باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

حسن عمر خليفة: هي فوضى؟؟

وقس على ذلك

616

• لسنا بصدد الحديث عن الفيلم المصري الشهير الذي لعب دور البطولة فيه الراحل خالد صالح ويتحدّث عن أمين الشرطة الفاسد (حاتم) الذي مثل النموذج الأسوأ للفساد السياسي واستغلال السلطة، لكننا اخترنا العنوان لتوصيف حدثين شهدتهما نهاية الاسبوع الماضي وكان البطل في كلاهما الاتحاد السوداني لكرة القدم الذي ظننا أنّه ودّع إلى غير رجعة عهد الفوضى والهرجلة، الحدث الأول (القرعة) المهزلة التي تناقلتها وسائط التواصل الاجتماعي للمرحلة الفاصلة من بطولة من المفترض أن تؤهّل إلى المسابقة الأهم التي تتنافس عليها الأندية السودانية وتعد بوابتها للتمثيل الخارجي في مختلف المسابقات.
• القرعة افتقرت لثلاثة عوامل رئيسية كان يجب أن تتسم بها وهي (العدل) و(الوضوح) و(الشفافية) وأجريت بطريقة تنم عن غياب التنظيم وتعكس واحدة من ازمات الكرة السودانية التي أقعدتها عن الركب وجعلتها لقمة سائغة للكل، القرعة جاءت بائسة (شكلاً) و(موضوعاً) ولاتليق باتحاد يقف على رئاسته البروفيسير كمال شداد الذي يعتبر النظام أهم مايميز شخصيته اتفق الناس أو اختلفوا معه في طريقة إدارته للاتحاد، القرعة بالطريقة التي تمّت بها تتطلب وقفة حاسمة من البروف شداد لأنّها تقدح في عدالة المنافسة وتهدم ركناً أساسياً من أركان التنافس العادل الشريف الذي يضمن لكل الأطراف الحق في الحصول على ذات المميزات ويبقى التفاضل بين الجميع بعد ذلك بالبذل والعطاء وما يتحقق من نتائج.
• المظهر الثاني من مظاهر الفوضى ماحدث في مباراة هلال كادوقلي ومريخ نيالا حيث ذهب كل فريق إلى ملعب، هلال كادوقلي وحكام المباراة إلى ملعب الخرطوم ومريخ نيالا إلى ملعب جبل أولياء بعد تأكّيده عدم تلقيه مايفيد بتبديل زمن المباراة لتلعب ليلاً ومكانها من الجبل إلى شيخ الاستادات، وهذه الحادثة تقدح بشدة في اللجنة المنظمة لأنّ من صميم عملها تحديد أماكن المباريات وإخطار الفرق المتبارية بذلك وإطلاعها أولاً بأول بمايستجد من أمور طارئة تتسبب في نقل أو تأجيل المباريات.
• الكرة السودانية بلا شك تعيش في أزمة حادة، تجلّت هذه الأزمة في النتائج المتراجعة على مستوى الأندية والمنتخبات وآخرها خسارة المنتخب بالأمس أمام غينيا الاستوائية وتذيله المجموعة بلا رصيد مما يلقي عليه عبئاً مضاعفاً إن أراد العودة إلى النهائيات الإفريقية والتي باتت فرصتها أكبر بعد قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم القاضي برفع عدد المنتخبات التي ستشارك في نسخة الكاميرون العام المقبل إلى أربعة وعشرين منتخباً عوضاً عن ستة عشر، وطريقنا للخروج من هذا النفق المظلم يبدأ بترتيب الأوراق وتنظيم الصفوف والاهتمام أكثر بالمنافسات وتهيئة الأجواء للأندية من أجل أن تقدّم أقصى مالديها فيرتفع المستوى وينعكس ذلك إيجاباً على المنتخب، وإذا لم يتحقق ذلك وتكررت الفوضى على شاكلة ماحدث في القرعة ومباراة هلال كادوقلي ومريخ نيالا فليس أمامنا إلاّ أن نكبّر أربعاً على الكرة السودانية.

التعليقات مغلقة.

error: