* ما فعلته لجنة المسابقات بالأمس يمكن تلخيصه في الوقائع الافتراضية الآتية: (تقدم مأمون بشارة بدعوى قضائية ضد مزمل أبو القاسم، فرفضت المحكمة الدعوى شكلاً، وحاكمت مزمل بالسجن والغرامة)!
* ذلك عين ما فعلته لجنة المسابقات أمس، عندما رفضت شكوى المريخ شكلاً، ثم خاضت في الوقائع، وبحثت الموضوع، وعاقبت لاعب مريخ الفاشر هشام سليمان بالإيقاف بسبب كسره للإيقاف، وغرمت ناديه.
* أكدنا في هذه المساحة أن شكوى المريخ صحيحة مائة في المائة، وذكرنا أن لجنة المسابقات سترفض الشكوى، لتمام علمنا بالطريقة التي تعمل بها لجنة تضم عدداً من أكثر مشجعي الهلال تعصباً للهلال!
* لجنة يقودها الفاتح باني، الذي سخر لجنته لمساعدة الهلال على التتويج بلقب الدوري، وحرص على إبقاء فريقه المفضل في العاصمة من دون أن يلزمه بالخروجلأداء أي مباراة في الولايات حتى قرب نهاية دوري النخبة الذي يضم ثمانية أندية، منها خمسة ولائية، لا يمكن أن تنصف المريخ بقبول شكواه الصحيحة، طالما أن ذلك القرار سيتوج المريخ باللقب، ويحرم الهلال من الكأس!
* لجنة تضم رمزي يحيى، سكرتير اتحاد القضارف الذي عقد مؤتمراً صحافياً في القضارف قبل ثلاثة أعوام، ليحتج فيه على قرار أصدرته لجنة الاستئنافات العليا، وقضت فيه بمنح المريخ نقاط شكواه الشهيرة ضد نادي الأمل، مع أن طرفي الشكوى لا يمتان بصلة لاتحاد القضارف، ومع أن محصلة الشكوى لا تؤثر على أي نادٍ من اتحاد القضارف، لا يمكن أن ننتظر منه إنصافاً للمريخ!
* لجنة تضم مأمون بشارة، الذي ربط تنفيذ القرار الصادر من لجنة الانضباط التابعة للفيفا بخصوص خصم ست نقاط باجتماع لجنة المسابقات، بتصريح يرقى إلى درجة الفضيحة!
* يومها قال مأمون إن تنفيذ قرار الفيفا يقتضي انتظار القرار النهائي في ما يتعلق باستئناف أو التماس يقدمه الهلال ويؤدي إلى إعادة النظر في القرار، وجاءه رد الفعل من شداد الذي اضطر إلى الرد على بشارة بتصريح حاد، أكد فيه أنهم ملتزمون بتنفيذ القرار فوراً، وأن عدم تنفيذه سيتسبب في معاقبة الاتحاد السوداني بالتجميد!
* من يتوهم أن لجنة مساعدة تابعة لاتحاد وطني تمتلك حق البت في قرار صادر من الفيفا لا يستحق أن ينال شرف العمل في أي لجنة بالاتحاد، ولا يستحق شرف الانتماء للاتحاد أصلاً.
* علماً أنه أدلى بذلك التصريح المسخرة لقناة الهلال!!
* لجنة منحازة، وفاقدة للأهلية والاحترام، عاثت في الدوري فساداً، بعد أن رفعت شعار (دوري بلا تأجيلات)، ثم ابتدرته بتأجيل أول مباراة للهلال في الدوري، وطفقت تقدم وتؤخر وتبدل وتعدل، وتمنح الهلال ميزة انتقاء الخصوم، واستبدال المباريات، بل مضت أبعد من ذلك، وميزت الهلال على كل فرق الدوري بتمكينه من أداء مباراة دورية إضافية على ملعبه أمام حي الوادي نيالا، ماذا ننتظر منها؟
* منح باني ورفاقه من غلاة مشجعي الهلال في اللجنة ناديهم ميزة أداء مباراتين دوريتين حاسمتين في الدوري بعد أن أكمل المريخ كل مبارياته الدورية، مع أنهم أقاموا المباريات المؤثرة على الصعود في التأهيلي في توقيتٍ واحد، ونظموا كل المباريات المؤثرة على الهبوط في دوري العشرة في توقيتٍ واحد!
* عندما تعلق الأمر بمباريات فريقهم المحبب منحوه ميزة أداء آخر مباراتين بعد أن أكمل المريخ مبارياته!!
* بالأمس أقرت اللجنة بالمخالفة، واعترفت ضمنياً بصحة شكوى المريخ في لاعب مريخ الفاشر هشام سليمان، وعاقبت اللاعب وناديه، ثم رفضت الشكوى شكلاً، كي لا تحول النقاط للمريخ، لأن ذلك سيتسبب في تتويجه بلقب الدوري، ويحرم حبيبهم من البطولة.
* رفض الشكوى شكلاً يعني عدم الخوض في موضوعها!
* والرفض الشكلي يتم عادةً لأحد أمرين.
* أولهما: عدم احترام القيد الزمني المتاح لتقديم الشكوى (24 ساعة)!
* وثانيهما: عدم سداد الرسوم المقررة للشكوى.
* طالما أن مجلس إدارة نادي المريخ تقيد بالأمرين، وقدم شكواه في الوقت المحدد، وسدد رسومها يصبح أي حديث عن رفض الشكوى شكلاً مجرد هراء، لا علاقة له بالقانون.
* لو قبلت اللجنة الشكوى شكلاً ورفضتها موضوعاً، ورفضت الخوض في ملابساتها لأنها غير مستحقة للنظر (شكلاً)، لربما قبلنا منطقها العليل، مع أن تقديم المريخ للتفاصيل بعد انتهاء الزمن المحدد للشكوى لا يقدح في صحة فعله، طالما أنه التم بتقديم الشكوى في الإطار الزمني المحدد، وطالما أن الشكوى لم يبت فيها بعد.
* قرار اللجنة خالف رغبة المشرِّع الذي قصد حرمان أي لاعب غير مستوفٍ لشروط المشاركة (بالإيقاف أو عدم صحة التسجيل) من المشاركة مع ناديه في أي مباراة دورية، ونص على معاقبة أي ناد يشرك لاعباً غير مستوفٍ لشروط المشاركة بالحرمان من النقاط.
* أثبتت اللجنة عدم قانونية مشاركة اللاعب هشام سليمان مع مريخ الفاشر ضد المريخ، وأكدت أنه كسر الإيقاف، وعاقبته بالإيقاف، وغرمت ناديه، ورفضت خصم النقاط وتحويلها للمريخ!
* أي عدالة تلك وأي قانون يدين المتهم ويرفض إنصاف الشاكي؟
* كتبنا كثيراً عما فعلته أسوأ لجنة في تاريخ الاتحاد السوداني بأسوأ نسخة للدوري في تاريخ السودان، وأثبتنا عليها عشرات التجاوزات، لكن ما فعلته أمس يفوق الوصف، ويدل على أنها وقعت رهينة بأيدي عدد من أكثر المشجعين تعصباً وازدراءً للقانون.
آخر الحقائق
* عاقبوا لاعب مريخ الفاشر لأنني ذكرت للفاتح باني (في منزل أسامة عطا المنان) أنني أمتلك صوراً من تقارير الحكام في المباريات مثار الشكوى، وهي تثبت نيل اللاعب للبطاقات الثلاث!
* بل مضيت أبعد من ذلك وأطلعته على التقارير في هاتفي الجوال، لذلك اضطروا للاعتراف بها.
* زعم رمزي يحيى أن المريخ كان مطالباً برصد البطاقات مثار المخالفة وإيراد تواريخها وكل تفاصيلها.
* من أين أتى بذلك الشرط الغريب؟ وفي أي مادة ورد؟
* وزعم أن الشكوى تخلو من التاريخ، مع أن المراقب علق عليها وأثبت تاريخها وتوقيتها في ذات الورقة.
* قال رمزي إن المريخ لم يحدد المخالفة، ولم يشر إلى قانونية أو عدم قانونية مشاركة اللاعب، وحديثه مثير للسخرية، إذ هل سبق لأي ناد أن تقدم بشكوى ادعى فيها مشاركة اللاعب مثار الطعن (قانونية)؟
* وزعم أن من وقع على الشكوى غير مخول لتقديمها، ونحن نسأله: من قال لك إنه غير مخول؟
* صياغته للشكوى في ورقة مروسة، وتقديمه إلى المراقب، هل يمكن أن يتم من دون تخويل؟
* من قال لك إن التخويل يتم كتابةً؟ هل نصت المادة على ضرورة تفويض مقدم الشكوى كتابةً؟
* لا نستطيع أن نعفي مجلس المريخ من اللوم، لأنه منح لجنة مشجعي الهلال مساحة واسعة للتهرب من تطبيق القانون بسوء صياغته للشكوى وتسرعه في تقديمها، وعدم إيراده لتفاصيل البطاقات معها.
* قدموا الشكوى من داخل إستاد الفاشر، مع أن لائحة البطولة منحتهم 24 ساعة لتقديمها.
* وسمحوا لأيمن عدار بكتابتها على عجل بوجود الأمين العام للنادي في الفاشر!
* كان قريش موجوداً مع البعثة، ولم يوقع الشكوى ولم يتكرم بصياغتها، ولا توقيعها.
* لو كان الأمر متعلقاً بتعديل النظام الأساسي لاهتم به، ولما تركه لعدار.
* نلوم المجلس على تفريطه القبيح مع تمام علمنا بأن هؤلاء المشجعين ما كانوا سيقبلون الشكوى مهما أحكم المريخ صياغتها.
* منذ متى تعقد لجنة المسابقات مؤتمراً صحافياً لإعلان قراراتها المتعلقة بالشكاوى يا مأمون بشارة؟
* وما الذي يدفعك إلى الخوض في تفاصيل الشكوى وموضوعها طالما أنكم رفضتموها شكلاً؟
* استئناف المريخ ينبغي أن يركز فقط على جزئية رفض الشكوى شكلاً، لأن اللجنة أثبتت المخالفة تماماً.
* لو طبقت لجنة الاستئنافات القانون فستلغي قرار اللجنة المنظمة في دقيقة.
* ولكن، هل ينتظر المريخ إنصافاً من لجنة سعى رئيسها بقدميه إلى إدارة السجل المدني لإحضار مستندات تتعلق باستئناف قدمه نادي اهلي عطبرة ضد المريخ؟
* هل ننتظر إنصافاً من لجنة استئنافات تضم محمد أحمد البلولة عضو الهيئة الاستشارية لنادي الهلال؟
* لا نرى مسوغاً مقبولاً لقرار سحب المريخ من كأس السودان.
* أين كان مجلس ود الشيخ عندما كان باني ورفاقه يتلاعبون بالبرمجة بتقديم وتعديل وتأجيل مباريات الهلال؟
* أين كان عندما فرضت اللجنة على المريخ أن يكمل مبارياته الدورية قبل أن يؤدي الهلال مباراتين؟
* لو رفضوا تلك المهزلة في وقتها وسحبوا المريخ اعتراضاً عليها لعقلنا قرارهم وقبلناه.
* أما وقد انتهت المسابقة بمشاركتهم في تلك المهازل وقبولهم بها فلا يوجد ما يستدعي الانسحاب من الكأس.
* آخر خبر: نتوقع من لاعبي المريخ أن يجتهدوا لتعويض جماهيرهم بلقب الكأس، لعلها تجد فيه بعض السلوى عن تفريطهم في لقب الدوري.
عاجل
- رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية
- الجيش يبسط سيطرته على الدندر
- استشهاد قائد منطقة البطانة العميد أحمد شاع الدين
- البرهان يتفقد المواطنيين بمدينة أمدرمان
- طيران الجيش يقصف مواقع تجمعات قوات الدعم السريع شرق الفاشر
- السودان.. إسقاط مسيرات في مدينة كوستي
- السودان.. حرق برج الاتصالات في الخرطوم
- حميدتي يقيل مستشاره يوسف عزّت
- الجيش يصدّ هجومًا للدعم السريع على مدينة سنار
- السودان..إسقاط مسيرات في كوستي
التعليقات مغلقة.