باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
taawuniya 1135*120

محمد وداعة: الحركة الإسلامية .. نجاح الإخفاقات (1)!

1٬162

دعا أمين الحركة الإسلامية بولاية الخرطوم عبد القادر محمد زين الى استمرار الحملة ضد من أسماهم (مسيئي العقيدة والدين)، في وقت حث فيه الشباب الإسلاميين الى إعداد العدة لمواجهة دعاة الحرية الشاملة المتجاوزة للحدود لإقناعهم بذات لغتهم وطريقتهم، قال إنهم في الحركة الإسلامية راضون عن ما حققته الإنقاذ بمشروعها الإسلامي، وكشف عن دراسة أعدها كبار العلماء من عدة تخصصات بالبلاد حول تجربة الإنقاذ أكدت أن الإنقاذ حققت نجاحاً في أهدافها بعدد من المحاور وقال في المؤتمر الوظيفي التاسع للحركة الإسلامية الطلابية بولاية الخرطوم أمس (وإن الحركة الحركة الإسلامية أصبحت واقعاً، ولن نتراجع أو ننهزم كما يقولون ويجب أن نرتب أوضاعنا وننطلق ولن ننتكس)، وأضاف: (نريد لكل أهل السودان أن ينضموا للمشروع الحضاري الإسلامي ونحن مستعدون أن نغيير اسمه ليكون اسماً جامعاً).
مثل هذا الخطاب لا يمكن أن يسمع الا في بلد كالسودان، وصلت فيه الحركة الإسلامية إلى مرحلة الشيخوخة، وفر منها كبار القيادات، ولفظتها السلطة الحاكمة، وقال فيها د. غازي: (الحركة الإسلامية أكلت لحماً وتُركت عظماً)، وتعجب الطيب مصطفى من أريحيتها الطاغية في تحمل وزر الحكم، وتبرأ منها د. مالك حسين، أما الجميعابي، فقال إنها لم تحكم بعد، يقال هذا الخطاب والحركة الإسلامية فقدت احترام اكتسبته خلال عقود سابقة في منافحة حكومات عسكرية، أو هكذا بدا أمرها، بسبب تبنيها لأكثر فترة حكم عانى فيها السودان باسمها كما تدعي، وتفشى في عهدها الظلم والفساد، وتزايد عهدها عدد الملحدين واللادينيين، كما شهدت البلاد التحاق الآلاف من الشباب والشابات والطلاب والطالبات بتنظيم داعش، والتنظيمات المتطرفة الأخرى، وانفصل الجنوب، وتمددت الحرب إلى دارفور وجنوبي كردفان والنيل الأزرق، وتدهورت العلاقات مع دول الجوار، وتضاعف عدد المتشردين وفاقدي السند وبلغت نسبة العطالة حوالي (32%) من الخريجين، ووصلت نسبة الطلاق وفقاً لإحصاءات حكومية حوالي (26%)، وتجاوزت نسبة الفقراء وفقاً للجهاز المركزي للإحصاء وديوان الزكاة إلى حوالي (46%)، وبينما يزداد عدد القطط السمان وفقاً لتصنيف الحكومة وربما يتجاوز عددهم (10.000) أو يزيدون، هربت رؤوس أموال سودانية الى الخارج، ورفعت حكومة الحركة الإسلامية يدها عن التعليم والصحة وتدهورت صحة البيئة وجودة مياه الشرب ولا يزال (60%) من المواطنين بدون كهرباء، أي نجاح حققته الحركة الإسلامية!!؟ لعلها تقصد نجاحها في تدمير البلاد وإفقار العباد، ربما هو نجاح الإخفاقات، والمؤسف أن قيادات الحركة تتحدث دون استحياء عن نجاحات لا يراها أحد، هذه المرة لن تكون (شباب توك) ذريعة لكم لارتكاب أي حماقات، لقد بلغت الروح الحلقوم، وهي طالعة.. طالعة، أوقفوا التحريض على العنف، هذه نصيحتنا لكم، وتجنبوا فتنة ستردكم على أعقابكم خائبين..
نواصل..

التعليقات مغلقة.

error: