الخرطوم : باج نيوز
صوَّب حزب المؤتمر الشعبي المشارك في الحكومة السودانية، انتقادات قاسية لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، ووصفه بمثابة أكبر خطر ومهدد للبلاد، واتهم كوادره بالتخريب والعمل ضد الرئيس السوداني، رئيس الحزب، عمر البشير.
وحمَّل الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، د. علي الحاج، في معايدة الشعبي، ثاني أيام العيد، الحزب الحاكم مسؤولية الأزمات التي تمر بها البلاد، داعياً “الوطني” لتغيير سلوكه حتى لا يتم تجاوزه في المستقبل.
وبالرغم من تأكيده على التزامهم منهج الإصلاح من داخل الحكومة، قال الحاج في خطاب معايدة لأنصاره وعدد من قوى الحوار الوطني: “كل شي ليه حدود” مضيفاً: “لا يعتقد الوطني أنه ح يمسكنا بالأمن والجيش والبوليس”.
ودعا الحاج، عبر تسجيلات صوتية متداولة خلال المعايدة، الحكومة، إلى تبني خطوات اقتصادية جادة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية، إثر ما أسماه “انهيار النظام المصرفي”، تشمل: الاتجاه الجاد نواحي السلام والكف عن ممارسة شق الحركات المسلحة، والشفافية الكاملة في محاربة الفساد، وتقليل الصرف الحكومي، وتقليص الوزارات إلى “15” وزارة، ووقف التعيين والمعاملات القائمة على النسب والمصاهرة، بجانب التعامل بالليرة التركية واليوان الصيني بدلاً عن الدولار.
ونوه الحاج إلى أن عمليات الإصلاح في البلاد تستدعي من الرئيس حسم “المخربين داخل الحزب”، مستدلاً على ذلك بطرح قضية قانون الانتخابات دون مراعاة للأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وقال: “أكتر ناس شغالين ضد الرئيس ناسه نفسهم.. أثاروا الرأي العام المحلي والعالمي بقضية الانتخابات في معركة من غير معترك”.
وتساءل: ” كيف تجرى انتخابات بلا حرية، وفي ظل قانون الطوارئ والحرب في عدد من الولايات” وتابع: “ذلك يعني أن الوطني عنده أجندة”.
وكشف الحاج عن حصولهم على موافقة قوى سياسية معارضة على التعاون مع حزبه لتجاوز الأزمة الاقتصادية، ولكنه أشار أن الوطني ما يزال يمثل عقبة أمام الحل.
التعليقات مغلقة.