باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

حسن عمر خليفة: لهذا يجب أن يفوز الهلال

وقس على ذلك

593

• مثلها مثل مباريات القمة في كل زمان ومكان لاتخضع مباراة هلال مريخ القادمة لمعايير المنطق ومقاييس الحسابات المسبقة فهي شأنها شأن (البصمة) لا تتكرر مهما اختلف زمانها أو تغير مكانها، لكن المتابع لمجريات الأحداث يجد أن للهلال أربعة دوافع لا تتوفر للمريخ، وعلى رأسها الرغبة في التعويض بعد نهاية رحلة الفريق الإفريقية بصورة غير مرضية لا تتناسب مع ماظلّ النادي يقدمه في معترك التنافس الإفريقي ورب قائل يقول إن الحال (من بعضه) للغريمين من حيث الخيبة الإفريقية، لكننا نرد بأن الفرق كبير جداً بين من انتهى موسمه الإفريقي في فبراير ومن ظل يلعب حتى أغسطس فحالهما كحال (زول زرع آمالو في أخصب ودي … والتاني روّح للبعيد واختارلو يامحبوبة صي).
• الدافع الثاني يتمثّل في المحافظة على السجل المميز للهلال في بطولة هذا الموسم والتي ينفرد فيها الأزرق من بين جميع الفرق بأنه الوحيد الذي لم يتلقى الخسارة، كما أن الفريق وصل إلى رقم قياسي في عدد المباريات التي خاضها دون هزيمة، هذا من جهة ومن الجهة المقابلة فإنّ الهلال يسعى بلا شك إلى تكريس تفوقه التاريخي على المريخ في المسابقة الأكبر التي تتنافس عليها الأندية السودانية لاسيما بعد الخروج المبكّر والمفاجيء من السباق على لقب البطولة (الصغرى) كأس السودان حيث لم تعد في الساحة أمام (الممتاز) غير بطولة الممتاز.
• الدافع الثالث (معنوي) منحه المريخ للهلال عندما (هرب) من مواجهته بفرية (الدواعي الأمنية) وقد كان ذلك الهروب بمثابة هدف سجّله الهلال في شباك المنافس قبل أن يتواجه الفريقان، لذا فالهلال يدخل قمة الأربعاء وهو (متقدّم) في النتيجة بينما سيكون على المريخ أن يثبت العكس ويبرهن على أن (الزوغة) من الموعد السابق للمباراة قد آتت أكلها بعد أن لملم الفريق أطرافه ةتماسك وبات جاهزاً للمواجهة، لأن المباراة لو أقيمت في الظروف التي كان من المفترض أن تقام فيها سابقاً لحدث للمريخ ما لا تحمد عقباه.
• آخر الدوافع لا تتعلق بفريق الكرة لكنّها تتعلق بالوضع الهلالي العام ومايدور في الساحة الزرقاء من حراك بين المجلس والمعارضة التي نشطت بشكل كبير وواضح خلال الفترة الماضية إلى حد التئام شملها، وبداية عملها على الصعيدين الجماهيري والإعلامي، وهو ماقابله المجلس بالدعوة إلى جمعية عمومية مفاجئة يوم السبت المقبل كخطوة وقائية واستباقية لما يمكن أن يترتب على نتيجة مباراة القمة والتي ستكون ورقة ضغط في يد المجلس في حال (فوز) الفريق أو ورقة في يد المعارضة إن حدث العكس وجرت الرياح بما لا تشتهيه سفن الأهّلة، وعلى أي حال فهذه دوافع الهلال كما أراها وتبقى بعد ذلك الإجابة على سؤال (كيف) يفوز الهلال؟ وهذا ما سنحاول الإجابة عنه غداَ إن شاء الله.

التعليقات مغلقة.

error: