محمد حسن كبوشية: حتى لا تغرق كسلا !!!

“10.700” أسرة كسلاوية تضررت جراء السيول التي اجتاحت ولاية كسلا خلال اليومين الماضين كان أكثرها ضررا حي مكرام الذي تأثر بصورة كبيرة جراء تدفقات المياه من خور الأميراي، ما أدى لحدوث أضرار كبيرة في المنازل وممتلكات المواطنين، إلى جانب أحياء حلة موسى والختمية وعدد من الأحياء على مستوى محلية كسلا بضفتيها الشرقية والغربية علي مجري نهر القاش والذي تهدمت جسوره في عدد من النقاط بعد أن تجاوز مستوي المياه مستوي ارتفاع الجسور على حسب إفادة وزير التخطيط العمراني والمرافق العامة إدريس علي محمد في حديث له عبر فضائية كسلا.

كسلا ظلت كل عام تعاني الأمرين من فيضان القاش لياتي هذا الموسم بسيول نتيجة للامطار التى تدفقت مياهها على المنازل في مشاهد مؤلمة نتيجة للتخطيط العشوائي بمنح مخططات سكنية في مجاري السيول وهذا ما أكده وزير التخطيط العمراني بكسلا والذي أشار الي عزم حكومة كسلا علي ترحيل المواطنين المتأثرين خاصة في مواقع مجاري المياه إلى مواقع أكثر أمنا واستقرارا تفادياً لتكرار وقوع الأضرار مستقبلا ، وإن كانت مثل هذه التصريحات مكرره وذات أسطوانة معلومة كل عام تنتهي بإنتهاء السيول ليس في كسلا فحسب بل في كل الولايات التى تتضرر من مياه الامطار مما يتطلب الجدية في التنفيذ والذي إن حرصت عليها حكومات الولايات لكفانا العوز وطلب مد يد العون كل عام من الاخرين لأن منظر الاغاثات التى تهبط كل عام في مطار الخرطوم لا يشبه أهل السودان ، فلماذا نضع أنفسنا كل عام في هذه المواقف التى تنافي عزة النفس السودانية .

علي حكوماتنا المؤقرة أن تغلق هذا الملف حتي لا يدخلنا الظن والشك تجاه مايحدث كل عام ، فليس من المنطق أن تجتاح السيول كل عام ذات المناطق وتخلف ذات الاضرار فلتضع حكومة كسلا رؤية واضحة بتحديد مجاري السيول وتشيد جسورها بالصورة المثلي حتي لاتصبح مياه القاش نقمة وهي النعمة التى ينتظرها مزارع كسلا كل عام من اجل الانتاج وزيادة الانتاجية فليتم من الان ترحيل المخططات السكنية التى صادقت عليها حكومات كسلا المتعاقبة الى اماكن خارج مجري السيول وعلى ذات النهج يجب ان تمضي حكومات الخرطوم والقضارف حتي يتفرغ الناس للأهم من هذه السيناريوهات المتكررة.

أخر الدعاش:

وللقضارف رجال سيظلون بذات مواصفاتهم الخاصة عن سائر أهل السودان ، فها هم يقودون الان مبادرة اخماد الفتنة في الحمراء يتقدمهم الشيخان الجليلان مجذوب الازرق وعثمان الازرق ولفيف من اهل الخير والعلم والقيادة فهذه هي القضارف عند الملمات سعيدها وحزينها تسد قرص الشمس بالوحدة وجمع الصف والكلمة.