قبل عدة أيام، انتشر خبر أن الاتحاد الإفريقي يدرس تعيين وسيط جديد لأزمات السودان بدلاً من الجنوب إفريقي ثابو امبيكي الذي فشل خلال 9 سنوات في تسوية قضايا السودان المُعقدة.
ربما سمع امبيكي بالشائعة، فسارع إلى توجيه دعوة لحكومتي السودان وجنوب السودان، لعقد اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين الدولتين اليوم (الأربعاء) في العاصمة أديس أبابا.
أبعد كل هذا التفاهم والتقارب بين الخرطوم وجوبا، وسعي الأولى للعب دور سلام حقيقي في الجنوب، ما زال امبيكي وسيطاً يحاول تقريب وجهات النظر، وتستجيب له حكومتا البلدين بكل سهولة؟!
لمن نسي أدوار امبيكي في السودان، فقد كلفه الاتحاد الإفريقي بالتوسط لحل أزمة دارفور منذ عام 2009، ثم فوضه للمساعدة في تطبيق اتفاق سلام بين السودان وجنوب السودان، بعد ذلك طلب منه الإسهام في تقريب وجهات النظر وحل قضيتي ترسيم الحدود والنزاع على أبيي، ورغم أنه لم يحقق فيما ذكر شيئاً، إلا أن الاتحاد الإفريقي طلب منه التوسط بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية، وفي ذات الوقت، ظل تفويضه سارياً في متابعة تنفيذ اتفاقيات التعاون التسع بين الخرطوم وجوبا، والتي لم يُنفذ منها شيئا!
ورغم أن الرئيس البشير التقى قبل يومين بالرئيس سلفاكير ميارديت في العاصمة الصينية بكين، كما أن اللقاءات والتواصل الهاتفي على أعلى المستويات السياسية والأمنية والعسكرية زادت نسبته وارتفعت وتيرته، لاستضافة السودان مباحثات الجنوب، إلا أن امبيكي العاجز عن تحقيق أي اختراق فيما يُقارب العشر سنوات، ما زال يريد أداء دور الوسيط والمنقذ!
لا يبدو أن التوقيت ملائم لإضاعة الوقت مع امبيكي، فقد وثق الطرفان في بعضهما بعد سنوات من التشكيك والحرب المبطنة.
وبحسب المعلومات المؤكدة، فإن سلفاكير ميارديت، هو الذي بادر بالتحدث مع الرئيس الكيني أوهور كينياتا بأن يسمح للخرطوم باستضافة الجولة التالية من المفاوضات التي كان من المقرر أن تنعقد في العاصمة نيروبي، كما أن المعارضة الجنوبية ما زالت تهمس كثيراً، بأن وساطة الخرطوم وإن نجحت في تحقيق اتفاق سلام، لكنها “ميلت كثيراً على حكومة جوبا”!
ألم يكن من الأفضل، بعد أسابيع من انتهاء قمة الإيقاد القادمة، أن يُكثف وزراء الدولتين جهودهم لإنفاذ الاتفاقيات المعلقة بدلاً من انتظار امبيكي الذي لا يُسمن ولا يغني من جوع؟!
عاجل
- عاجل.. المريخ ينهي تعاقده مع اللاعب جاستون بالتراضي
- “حوار”مدرب الهلال السوداني: لا زلنا غير مرشحين للتأهل
- عاجل..الجيش يتصدى لسرب مسيرات انتحارية في النيل الأبيض
- عاجل.. الجيش السوداني يسيطر على قاعدة الزرق بولاية شمال دارفور
- أحمد الشرع: نعيش اللحظات الأخيرة للسيطرة على حمص
- سماع صوت دوي عالي في مدينة عطبرة
- رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية
- الجيش يبسط سيطرته على الدندر
- استشهاد قائد منطقة البطانة العميد أحمد شاع الدين
- البرهان يتفقد المواطنيين بمدينة أمدرمان
التعليقات مغلقة.