باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
taawuniya 1135*120

محمد وداعة: متشددون.. وملحدون!

1٬029

قال رئيس مجمع الفقه الإسلامي السابق عصام البشير إن أزمة أفكار وصلت الإلحاد تسربت الى شبابنا مؤكداً وجود أزمة أفكار وقيم تسربت إلى عقول عدد مقدر من الشباب وصلت حد الإلحاد، متمنياً أن تكون حادثة برنامج (شباب توك) التي وصفها بالصادمة سبباً لإيقاظ الهمم لمن شُغلوا عن واجب التصدي لهذه الظواهر السالبة، معتبراً منهج الحوار في مناخ صحي ومعافى أفضل الصيغ في محاربة الأفكار الهدامة، ورغم استدلاله بنهج تجربة الحوار مع أعضاء خلية الدندر، إلا أنه لم يعلن وقتها ولم تنشر أي جهة الآراء المتشددة، لتلك المجموعة من الشباب، ولا حظيت بأي اهتمام إعلامي مثلما يحدث الآن، وأقر البشير قائلاً: (علينا أن ندرك أن هناك أزمة أفكار وقيم تسربت الى عقول عدد مقدر من الشباب، وصلت حد الإلحاد، وبعضها تحلل من الأخلاق والتسبت بمفاهيم ومنطلقات مناقضة لعقيدة المجتمع ومثله، الأمر الذي يستدعي أن يبلور أهل الفكر والدعوة رؤية فكرية واضحة ترصد فيها الشبهات التي يستند اليها هؤلاء الشباب بغية الرد عليها عليها موضوعياً، إضافة الى معرفة الدواعي التي أوقعتهم في هذا المنحنى والتواصل الإيجابي لإزالة الحاجز النفسي الذي يحول دون الحوار الهادف .
كما نحتاج الى حركة نفير مجتمعي بدءاً من الأسرة والمسجد والدولة ومؤسسات المجتمع المدني، كما أن بيئة الحوار والعناية بتأهيل المحاورين بما يضمن قوة المضمون وجاذبية الأسلوب أمر في غاية الأهمية، وأرجو أن تكون هذه الحادثة الصادمة لكثيرين سبباً لإيقاظ الهمم لمن شغلوا عن واجب التصدي لهذه الظواهر السالبة وسجلوا غياباً عن الساحة)،
الموضوع في جوهره ليس حلقة (شباب توك)، أو خلية المتشددين، هذه مظاهر فقط لعملية تحول كبرى تجري في المجتمع نحو التطرف.. تطرف لا ديني.. وتطرف متدين، يسأل عنها عصام البشير وعلماء السودان والذين تركوا الساحة، فقد قدموا صورة سالبة عما ينبغي أن يكون عليه حال من تسموا بالعلماء، فقد عجزوا عن مجرد قول كلمة حق عند سلطان جائر، هذا أمر تسأل عنه (الحركة الإسلامية) التي يئست من آخرتها فباعتها بالدنيا ولذلك صدق فيها قول د. غازي صلاح الدين وهو أحد أبنائها البارزين (الحركة أكلت لحما ًورميت عظماً)، أو قول الطيب مصطفى وحيرته في تحمل الحركة لأخطاء الحكومة عن طيب خاطر، وهو بالطبع مسؤولية المؤتمر الوطني وفشله في إقامة العدل بين الناس، ويصطرع متهافتاً على مغانم السلطة فيتشقق إلى سائحون وإصلاحيون، ويعجز عن إدارة الدولة وتوفير معاش الناس، ويتطاول قادته في البنيان غارقين في ملذات الحياة وأسرف بعضهم وهبروا مال الشعب فأصبحوا قططاً سماناً، وهو مسؤولية المساجد الفاخرة التي أصبحت مكاناً لعقد زيجات أهل الحكم ولصلاة (VIP) ، وسببه الفساد الذي استشرى، وكأن عين الله لا ترى غيرهم، وبلا شك هو مسؤولية الإنقاذ منذ انقلابها، وقولهم (هي لله)،وكانت لهم، فقدموا أسوأ نموذج للحكم باسم الدين عبر التاريخ، وقولهم (لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء)، أي دين هذا الذي لا يترك للشباب خيارات غير التشدد والإلحاد فإلى متى؟.

التعليقات مغلقة.

error: