• في طريقي مغادراً العمل التقيت بالمعلّق الليبي الصديق محمد بركات الذي سألني ماذا دها الهلال ولماذ أصبح بهذا المستوى المتراجع بعد ان كان مارداً يهز إفريقيا؟ استفسرني عن (هيبة) الهلال التي قامت مقام البطولات لنادٍ فعل كل شيء لكن لم يحالفه التتويج بلقب خارجي، وسألني لماذ لم نعد نرى في الفريق لاعبين مثل هيثم مصطفى ومدثر كاريكا ومحترفين كيوسف محمد وسادومبا؟ ذكر هؤلاء بالاسم وانتظر إجابتي فاخبرته أنّ الفريق يمر بظروف تعتري كل الأندية فينخفض مستواها وتتراجع نتائجها، وافقني الرأي لكنّه قال إنه لم يتوقع أن يصل الحال بالهلال أن يتذيل مجموعة ليس فيها نادٍ من الأندية صاحبة الوزن حتى في بلدانها ناهيك عن حجمها وتاريخها في القارة وفي البطولة الثانية وليس دوري الأبطال.
• تركت بركات ومضيت وأنا أفكر في حديثه فمرّت بخاطري أسباب لم استطع قولها له، لم استطع أن اخبره أن الهلال تفرّق دمه بين أرابيب وكاردينلاب وهيثماب وبريراب وغيرهم وكل منهم يكيد للآخر (كيداً) ويبحث عن انتصار ذاتي له حتى وإن جاء على حساب الكيان، لم أخبره أن إفراغاً ممنهجاً للفريق قد تمّ وأصبح كل من يطالب بحقوقه من اللاعبين هدفاً لسهام النقد الهدّام فذهب بكري المدينة وتبعه محمد عبد الرحمن وغادر من المحترفين موكورو وشيبولا ومكسيم ورغب اللاعبون الموهوبون من الوطنيين عن ارتداء الأزرق فانفتح الباب واسعاً أمام أنصاف وأشباه المواهب فلم يبق من الهلال إلاّ الاسم واللون كما قال بركات وهو يعلق على مباراة الهلال ونهضة بركان … والساقية لسّه مدوّرة.
• لم استطع أن أخبره أن سامر الأهلة قد (انفضّ) ونأوا بأنفسهم عن وسط بات لا يقدّم لهم سوى الإساءة وآثروا ترك الهلال بعد أن لم يبق منه سوى ذكرى تؤرقهم وغير دار هوى أصغت لنجواهم كما قال المحجوب وهو يبكي فردوسه المفقود، تفرّق الأهلة خلال السنوات الماضية وبدأت الحكاية يوم أن أغلق النادي ابوابه ولم يفتح بعدها ولم يعد يجمع بينهم سوى فريق الكرة وأصبحت نتائجه مقياس ارتباطهم به فهو حبيب الكل وسيد البلد إن فاز وهو أي شيء غير ذلك إن كبا وتعثّر.
• لم أخبره أن كل ماحاق بالهلال خلال السنوات الماضية لم يحرك ساكن الأهلّة لا فشل الأجانب ولا عدم الصبر على الناجحين منهم ولا اختيار الموهوبين من اللاعبين الوطنيين لجنوب العرضة عوضاً عن شمالها، لم أحدّثه بأن القوة المالية الضاربة ضربت الهلال في مقتل وجعلت منه ساحة تناحر وتضارب فكأن خسارة الهلال فوز للمعارضين وكأنّ فوزه هدف يسجّله المجلس في شباكهم .. هذا قليل من كثير لم اقله لبركات ولم يقطع حبل التفكير إلاّ صوت سيد خليفة وهو يغني: ثم ضاع الأمس مني وانطوت في القلب حسرة.
عاجل
- عاجل.. المريخ ينهي تعاقده مع اللاعب جاستون بالتراضي
- “حوار”مدرب الهلال السوداني: لا زلنا غير مرشحين للتأهل
- عاجل..الجيش يتصدى لسرب مسيرات انتحارية في النيل الأبيض
- عاجل.. الجيش السوداني يسيطر على قاعدة الزرق بولاية شمال دارفور
- أحمد الشرع: نعيش اللحظات الأخيرة للسيطرة على حمص
- سماع صوت دوي عالي في مدينة عطبرة
- رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية
- الجيش يبسط سيطرته على الدندر
- استشهاد قائد منطقة البطانة العميد أحمد شاع الدين
- البرهان يتفقد المواطنيين بمدينة أمدرمان
التعليقات مغلقة.