تظل مشكلة الحزب الحاكم (الودتو في ستين داهية) أنه لا يحسن إختيار من يقوم بتقليدهم المناصب وأن كثيراً منهم يفتقرون إلى أبسط مقومات القيادي الناجح (بل الفاشل ذاااتو) وهؤلاء كثيرون وجدوا أنفسهم (فجأتن) في أماكن (ما مفروض يجو ماشين بي جنبها) لضعف التأهيل وهشاشة التجربة وسذاجة التفكير الذي لا يؤهلهم لإدارة (طبلية سجائر) ناهيك عن شؤون مواطني وطن حدادي مدادي.
الأمثلة على هذه الفئة التي جاء بها (حظنا الهباب) لنظل نرفل في (الوحل والطين) ونسير بسرعة الضوء نحو الهاوية (كتيرة وعويرة) وإن أردت التأكد من ذلك ما عليك إلا أن تتصفح إحدى الصحف لتطالعك تصريحات مسؤولين ما أنزل الله بها من سلطان لا يمكن أن تصدر حتى من أكثر الناس إعاقة ذهنية وتبلداً وتخلفاً.
وعشان ما نمشي بعيد هاهو أحد القياديين (يفتي) في تصريحات له جاءت ضمن حوار أجرته معه هذه الصحيفة مؤخراً، ًيفتي بعدم جواز مكافحة الفقر، قائلاً: (من يقول إنه سيحارب الفقر يعني أنه سيحارب الله سبحانه وتعالى)!!
هكذا يظن (المسكين) أنه يستطيع أن يتلاعب (بالدين) كما يتلاعب به (فطاحل) قادة حزبه الذين أدمنوا التنطع والكذب على الله وما علم صاحبنا أنه قد جاء بما لم يأت به الأوائل من مخالفة لكل ما أوصى به تاريخ الإنسانية الذي يدعو إلى القضاء على الفقر، بل قد خالف تعاليم الإسلام التي تدعو إلى أن يكون المسلم قوياً (مش عندو أنيميا)! وتصادم تصريحه مع قولة (علي) كرم الله وجهه التي تدعو إلى محاربة الفقر والتي يقول فيها (لو كان الفقر رجلاً لقتلته)!
بإخضاع ما قاله هذا (الشبل) للقياس بمنطق (أرسطو) والذي عرف القياس بأنه “هو الحوار الذي يفترض فيه أشياء محددة (القضايا) إذا صحت هذه القضايا لزم عنها قول آخر”، بمقتضى القياس فإن (هذا القيادي) يقول بأن:
- من سيحارب (المرض) فانه سيحارب الله تعالى
- ومن سيحارب (الجهل) فإنه سيحارب الله تعالى
- ومن سيحارب (التخلف) فإنه سيحارب الله تعالى
وكذلك بناءاً على ما أفتى به (شيخنا العالم) فإن على ديوان الزكاة التوقف فوراً عن دعم الفقراء وتقديم المساعدة للمساكين إمتثالاً لقوله وليس قول المولى: (إنما الصدقات للفقراء والمساكين)، ويبقى الحال كما هو عليه وعلى المتضرر من مثل هذه التصريحات المهلكة (بلع) ما تيسر من حبوب الضغط والمرارة وشلل الأطفال!
وليت (صاحبنا) الذي يبدو أن (الصدفة) وحدها هي التي قذفت به إلى هذا الموقع القيادي، ليته سكت عند هذا الحد ليخفي (جهله) بأبسط حقوق الرعية على الراعي والتي كان يمارسها السلف الصالح (مش الطالح) من تفقد لأحوال المواطنين إذ أشار (سيادته) مبرراً عجز حكومته ذات المشروع الإسلامي في تفقد أحوال مواطنيها قائلاً بإن الخليفة عمر بن الخطاب كان يتفقد 30 بيتاً وليس 8 ملايين بيت كما في السودان..!
وهكذا وبضربة لازب يقوم (صاحبنا) بشطب رعاية الدولة للمواطنين بحسبان أن المواطنين (كتار) وبالملايين، في حين أنهم كانو قلة في عهد (عمر) وكلهم (عشرين تلاتين بيت كده)! ولم يعلم (شفاه الله) بأن حدود الدولة الإسلامية في عهد (عمر) قد إمتدت من ولاية برقة (والتي تقع في ليبيا حالياً) غرباً، إلى نهر (جيحون) في آسيا الصغرى شرقًا، ومن بحر (قزوين) في الشمال إلى (المحيط الهندي) في الجنوب!
أي (جهل) بالتاريخ الإسلامي يتسم به هذا (القيادي بالمؤتمر الوطني) وأي (خطل) في الرؤية لمقاصد الإسلام وأي إستفزاز لجموع الفقراء الذين يفتي بحرمانهم من المساعدة مستنبطاً هذا الحكم (المستهتر) من تفكيره العاجز المريض الذي يرشح بالتعالي وباللا إنسانية؟
العبدلله لا يمانع بإنو (أي حد) يقعد في (أي حتة) ويشيل (أي مخصصات) ويحوش (أي قروش) ويسافر (أي مكان) ويركب (أي عربية) ويسكن (أي فيلا) ويلبس (أي بدلة) حتى لو ما عارف (أي حاجة).. بس (ساعدونا بالسكوت)!
كسرة:
الناس دي بتجيبوها من وين؟ معقول مافي أحسن من كده؟ بالجد والله!!
- كسرة ثابتة (قديمة):
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 101 واو – (ليها ثمانية سنين وخمسة شهور)؟
- كسرة ثابتة (جديدة):
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 60 واو (ليها خمسة سنين).
الجريدة
التعليقات مغلقة.