،خاسرة .
تعالوا يا جماهير الموج الأزرق والأولتراس، وكل مكونات الروابط الهلالية الأخرى تعالوا لتستعرضوا قوة الهلال وقوة تلك الروابط أمام الأفريقي التونسي وتعلموهم كيف يكون التشجيع وكيف تكون الأخلاق الرياضية وكيف يكون الأدب واحترام الضيوف .
تعالوا ولا تجعلوا في المقبرة مساحة لقدم، تعالوا لتغنوا، تعالوا لترقصوا، تعالوا لتفرحوا ونفرح معكم، فيوم الأحد نريده هلالياً خالصاً من غير سوء، نريده يوماً تاريخياً للسيد الهلال وللكرة السودانية.
أخيراً جداً..!
لا نطلب العنف، ولا الاعتداء من قبل جماهير الهلال العظيمة، أفشلوا الأصوات التي تنادي بضرورة أن يتم معاملة الضيف بالمثل، هم غير وشعب الهلال والسودان غير، أرهبوهم بحناجركم، زلزلوا الأرض تحت أقدامهم، أجعلوا أناشيدكم هي سيدة الموقف والملعب، لا تجعلوا مندساً وسطكم، فالعيون تراقبكم بعد أن قامت الجامعة التونسية بلفت نظر الاتحاد الأفريقي، هذه المباراة دون غيرها يجب أن يكون هناك انضباط كامل، لا تمنحونهم الفرصة، ولا تمنحوهم سبباً يعلقون عليه أسباب خسارتهم المتوقعة، ما سطروه للاتحاد الأفريقي ماهو إلا فرفرة مذبوح، هم يدركون أن الهلال الذي أوقف قلوبهم وتقدم عليهم في جولة الإياب لا يمكن أن يخسر على أرضه لاسيما أنهم يدركون جيداً صعوبة مواجهة الهلال هنا في معقله بأم درمان .
أجلعوا منها أعزائي جماهير الهلال مباراة للتاريخ لا تنسى عندهم، أجعلوهم أن يغيِّروا سلوكهم حين ما يزورهم الهلال من جديد، أجعلوهم يشعرون بفداحة ما ارتكبوه في حق الهلال وفي حق نجومه وبعثته الإدارية عشية جولة الإياب .
الجامعة التونسية التي تحدثت عن (الإرهاب) الذي ينتظر الأفريقي التونسي هنا في أم درمان هي ذاتها الجامعة التونسية التي أرهبت حكام جولة الذهاب وهي من قررت إرسال (3) من أعضاء جامعتهم التونسية مع بعثة الأفريقي التي حلت بالخرطوم فجر اليوم .
الاتحاد التونسي حذَّر الحكام وأدخل الرعب في نفوسهم، وجهز من الآن مبررات الهزيمة التي قرأناها في بيانهم الراجف .
تعالوا أعزائي جماهير الهلال لنرفع معاً شعار (للكونفدرالية يا أفريقي)
نواصل
أعزائي جماهير الهلال نِعم الرجال أنتم
التعليقات مغلقة.