باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
taawuniya 1135*120

فتح الرحمن النحاس..انتهى الدرس

586

*أضاف السودان لتأريخ أنظمة الحكم في العالم الثالث، (نموذجين مميزين) من الرؤساء هما عبود وسوار الذهب… عبود عندما شاهد من نافذة مكتبه اندلاع ثورة اكتوبر الشعبية، أذاع بيانا أعلن فيه استقالته عن الحكم وخرج بعده من القصر وذهب لمنزله مستقلا سيارة أجرة… وسوار الذهب سلم السلطة (طواعية) لممثلي الشعب ورجع مواطنا عاديا!!
خلال كل الإنقلابات العسكرية والثورات الشعبية في السودان، كان عدد الضحايا لايتعدي بضعة عشرات فاستحقت وصف (الإنقلابات والثورات الببضاء!!)
*عدد القتلي في الثورة الشعبية اليمنية ضد علي عبد الله صالح، يصل لأكثر من (5 آلاف مواطن) هذا غير عدد الجرحي ورغم زخم الثورة، لم يترجل الرجل عن كرسي الحكم إلا بعد عناد واتفاق خليجي!!
لكن الرجل لم يتخلص من شهوة السلطة وظل يتحدث وكأنه علي كرسي السلطة، ثم كان ذلك (التحالف المخزي) مع الحوثيين الذين حاربهم وهو في الحكم…. أثمر التحالف عن دعم صالح للحوثيين بالسلاح والرجال الشيء الذي فتح لهم الطريق لإحتلال صنعاء والسطو علي الشرعية.. وهذا المآل أدي لميلاد تحالف عاصفة الحزم…ودخول اليمن في حرب طاحنة حصيلتها حتي الآن أكثر من (7 آلاف مدني بينهم أطفال) وأكثر من (10 آلاف قتيل في صفوف الحوثيين) هذا غير مئات الآلاق من المشردين والجرحي!!
*قبل أن تجف يدا صالح من دماء الشراكة مع الحوثيين، فاجأ العالم بنفض يديه عنهما وفض الشراكة ميمما وجهه شطر دول الجوار من صناع عاصفة الحزم وفي باله العودة لصنعاء واقتلاع الحوثيين حلفاء الأمس القريب!!
الحصافة خانت صالح وهو يقرر العودة لصنعاء التي تجلس علي حقول الألغام وبدأ وكأن (سكرة السلطة) قد حملته إلي هناك ليبني عرشها من جديد لصالحه أو لصالح أحد أبنائه ولم يكن يدري أن المسافة بينه وبين الموت قد تقلصت لعدة خطوات!!
*قبل أن ينعم صالح بدفء اليمن السعيد ويملأ رئتيه من هواء صنعاء البارد وقبل أن ينعم النظر برؤية آثار معبد الشمس وعرش بلقيس في سبأ وقبل أن ينعش نفسه بما بقي من سد مأرب، اصطادته بنادق الحلفاء الحوثيين وأردته قتيلا لينتهي (الدرس العقيم) علي حافة قبر مجهول يقول شاهده:(هنا يرقد علي عبد الله صالح) الرئيس اليمني الذي لم يكن يعرف يوما من الأيام شاطىء يرسو عليه مركبه الجامح!!
وانتهى الدرس ياصالح!!

التعليقات مغلقة.

error: